في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
لا تزال تداعيات تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين، مستمرة. فبعد فرنسا وبريطانيا وروسيا والبرازيل، أطلت الأمم المتحدة.
فقد اعتبر المفوّض الأممي السامي لشؤون اللاجئين أن مشروع السيطرة على غزة ونقل سكان القطاع الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب "مفاجئ جدّا".
وقال فيليبو غراندي في مقابلة مع وكالة فرانس برس في بروكسل إنه "من الصعب جدّا التعليق على هذه المسألة الحسّاسة جدّا".
كما أشار إلى أنه "أمر مفاجئ جدّا، لكن لا بدّ من معرفة ما يعنيه على أرض الواقع".
جاء هذا بعدما شددت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان اليوم الأربعاء على أن "التهجير القسري لسكان غزة سيكون انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي".
وأضافت أن "التهجير القسري لسكان غزة سيمثل هجوماً على التطلعات المشروعة للفلسطينيين ويزعزع استقرار المنطقة".
كما أكدت أن "مستقبل غزة يجب ألا يكون في إطار سيطرة دولة ثالثة بل في إطار دولة مستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية".
فيما أردفت أن فرنسا ستواصل "معارضة الاستيطان المخالف للقانون الدولي وأي رغبة في ضم الضفة الغربية بشكل أحادي".
من جهته، شدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على أن بلاده تريد "ضمان المستقبل للفلسطينيين في وطنهم".
وأوضح قائلاً: "نريد أن نرى الفلسطينيين يزدهرون في غزة والضفة".
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن "طرد الفلسطينيين من غزة غير مقبول وسيؤدي إلى معاناة وكراهية جديدة".
وأوضحت أن "غزة مثلها مثل الضفة والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين".
كما ختمت بالقول إنه "ينبغي ألا يكون هناك حل يتجاهل الفلسطينيين".
أما الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا فقال اليوم الأربعاء، إن مقترح ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة والسيطرة على القطاع الذي مزقته الحرب "ليس منطقيا".
وأضاف خلال مقابلة مع محطات إذاعة محلية "أين يعيش الفلسطينيون؟ هذا أمر لا يمكن لأي إنسان أن يفهمه".
كما تابع قائلا "الفلسطينيون هم الذين يتعين عليهم الاهتمام بغزة".
من جانبه أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا تابعت تصريح ترامب بشأن غزة "لكننا ننطلق من الموقف العربي الرافض للفكرة".
وأضاف للصحافيين أن "حل الدولتين هو أساس التسوية في الشرق الأوسط".
يذكر أن ترامب كان دعا أمس الأردن ومصر مرة أخرى إلى استقبال سكان غزة، قائلاً إن الفلسطينيين هناك ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الساحلي في أثناء إعادة بنائه بعد حرب إسرائيلية طاحنة ضد حماس استمرت نحو 16 شهراً، ونشرت الدمار في غزة.
إلا أنه هذه المرة أكد أنه سيدعم إعادة توطين الفلسطينيين "بشكل دائم"، متجاوزاً اقتراحاته السابقة التي رفضتها كل الدول العربية بشدة.