آخر الأخبار

خطة ترامب للسلام في أوكرانيا.. هل تقبل روسيا بشروط أميركية؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

إدارة ترامب تستعد للكشف عن خطتها لإنهاء الحرب في أوكرانيا

مع استمرار الحرب في أوكرانيا لأكثر من عامين، تتزايد المؤشرات حول إمكانية إنهاء الصراع عبر "السلام من خلال القوة"، وهي الخطة التي تنوي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طرحها في مؤتمر ميونيخ للأمن بألمانيا.

وبينما تتحدث موسكو عن "أجواء إيجابية" حول التفاوض، تثير تفاصيل الخطة الأميركية تساؤلات حول مدى قبول روسيا بها، وما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين سيوافق على التنازلات المطروحة لإنهاء الحرب.

ملامح خطة ترامب.. تجميد الصراع بشروط أميركية

بحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ، فإن الخطة الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا تتضمن تجميد الصراع وترك الأراضي التي تحتلها القوات الروسية دون حسم واضح، مقابل ضمانات أمنية لأوكرانيا.

كما تشير الخطة إلى إمكانية تأجيل مساعي انضمام أوكرانيا لحلف الناتو لأجل غير مسمى، مع بحث انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي كبديل دبلوماسي، وفرض عقوبات قاسية على روسيا في حال رفضها الانخراط في المفاوضات.

وفيما يتزايد الحديث عن وقف إطلاق النار، تؤكد الدول الغربية استمرارها في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، حيث أعلنت فرنسا تسليم أولى طائرات ميراج 2000 المقاتلة لكييف، فيما أرسلت هولندا دفعة جديدة من طائرات F-16 لتعزيز القدرات الجوية الأوكرانية.

هل يقبل بوتين بالتسوية؟.. خبير أوكراني يشكك

يعتبر أوليكسي هاران، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الوطنية بأوكرانيا، خلال حديثه لبرنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولية، مشيرًا إلى أن التصريحات التي خرجت بشأن مؤتمر ميونيخ "ليست دقيقة، حيث أن الخطة لا تزال قيد التطوير".

ويؤكد هاران أن "المحادثات تدور خلف الكواليس، والمبعوث الأميركي إلى أوكرانيا، الجنرال كيلوغ، سيزور كييف بعد المؤتمر لبحث الخيارات مع الشركاء الأوروبيين قبل تقديم أي مقترح رسمي للرئيس ترامب".

ضغوط أميركية أم استدراج روسي؟

على الرغم من الحديث المتزايد عن التوصل إلى تسوية، فإن هاران يرى أن بوتين لن يتوقف عن التقدم العسكري إلا إذا واجه ضغطًا حقيقيًا من الغرب، مشددًا على أن "إظهار أي ضعف من قبل أوكرانيا أو أوروبا أو الولايات المتحدة سيدفع بوتين إلى الاستمرار".

ويضيف: "أوكرانيا مستعدة للمفاوضات، لكن بشروط واضحة، أولها ضمان عدم تعرضها لهجوم روسي مستقبلي"، مشيرًا إلى أن موسكو سبق أن انتهكت اتفاقيات سابقة، ما يجعل أي وقف لإطلاق النار دون ضمانات مجرد هدنة مؤقتة.

ويشدد هاران على أن "روسيا لن تتخلى عن الأراضي المحتلة بسهولة، لكن من الجانب القانوني لا يمكن لأي دولة الاعتراف بشرعية الاحتلال"، مستشهدا بمواقف الأمم المتحدة والدول العربية التي أكدت رفضها لتغيير حدود أوكرانيا بالقوة.

هل تتكرر سيناريوهات الماضي؟

يُشير الخبراء إلى أن تجميد الصراع دون حل جذري قد يكون سيناريو مكررًا للحروب السابقة، حيث تُركت مناطق النزاع في حالة "جمود استراتيجي" دون الوصول إلى سلام دائم.

ويضيف هاران: "حتى إذا تم وقف إطلاق النار، فإن روسيا قد تعاود الهجوم بعد فترة قصيرة، كما فعلت سابقًا في صراعات أخرى".

ترامب وموقفه المتغير من الحرب

يبدو أن موقف ترامب من الحرب الأوكرانية قد تغير بمرور الوقت، إذ أشار هاران إلى أن تصريحات الرئيس الأميركي كانت متباينة بين فترات ولايته الأولى وحملته الانتخابية والوقت الحالي.

ويؤكد هاران أن أوكرانيا تحتاج لضمانات أمنية واضحة، قائلًا: "إذا لم يكن الناتو خيارًا، فنحن بحاجة إلى بدائل، مثل اتفاقيات دفاعية مع الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية"، مستشهدًا بوجود قواعد عسكرية أمريكية في الخليج العربي لحماية الحلفاء هناك.

مستقبل الحرب.. بين الدبلوماسية والتصعيد العسكري

مع استمرار المفاوضات خلف الأبواب المغلقة، يبدو أن الحرب في أوكرانيا قد تتجه نحو مرحلة جديدة من التفاوض القسري، حيث تسعى واشنطن إلى فرض شروطها لإنهاء الحرب دون منح روسيا انتصارًا واضحًا.

لكن يبقى السؤال الأهم: هل يقبل بوتين بخطة ترامب؟ أم أن موسكو ستستمر في التصعيد حتى تحقيق أهدافها بالكامل؟.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار