أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أسماء الرهائن الإسرائيليين الثلاث المقرر الإفراج عنهم اليوم، وهم إيلي شرابي وأوهاد بن عامي وأور ليفي، في مقابل إطلاق سراح 183 سجينا فلسطينيا.
تلقينا للتو هذا البيان من الجيش الإسرائيلي يؤكد إطلاق سراح الرهائن.
يقول البيان: "وفقا للمعلومات التي نقلها الصليب الأحمر، نُقل إليه ثلاث رهائن، وهم في طريقهم إلى قوات جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام في قطاع غزة".
حماس تسلم الآن الرهائن للصليب الأحمر، الذي من المتوقع أن ينقلهم إلى إسرائيل.
صعد مقاتلو حماس على المنصة مع الرهائن الذين يرتدون قمصاناً وسراويل بنية اللون.
وكان اثنان من مقاتلي حماس يرافقان كل رهينة. وأمسك المقاتلون الرهائن من أذرعهم وقادوهم إلى المنصة.
وصعد الرهائن الثلاث على المنصة يحملون ما يبدو أنه شهادات إطلاق سراحهم.
في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، من المقرر إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية في مقابل 1900 سجين فلسطيني.
حتى الآن، تم إطلاق سراح أكثر من 500 سجين فلسطيني. وكثيراً ما يكون بانتظارهم حشود صاخبة تهتف وتحتضن حافلات السجناء وهم لا يزالون في زي السجن الرمادي.
ومن بين هؤلاء العديد من النساء والأطفال، حيث أُفرج عن أحد أصغر السجناء في نهاية يناير/كانون الثاني، يبلغ من العمر 15 عاماً.
وقد اتهم بعضهم بجرائم بسيطة نسبياً، بينما لم يدن آخرون أو لم توجه إليهم اتهامات رسمية.
لكن إسرائيل لم تسمح لـ 21 سجيناً فلسطينياً تقول إنهم ارتكبوا جرائم خطيرة، بما في ذلك القتل، بالعودة إلى منازلهم في الأراضي الفلسطينية، وتم نفيهم إلى مصر أو دول مجاورة.
وفي عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من يناير/كانون الثاني، أطلق سراح حسين نصار البالغ من العمر 47 عاماً، الذي اعتقل في عام 2003 لمشاركته في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وحصلت ابنته التي استقبلته على فرصة احتضانه لأول مرة، فقد وُلدت أثناء وجوده في السجن.
وصلت للتو سيارات الصليب الأحمر إلى دير البلح، في حركة بطيئة نحو منطقة تسليم الرهائن الثلاثة، فيما التفّت الحشود حول السيارات.
ووسط تلك الحشود سيجري تسليم الرهائن الإسرائيليين الثلاث، إيلي شرابي وأوهاد بن عامي وأور ليفي، على منصة جرى تجهيزها لتوقيع بعض الوثائق بين حماس والصليب الأحمر قبل تسليمهم الرهائن.
أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن 183 سجيناً فلسطينياً، من بينهم 72 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية و111 سجيناً من غزة، سيتم الإفراج عنهم اليوم السبت.
ومن بين المفرج عنهم 18 سجيناً محكومين بالسجن المؤبد (17 ينتمون لحركة فتح، وواحد لحماس)، و54 سجيناً من الأحكام العالية، و111 سجيناً من قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن أبرز الفلسطينيين المرتقب الإفراج عنه إياد أبو شخيدم، قائد كتائب القسام في جنوبي الضفة الغربية، الذي اعتقل في نوفمبر/تشرين ثاني 2004.
وحُكم على أبو شخيدم بالسجن المؤبد 18 مرة، إذ وجهت له المحكمة الإسرائيلية تهمة الضلوع بإرسال شخصين لتفجير نفسيهما في حافلتين تقلان مدنيين إسرائيليين في أغسطس/آب 2004 بمدينة بئر السبع، ما أسفر عن مقتل 16 إسرائيلياً.
وتعد هذه العملية من أكبر العمليات التي نفذتها حركة حماس رداً على اغتيال مؤسس الحركة أحمد ياسين، ومن تولى قيادة الحركة من بعده عبد العزيز الرنتيسي.
وحتى الآن سلمت حركة حماس 13 رهينة إسرائيلية وخمسة عمال تايلانديين مقابل إطلاق سراح 472 سجيناً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
خلال تغطية بي بي سي لعملية الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين خلال الأسابيع الماضية، شهدنا أحداثاً متعددة ومتنوعة، إذ تختلف مراسم الإفراج عن الرهائن في كل مرة.
في الأسبوع الماضي، كانت العملية هادئة ومنظمة، إذ بقيت الحشود وراء الحواجز، وصعد الرهائن إلى المنصة ووقعوا على بعض الوثائق، ثم جرى تسليمهم للصليب الأحمر ليوصلهم إلى إسرائيل.
لكن قبل ذلك، كان بعض الرهائن يتجولون في شوارع غزة وسط حشود كبيرة. وعند نقل السجناء الفلسطينيين من السجون عبر الحافلات، عادةً ما تحيط بهم حشود كبيرة فور وصولهم إلى وجهاتهم.
في الأسبوع الماضي، استغرق الأمر بضع دقائق لإيجاد مساحة كافية عند باب الحافلة ليبدأ المفرج عنهم في مغادرتها. وعند مغادرتهم، جرى رفعهم على أكتاف الحشود، وساروا في مواكب عبر شوارع غزة.
تجري الاستعدادات على قدم وساق في ساحة الرهائن في تل أبيب لإطلاق سراح الرجال الثلاثة اليوم وعودتهم إلى ديارهم في إسرائيل.
وهذه هي الجولة الخامسة من تبادل الرهائن والسجناء منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ الشهر الماضي. وفي مقابل عودة الرهائن، أطلقت إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين.
وكل أسبوع، يجري بث لقطات إخبارية حية لعودة الرهائن على شاشة كبيرة في الساحة. ومن بين الحشود المتوقع أن تتجمع في الساحة اليوم، أقارب بعض الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
لا نعلم على وجه التحديد متى سيتم الإفراج عن الرهائن، لكن التقارير الواردة من وسائل الإعلام الإسرائيلية تقول إن المسؤولين يتوقعون أن تبدأ العملية في حوالي الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (08:00 بتوقيت جرينتش).
وفي غزة، بدأ مقاتلو حماس المسلحون والمقنعون في التجمع عند منصة في مدينة دير البلح بوسط غزة استعداداً للعملية.
بدأنا نرى بعض الصور الآن من دير البلح في غزة، حيث يتجمع مقاتلو حماس قبل إطلاق سراح الرهائن.
من المرتقب أن يجري اليوم تبادل ثلاث رهائن إسرائيليين وعشرات السجناء الفلسطينيين بين حماس وإسرائيل، ضمن اتفاق وقف النار بغزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت حماس قد سلمت إسرائيل الجمعة أسماء الرهائن الثلاث الذين سيتم الإفراج عنهم، وهم: إيلي شرابي وأوهاد بن عامي وأور ليفي.
وفي المقابل سيتم الإفراج عن 183 سجيناً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
وكانت عمليات تبادل الرهائن والسجناء السابقة قد تمت في غزة وسط حشود كبيرة، في عملية متعددة المراحل قد تمهد الطريق لإنهاء الحرب في القطاع.
أصدرت حماس يوم الجمعة أسماء الرهائن الثلاثة الذين سيتم إطلاق سراحهم في غزة اليوم، في مقابل إطلاق سراح عدد من السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
والرهائن الثلاثة هم إيلي شرابي، 52 عاماً، وأوهاد بن عامي، 56 عاماً، وأور ليفي، 34 عاماً. وفيما يلي ما نعرفه عنهم:
إيلي شرابي اختطف من كيبوتس بئيري مع شقيقه يوسي، الذي تأكدت وفاته منذ ذلك الحين. وقُتلت زوجة إيلي وابنتاه في الهجوم.
أوهاد بن عامي اختطف أيضاً من كيبوتس بئيري مع زوجته راز، التي أطلقت حماس سراحها في وقت لاحق.
أور ليفي فر من مهرجان نوفا مع زوجته إيناف، عندما هاجم مسلحون المهرجان. اُحتجز ليفي كرهينة، وعُثر على جثة إيناف في مخبئ للقنابل كان الزوجان يختبئان به.