آخر الأخبار

ترامب يقول إن الولايات المتحدة ستتولى أمر قطاع غزة، ويعلن دعمه إعادة توطين سكان غزة بشكل دائم في دول أخرى

شارك الخبر
مصدر الصورة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستتولى أمر قطاع غزة، مضيفاً أن واشنطن ستقوم "بعمل حقيقي" بإزالة القنابل غير المنفجرة وإعادة إعماره وتحريك الاقتصاد مرة أخرى.

واستعرض ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خططه لتسوية القطاع بالكامل بالأرض، قائلاً إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء "ريفييرا الشرق الأوسط".

وفي إجابة على أسئلة أحد المراسلين حول سيطرة الولايات المتحدة على منطقة ذات سيادة، قال ترامب إنه يتصور سيطرة "طويلة الأمد" بقيادة الولايات المتحدة، موضحاً أن "حيازة تلك القطعة من الأرض وتطويرها وخلق آلاف الوظائف. سيكون ذلك رائعاً حقاً".

وجدد تأكيده على أنه "لا ينبغي إعادة إعمار القطاع ومن ثم إعادة نفس القوة للسيطرة على المنطقة ليعود السكان للعيش عيشة مأساوية"، مضيفاً أن السبب الوحيد وراء رغبة الفلسطينيين في العودة إلى غزة هو عدم وجود بديل.

وشدد على ضرورة "توفير المساعدات الإنسانية في دول أخرى وإيجاد مناطق يمكن أن يسكنها الغزيون من خلال إسهامات عدد من الدول المجاورة الغنية".

ويقول المسؤولون الأميركيون إن مشروع ترامب قد يستغرق خمسة عشر عاما.

ورحب بنيامين نتنياهو باقتراح ترمب باعتباره شيئا "قد يغير التاريخ".

وأعرب ترامب عن أن "إسرائيل واجهت هجمات دموية -في السابع من أكتوبر- لكنها قاتلت بشجاعة"، معتبراً أن الهجمات كانت تستهدف وجود إسرائيل بحد ذاتها.

كما أعلن ترامب رفع القيود التي كانت مفروضة على المساعدات العسكرية لإسرائيل، وانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان والأونروا "التي وفرت الأموال لحركة حماس"، بحسبه.

وأشهر ترامب توقيعه على أمر تنفيذي لمكافحة معادات السامية التي تفشت بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقال "شددنا العقوبات المفروضة على النظام الإيراني لتصفير صادرات النفط الإيراني. وأعدنا توصيف الحوثيين على أنهم تنظيم إرهابي يؤثر على نظام الملاحة، ولن نسمح لهم بذلك".

تهجير دائم

مصدر الصورة

واقترح ترامب يوم الثلاثاء تهجير الفلسطينيين من غزة بشكل دائم، قائلاً إنه لا بديل أمام الناس هناك سوى مغادرة القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب.

جاء ذلك خلال لقاء مع الصحفيين بصحبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، قبيل بدء محادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال ترامب إنه ينبغي إعادة توطين الفلسطينيين في مصر والأردن، على الرغم من تصريحات قادة تلك الدول التي تشير إلى عكس ذلك، مؤكداً أن هناك دولاً أخرى ستقبل الفلسطينيين، دون تحديد تلك الدول.

وقد أعربت الدولتان عن رفضهما ذلك بشكل قاطع، وأكد زعيماهما الثلاثاء "الأخذ بالموقف العربي الموحد المطالب بالتوصل إلى السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط"، بحسب الرئاسة المصرية.

وأضاف ترامب "يهمّني أن أنشئ مشروعاً يرفض الغزيون بعده العودة إلى هذه القطاع"، مؤكداً أن الغزيين "سيودون بشدة" مغادرة قطاع غزة المحاصر للعيش في أي مكان آخر إذا أتيحت لهم الفرصة.

وبرر الرئيس الذي تم تنصيبه قبل أقل من شهر، نيته إخراج الغزيين من القطاع دون عودة بأن "غزة فيها ذخائر متفجرة وأنفاق لا نعلم من فيها"، معتبراً أن "القطاع كان بمثابة جحيم بالنسبة لسكانه".

وأشار ترامب إلى "مبالغ طائلة من الأموال، ستقدمها جهات أخرى من "دول غنية جدًا"، ستسمح للفلسطينيين بإعادة التوطين في ما يصل إلى ستة مواقع مختلفة، مضيفاً أن بقاءهم في "غزة هو ضمان أن ينتهي بهم المطاف إلى الموت".

بدوره، أجاب نتنياهو عن سؤال حول احتمال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار قائلاً "نحن هنا اليوم لنتباحث حول المرحلة الثانية من الاتفاق، لكننا لن نتوقف عن السعي لتحقيق بقية أهدافنا العسكرية".

وفي أول تعليق فلسطيني على تصريحات ترامب، أكد المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة الثلاثاء أن على قادة العالم وشعوبه احترام رغبة الفلسطينيين في البقاء في غزة.

وقال رياض منصور: "وطننا هو وطننا، إذا تم تدمير جزء منه، قطاع غزة، فإن الشعب الفلسطيني اختار العودة إليه".

الإيرانيون "أقوياء للغاية"

في سياق أسئلة الصحفيين، اعترض ترامب على مراسل سأل عن كون إيران "ضعيفة"، بعد خسارتها حليفها في سوريا الرئيس بشار الأسد الذي أطيح بنظامه، وبعد الضربة التي تلقاها حزب الله في لبنان.

وقال ترامب: "إنهم ليسوا ضعفاء. إنهم أقوياء للغاية"، مضيفا أن إيران كانت في وضع سيئ حين ترك منصبه بعد ولايته الأولى كرئيس للولايات المتحدة.

وأوضح أنهم سرعان ما أصبحوا "أقوياء للغاية"، موضحاً أنهم باعوا كميات هائلة من النفط إلى الصين ودول أخرى، واصفا إيران بأنها "غنية للغاية".

وأكد أن الحد الأدنى بالنسبة للولايات المتحدة فيما يتعلق بالشأن الإيراني هو أن ضمان ألا تمتلك طهران سلاحا نوويا.

وأضاف أن "إيران ليست دولة ضعيفة، لكننا لسنا عاجزون عن إضعافها"، نافياً وجود أي نية لتوجيه ضربات لإيران في الوقت الحالي.

"وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر"

في تعليق على تصريحات سابقة أدلى بها ترامب الثلاثاء بشأن مستقبل قطاع غزة، عدت حركة حماس تلك التصريحات "وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر" في الشرق الأوسط.

وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري في بيان "نرفض تصريحات ترامب التي قال فيها إن لا بديل أمام سكان قطاع غزة إلا مغادرته، ونعتبرها وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة".

بدوره، أكد القيادي في الحركة عزت الرشق في بيان منفصل أن شعب غزة "أفشل خطط التهجير والترحيل تحت القصف على مدار أكثر من خمسة عشر شهراً، وهو مغروس في أرضه، ولن يقبل بأي مخططات تهدف إلى اقتلاعه من جذوره".

وقال الرشق إن "تصريحات ترامب عنصرية، ومحاولة مكشوفة لتصفية قضيتنا الفلسطينية والتنكر لحقوقنا الوطنية الثابتة".

إسرائيل ربما تحتاج إلى استئناف الحرب

مصدر الصورة

قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة لبي بي سي إنه يعتقد أن إسرائيل سوف تحتاج إلى استئناف حربها في غزة، لأن حماس ربما لن تقبل مطالب بلاده.

وقال السفير داني دانون إن إسرائيل سوف تشارك في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، والتي من المقرر أن تبدأ في قطر هذا الأسبوع.

ومع ذلك، فإنه يرى أن إسرائيل لن يكون لديها "خيار" سوى استئناف الحرب، ما لم توافق حماس على "ترحيل" قادتها من غزة، وهو الأمر الذي شكك السفير الإسرائيلي في قبول حماس به.

وقال دانون: "إذا قالت حماس، "حسناً، نحن على استعداد لترحيل القيادة من غزة والسماح لقيادة جديدة بتولي المسؤولية"، فربما نتمكن من تحقيق مرحلة ثانية دون استئناف القتال، ولكن إذا أصرت حماس على البقاء في السلطة، فلن يكون لدينا خيار، لن يكون الأمر ممتعاً، ليس بالنسبة لنا، وليس لشعب غزة".

ووصف السلطة الفلسطينية بأنها "ضعيفة" مشككاً في قدرتها على حكم غزة. وأضاف أن إسرائيل لا تريد إبقاء قواتها على الأرض في غزة، مضيفاً أن ترامب ونتنياهو يمكنهما بدلاً من ذلك أن يدشنا "عصراً جديداً" للمنطقة،

كما علق دانون على الشأن الإيراني قائلاً إن إسرائيل ستبقي "كل الخيارات على الطاولة" عندما يتعلق الأمر بمنع إيران من أن تصبح قوة نووية.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا