إلى أين تتجه سوريا بعد شهرين من سقوط الأسد؟ علياء مالك تتحدث مع CNN

ناقش مذيع CNN، فريد زكريا، مع الصحفية السورية الأمريكية، علياء مالك، مصير سوريا بعد شهرين فقط من إطاحة المعارضين الإسلاميين بالديكتاتور بشار الأسد.

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

فريد زكريا: لقد مر شهران منذ اجتاح المعارضون الإسلاميون دمشق، وأطاحوا بحكم الأسد الذي دام 53 عامًا في غضون أيام، مما أذهل السوريين والعالم. لكن الاحتفالات في الشارع تحولت بسرعة إلى حالة من عدم اليقين العميق في اتجاه البلاد. أصبح زعيم المعارضة أحمد الشرع، الرئيس السابق لتنظيم القاعدة في سوريا، الآن رئيسًا مؤقتًا. إذًا إلى أين تتجه سوريا؟ تنضم إلي الآن علياء مالك، صحفية أمريكية سورية ومؤلفة كتاب "الوطن الذي كان بلدنا: مذكرات سوريا". لقد عدت للتو من سوريا. أخبريني ما هي انطباعاتك السائدة؟

علياء مالك: إنها لحظة فريدة وعظيمة، وأقول ذلك بطريقة محايدة القيمة لأنها محملة بطرق سلبية وإيجابية. إنها نهاية شيء ما، ما يعني وجود العديد من الديناميكيات والمحاسبة التي يجب أن تحدث، وهي أيضًا بداية شيء ما. إنها مثل لحظة الشفق. لقد كان وقتًا رائعًا أن أكون هناك. لقد كان الأمر غامرًا. لقد أمضيت 24 ساعة كاملة لم أعرف فيها حقًا ماذا أقول أو كيف أشعر. وكما تعلمون، لم أعد إلى هنا منذ عام 2013. هذه ليست فترة طويلة بما يكفي لكي تكون الأمور مختلفة بشكل كبير، ومع ذلك فقد تغير كل شيء.

فريد زكريا: ماذا كان معظم الناس يقولون؟ هل هم متفائلون في الغالب؟ هل هم قلقون في الغالب بشأن بداية حرب أهلية أخرى؟

علياء مالك: أعتقد أن هذين الأمرين موجودان في نفس الوقت، وأعتقد أنهم أيضًا في حالة من الجمود لأنهم يدركون أن هناك الكثير الذي يتعين القيام به وأن نافذة العمل مع الحكومة الجديدة، كما تعلمون، واستعدادهم للعمل مع الناس أيضًا، سوف تغلق في وقت ما. أعتقد أن الأمر واضح - والجميع على الأرض يقولون إن الحكام الجدد لم يتوقعوا حقًا الوصول إلى دمشق - وفجأة وجدوا أنفسهم مسؤولين عن مساحة أكبر بكثير من الأراضي، ويحملون آمال المزيد من الناس مما كانوا يتصورونه سابقًا. لذا، فهناك هذه النافذة التي يتحدثون من خلالها إلى الناس. المجتمع المدني والسوريين العاديين يدركون تمامًا أن هذه النافذة سوف تُغلق، ولن يُسمح لهم بالخروج أو البقاء خارج تقرير المصير.

فريد زكريا: إذًا، هل يتحدث الناس عن الديمقراطية والانتخابات؟

علياء مالك: كما تعلم، هذه هي المقاييس التي نفكر فيها. لا أعتقد أن هذا هو بالضبط ما يتحدث عنه الناس. إنهم يتحدثون عن الاستقرار. إنهم يتحدثون عن الكهرباء. إنهم يتحدثون عن البنية الأساسية. إنهم يتحدثون عن رفع العقوبات، ويتحدثون عن إدراجهم في حكمهم الخاص.