آخر الأخبار

"الغرب يُمكّن حماس من الدعاية لنفسها والرهائن يدفعون الثمن" - جيروزاليم بوست

شارك
مصدر الصورة

تركز الصحف اليوم على أوضاع الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، كما تحلّل أبعاد الملفات الشائكة التي تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحلها خلال ولايته الثانية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا.

ونبدأ جولة الصحافة اليوم من صحيفة "جيروزاليم بوست" ومقال للكاتبة زينة رخاميلوفا، بعنوان "الغرب يُمكّن حماس من الدعاية لنفسها والرهائن يدفعون الثمن".

تستهل الكاتبة مقالها بوصف "المعاناة التي تعرض لها الرهائن الإسرائيليون على مدى ما يقرب 500 يوم، كالضرب والتجويع والتعذيب النفسي"، على حد قولها.

وتنتقد الكاتبة تغطية بعض وسائل الإعلام الغربية والنشطاء ما اعتبرته "عرضاً دعائياً مخادعاً" لحماس، و"تضخيم المشهد البصري المصطنع للحركة، زاعمين أن الرهائن كانوا يبتسمون ويلوحون بأيديهم أو أنهم تلقوا هدايا وكأنهم تلقوا رعاية جيدة".

وتقول الكاتبة إن حماس "تقدم عرضاً دعائياً غريباً موجهاً إلى الحمقى الذين تستفيد منهم في الغرب"، مبينةً أن وسائل التواصل الاجتماعي غُمرت بمنشورات تشير إلى أن "حماس لم تكن وحشية كما تزعم إسرائيل وأن الرهائن بدوا بخير".


* كيف تتم عملية تبادل الرهائن في غزة؟

وتعتقد أن "هذا التقليل المتعمد من معاناة الرهائن ليس مضللاً فحسب، بل إنه محاولة خطيرة لإخفاء وحشية نظام إرهابي".

وتضيف أن "حماس أدركت منذ فترة طويلة أنها لا تستطيع هزيمة إسرائيل عسكرياً، لكنها تستطيع أن تنتصر في حرب الرأي العام، وأن حماس تعتمد على جمهور من الناشطين والصحفيين والأكاديميين الذين، من باب الجهل أو الحماس الإيديولوجي أو التحيز المناهض لإسرائيل، يرددون حديثها دون تردد".

كما تنتقد الكاتبة "محاولات التقليل من حجم المعاناة التي تعرض لها الرهائن أو تبرير أفعال حماس من خلال مقارنات غير صحيحة، مثل مقارنة الرهائن الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، متجاهلة بذلك حقيقة مفادها أن هؤلاء السجناء أدينوا بجرائم حقيقية، بما في ذلك القتل والإرهاب".

وتتّهم الكاتبة مسؤولي الصليب الأحمر بأنهم "يضفون الشرعية على حكم حماس، لقيامهم بالتوقيع على شهادات حماس ومصافحة المسلحين منهم".

وتحذّر من أن "تصديق هذه الدعاية يُسهم في إطالة معاناة الرهائن"، في إشارة إلى وجود 76 رهينة على الأقل في غزة، معتبرة أن "كل محاولة لتطهير صورة حماس تجعل من الصعب ممارسة الضغوط الدولية اللازمة لتأمين إطلاق سراح الرهائن".

وفي النهاية، تدعو الكاتبة إلى "محاسبة أولئك الذين يتغاضون عن المعاناة الإنسانية في سبيل تبرير كراهيتهم لإسرائيل"، على حد قولها.

مصدر الصورة

"ترامب يمنح نتنياهو الهدية الكبرى"

وننتقل إلى مقال في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، بعنوان "ترامب يمنح نتنياهو الهدية الكبرى"، للكاتبة سيرا إفرون.

وتسلط الكاتبة الضوء على "النصر الذي حقّقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارته لواشنطن، كأول زعيم أجنبي يزور البيت الأبيض في الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب".

وتشير إلى دور ترامب في منح طوق النجاة لحكومة نتنياهو، بقولها: "في حين لم يتضح بعد التأثير الفوري للزيارة على القضايا الرئيسية، فإن إحدى النتائج واضحة تماماً، فقد قدم ترامب لنتنياهو هدية لا تقدر بثمن، وهي مد شريان الحياة لحكومته".

وتعرض الكاتبة مقارنة بين التوقعات التي سبقت لقاء نتنياهو بترامب، وبين ما حدث بالفعل خلال لقائهما، وتُبيّن أن "اليمين الإسرائيلي خشي أن يدفع ترامب باتجاه الالتزام بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والموافقة على احتمال قيام دولة فلسطينية"، في حين أن ترامب في الواقع "وضع خطة لم يجرؤ حتى نتنياهو على اقتراحها، وهي النقل الجماعي للفلسطينيين من غزة".


