في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
"إنها خطيرة واستفزازية وغير قانونية، ولا تكترث باحتياجات الفلسطينيين، وإذا كان على سكان غزة الانتقال إلى أي مكان فسيكون ذلك إلى قراهم في إسرائيل التي طُردوا منها عام 1948."
هكذا وصف رئيس المعهد العربي الأميركي جيمس زغبي تصريحات ترامب التي أثارت غضبا عارما في أوساط الفلسطينيين والعرب الأميركيين، بمن في ذلك من دعموا الرئيس الأميركي سابقا.
وجاءت تصريحات زغبي في تقرير بقلم مراسلة الأخبار العاجلة في صحيفة غارديان آنا بيتس ناقش ردود الفعل "العنيفة" جراء نية ترامب الاستيلاء على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في دول عربية.
وفي أعقاب تصريحات ترامب "الصادمة" غيرت مجموعة كانت تدعمه في الانتخابات اسمها من "عرب أميركيون من أجل ترامب" إلى "عرب أميركيون من أجل السلام"، في إشارة إلى رفضهم القاطع مقترح ترامب، وفق التقرير.
ولفت التقرير إلى أن ترامب كان قد استغل استياء المجتمعات العربية والمسلمة من سياسات الرئيس السابق جو بايدن تجاه غزة، وأدى ذلك إلى تمتع الرئيس الحالي بشعبية كبيرة في بعض المجتمعات أثناء الانتخابات.
وأشار كذلك إلى الاحتجاجات الواسعة ضد بايدن، إذ حرمته حملة "غير ملتزم" من أكثر من 700 ألف صوت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، في محاولة للضغط عليه لإحداث تغيير في سياسته.
ووفق التقرير، عارضت حركة "غير ملتزم" الوطنية ترامب لسياساته، وهاريس لرفضها الانحراف عن نهج بايدن تجاه غزة.
وفي هذا الصدد، أعربت ليلى العبد -وهي واحدة من مؤسسي الحركة- عن إحباطها الشديد، قائلة إنها تشعر "بالحزن والغضب والخوف على المجتمعات الفلسطينية".
وأكملت ليلى بوصف تصريحات ترامب بأنها "غير قانونية" وتدعم "التطهير العرقي للفلسطينيين"، وانتقدت الديمقراطيين لفشلهم في التواصل مع الناخبين بشأن القضايا التي تهمهم مثل غزة، والسماح لترامب باستغلال غضب وحزن المجتمعات المسلمة للوصول إلى السلطة، حسب التقرير.
وأضاف التقرير كذلك رأي وليد شهيد -وهو منظم سابق في الحركة- بأن القادة الديمقراطيين تجاهلوا مخاوف الناخبين، مما تسبب في خسارتهم "فهم لا يستمعون إلى الناخبين، بل يسخرون منهم"، كما قال.
وحسب التقرير، أدانت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب -العضوة الأميركية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس– تصريحات ترامب، مؤكدة أن "الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان"، واتهمت كلا الحزبين بالسماح باستمرار العنف ضد الفلسطينيين.
وألقى وائل الزيات الرئيس التنفيذي لمنظمة "إمغيج يو إس إيه" المناصرة للمسلمين الأميركيين باللوم على سياسات بايدن، وعدّها سببا جذريا للمشكلة.
وأورد التقرير تعليق الزيات الساخر بأن "السبب في تفكير ترامب بتحويل أنقاض غزة إلى شقق فاخرة على طراز ميامي -والتي قد يستفيد منها صهره جاريد كوشنر– هو أنه زوّد الإسرائيليين بالقنابل".
كما أعربت النائبة عن ولاية جورجيا رؤى رمان -وهي أميركية من أصل فلسطيني- عن إحباطها من كلا الحزبين السياسيين، قائلة "الجميع فشلوا، الجميع مسؤولون عن الوضع الذي نحن فيه اليوم".
وأكدت رمان على صمود الفلسطينيين، قائلة "لن يتمكن أي فاشي هنا أو في الخارج من محو الفلسطينيين".