في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، الأربعاء، أن الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف يجب أن تنفق "المزيد" في مجال الدفاع، وهو ما يتوافق مع مطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقبيل اجتماع في حلف الناتو مع وزير الدفاع الأميركي الجديد، بيت هيغسيث، قال روته: "يتعين علينا بذل المزيد من أجل الحصول على ما نحتاجه للردع والدفاع ... حتى يتم تقاسم العبء بشكل أكثر عدالة"، نقلا عن فرانس برس.
ويحضر وزير الدفاع الأميركي الجديد أول اجتماعاته في مقر حلف الناتو، الأربعاء، حيث سيسعى إلى زيادة الضغط على الحلفاء الأوروبيين بشأن الدعم المقدم لأوكرانيا وزيادة الإنفاق العسكري.
من جهتها، تأمل الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو برؤية مؤشرات على الالتزام الأميركي في أوروبا وإلى جانب أوكرانيا، بعد تصريحات مثيرة للجدل للرئيس دونالد ترامب.
ويخشى الأوروبيون أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا بدونهم وعلى حساب كييف.
وسيشارك هيغسيث، الأربعاء، في اجتماع لمجموعة الاتصال التي تنسّق الدعم العسكري لأوكرانيا منذ غزتها روسيا قبل حوالي ثلاث سنوات.
ولا تتوقع الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو معرفة أي تفاصيل حول الخطة الأميركية المحتملة بشأن أوكرانيا. وقال دبلوماسي من التحالف: "لا أعتقد أن هيغسيث يتحدث بشكل محدد للغاية" بشأن هذا الموضوع.
وزاد ترامب الاضطراب الذي يخيم على أوروبا بتصريحاته، الاثنين، لقناة "فوكس نيوز" بأن الأوكرانيين "ربما يتوصلون إلى اتفاق وربما لا يتوصلون إليه. ربما يصبحون روسا يوما ما، وربما لا يصبحون روسا يوما ما".
والأمر الوحيد المؤكد، وفقا لدبلوماسي آخر في بروكسل، هو أن الولايات المتحدة ستمارس "أقصى مقدار من الضغط" على الأوروبيين حتى يتقاسموا المزيد من "عبء" الإنفاق العسكري داخل الناتو.
ورفع الملياردير الأميركي السقف بشكل كبير بعدما طالب الحلفاء الأوروبيين بأن يضاعفوا على الأقل إنفاقهم العسكري.
وبعد زيارة للقوات الأميركية في شتوتغارت الألمانية، الثلاثاء، قال وزير الدفاع الأميركي إن "القارة الأوروبية تستحق أن تكون آمنة من أي عدوان، لكن الدول المجاورة (لروسيا) هي التي يجب أن تستثمر أكثر في هذا الدفاع الفردي والجماعي".
ويعتبر ترامب أنه يتعيّن على دول الناتو أن تخصص 5% من ناتجها المحلي الإجمالي لهذا الإنفاق، في حين أن 23 دولة فقط تنفق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الأسلحة.
لكنّ معظم الحلفاء الأوروبيين، باستثناء بولندا، يعتبرون أن هذه النسبة مرتفعة للغاية، وفق دبلوماسي في الناتو، حتى لو لم ينكر معظمهم الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي.
وتحدث الأمين العام للناتو، مارك روته، عن هذه المسألة بشكل متكرر. وأكد في 23 كانون الثاني/يناير في منتدى دافوس: "سنقرر النسبة المحددة في وقت لاحق من هذا العام، لكنها ستكون أعلى بكثير من 2 %".
وتُذكر نسبة 3,5 % بانتظام، لكن لم يُتّخذ أي قرار بعد بشأنها، وليس من المقرر أن يُتَّخذ قبل قمة حلف الناتو المقبلة في حزيران/يونيو في لاهاي، على أقرب تقدير.
في الانتظار، سيتحدّث روته، وفق دبلوماسيين، عن الجهود التي بذلها الحلفاء الأوروبيون حتى اليوم. وأوضح هؤلاء الدبلوماسيون أنه من المقرر أن يعلن قائمة جديدة بالدول التي وصلت إلى نسبة الـ2%، وهو هدف وضع في العام 2014، وأن يسلط الضوء على الزيادة التي بلغت نسبتها 20 % العام الماضي في الإنفاق العسكري من جانب الحلفاء باستثناء الولايات المتحدة وكندا.
وفي ما يتعلق بأوكرانيا، ستعلن بعض الدول، بما فيها بريطانيا، إرسال أسلحة جديدة لكييف، بحسب هذه المصادر.