* إسرائيل تغيرت منذ ولاية دونالد ترامب الأخيرة، فهل تغيّر هو؟

وتوضح الكاتبة أن مقترح ترامب "لاقى ترحيباً شديداً من قبل اثنين من الساسة اليمينيين المتطرفين الذين كانوا يهددون بانهيار الحكومة، كما أن نتنياهو حظي على الفور بشعبية كبيرة بين الإسرائيليين، وحصل على 72 في المئة من التأييد في استطلاعات الرأي التي أجريت بعد هذا الإعلان الصادم من قبل ترامب".

وتحذر الكاتبة من أن خطة ترامب قد تكون غير واقعية وغير قابلة للتطبيق، وتقول "إن تحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط ليس خطة جادة، فهذا الأمر غير قابل للتطبيق سياسياً، مع رفض مؤكد من قبل العشرات من البلدان والدول العربية".

وتطالب الكاتبة بـ "تبني نهج أكثر واقعية يعتمد على المفاوضات الفعلية والأهداف الممكنة، مع مراعاة مصلحة جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الفلسطينيين".

وتدعو من يعارض رؤية ترامب بشأن غزة، إلى اغتنام الفرصة لإقناعه برؤية مختلفة قادرة على المساعدة في تحقيق أهدافه الخاصة، كإعادة الرهائن وإنهاء الحرب، محذرة إسرائيل في الوقت نفسه من "الوقوع في أوهام غير واقعية، حتى لو كانت صادرة عن رئيس أمريكي".

وتختتم الكاتبة مقالها بالتأكيد على "أن هذا الصراع ليس صراعاً يمكن حله بالمال، أو ببساطة لأن الدول القوية تقول إنه يجب حله، وإلا فإن إسرائيل سوف تهدر وقتاً طويلاً في الأحلام، بالشكل الذي لن يؤدي إلى تقدم حقيقي".

مصدر الصورة

هل يستطيع ترامب الوفاء بوعده بإنهاء الحرب في أوكرانيا؟

وكتب كريستوفر شيفيز في صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً بعنوان "هل يستطيع ترامب الوفاء بوعده بإنهاء الحرب في أوكرانيا؟ الأمر ممكن، لكنه لن يكون سهلاً".

ويشير الكاتب إلى التحديات التي تواجه الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مبيناً أن ترامب لديه استراتيجية قابلة للتنفيذ لإنهاء النزاع، لكنه يواجه العديد من الصعوبات في إقناع الأطراف المختلفة بالجلوس على طاولة المفاوضات.

ويقول: "إذا نجح ترامب في جمع كل هذه الأطراف على الطاولة، فسوف يضطر بعد ذلك إلى الخوض في مستنقع من القضايا الخلافية".

ويناقش الكاتب القضايا المعقدة التي يجب حلها في المفاوضات، مثل مستقبل أوكرانيا، وضمانات الأمن ضد الهجمات الروسية المستقبلية، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل وضع المناطق المحتلة من قبل روسيا.


* هل يمكن أن تنتهي حرب أوكرانيا في عام 2025؟

ويبيّن أن "أوكرانيا سترفض أي اتفاق لا يتضمن أي نوع من الضمانات الأمنية ضد أي هجوم روسي في المستقبل".

ويعتقد الكاتب أن "وضع الأوكرانيين الذين يعيشون في الأراضي التي تحتلها روسيا، ووضع تلك الأراضي نفسها، والمطالب الروسية بإجراء إصلاح شامل للبنية الأمنية في أوروبا، سيتطلب من ترامب قدراً كبيراً من المرونة الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق".

ويشكك الكاتب في أن الرئيس الأمريكي يتمتع بالصبر الكافي للاستمرار في هذه المهمة الدبلوماسية المعقدة للغاية حتى النهاية.

ويحذر من أن ترامب قد ينزلق إلى "سياسة الإهمال" تجاه أوكرانيا، خاصة إذا شعر أن الحرب تتجه لصالح روسيا، أو إذا شعر أن المفاوضات قد تفشل.

ويشير الكاتب إلى أن هناك تهديداً أكبر يتمثل في أن ترامب قد يفقد مصداقيته إذا فشل في التفاوض مع بوتين، مما قد يؤدي إلى تصعيد غير قابل للسيطرة بين القوى النووية، "فمن غير المستبعد أن يستخدم ترامب القوة ضد الروس في أوكرانيا إذا أصبحت مصداقيته على المحك".

ويختتم الكاتب المقال بالدعوة إلى إنهاء الحرب، ويأمل أن تكون الإدارة الأمريكية الجديدة جادة في بدء العمل الدبلوماسي الضروري لتحقيق السلام.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا