آخر الأخبار

أحمد الشرع: عصر جديد من التعاون العسكري بين أنقرة ودمشق

شارك الخبر
مصدر الصورة

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، العمل مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، ضد المسلحين الأكراد ومقاتلي ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا.

وقال أردوغان "نحن مستعدون لأن نقدم إلى سوريا كل الدعم الضروري لمكافحة كل أشكال الإرهاب، سواء تعلق الأمر بما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية أو بحزب العمال الكردستاني".

وأوضح أنه ناقش مع الشرع الخطوات التي يتعين اتخاذها ضد المسلحين الأكراد في شمال شرق سوريا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، الثلاثاء، مع الشرع في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.


* كيف يرى السوريون مستقبل العدالة الانتقالية في بلدهم؟

وأعرب أردوغان خلال المؤتمر الصحفي عن اعتقاده بتسارع العودة الطوعية للمهاجرين السوريين إلى بلادهم مع زيادة الاستقرار في سوريا.

وأضاف أن تركيا ستواصل الضغط من أجل رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا خلال فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد.

وأشار إلى أن تركيا ستعمل على تطوير العلاقات مع سوريا بطريقة متعددة الأبعاد بكافة المجالات بدءاً من التجارة والطاقة وصولاً إلى الطيران المدني والصحة والتعليم، كما دعا الدول العربية والإسلامية إلى دعم الحكومة السورية الجديدة خلال الفترة الانتقالية.

وتحدث أردوغان عن توافق الآراء بين أنقرة والإدارة السورية في جميع القضايا.


* ماذا نعرف عن قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد؟

وأشاد أردوغان بشجاعة أبناء سوريا في النضال ضد ما وصفه بالنظام البائد الظالم. وقال: "لم نترك إخواننا السوريين وحدهم في الأيام العصيبة، وسنقدم لهم الدعم اللازم في المرحلة الجديدة أيضاً".

وأضاف أن أساس السياسة التركية تجاه سوريا لطالما كان الحفاظ على سلامة أراضي هذا البلد ووحدته. وشدد على أن زيارة الشرع إلى تركيا تعد تاريخية، وهي بداية مرحلة صداقة وتعاون دائمين بين البلدين.

وكان الرجلان قد عقدا الثلاثاء، اجتماعاً مغلقاً في أنقرة، حيث قالت وسائل إعلام تركية إن الطرفين ناقشا إبرام اتفاق للدفاع المشترك، يشمل إنشاء قواعد تركية وسط سوريا وتدريب الجيش السوري الجديد.

وضيّفت تركيا عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين الذين فروا إليها من خوفاً من الحرب التي نشبت بعد اندلاع احتجاجات واسعة ضد نظام بشار الأسد ب في مارس/ آذار 2011.

وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.

عصر جديد من التعاون بين أنقرة ودمشق

قال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إن حكومته سعت إلى "شراكة استراتيجية" مع تركيا، ودعا أردوغان إلى زيارة سوريا قريباً. وقال الشرع: "نعمل على بناء شراكة استراتيجية مع تركيا لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة لضمان الأمن والاستقرار الدائم لسوريا وتركيا".

ولفت الشرع إلى أن "العلاقة بين سوريا وتركيا ممتدة عبر التاريخ والجغرافيا"، معتبرا أن "الثورة السورية والتفاعل التركي معها عزز هذه العلاقات".

وناقش الشرع خلال زيارته إلى تركيا العلاقات الاقتصادية، حيث تتطلع شركات النقل والتصنيع التركية إلى خطط توسعية كبيرة في سوريا فيما يتوقع البعض أن تتضاعف ثلاث مرات.

وأضاف الشرع: "بدأنا العمل ضمن هذا الإطار على التعاون المشترك في كافة الملفات الإنسانية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية".


* دمشق: قصة تاريخ العاصمة السورية التي كانت عاصمة الخلافة الأموية

وتابع: "نعمل معاً على بقية الملفات الاستراتيجية الكبرى، وعلى رأسها بناء استراتيجية مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة، وبما يضمن أمناً واستقراراً لسوريا وتركيا".

ولفت الشرع إلى أنه ناقش مع الرئيس أردوغان "ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من المنطقة العازلة في جنوب سوريا وتطبيق اتفاق 1974".

وتزامناً مع سقوط حكم الأسد في 8 ديسمبر/ كانون أول 2024، بع كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على سوريا.

وبدأ الجيش الإسرائيلي بتدمير البنى التحتية والمواقع العسكرية التابعة للنظام، كما وسع نطاق سيطرته على هضبة الجولان المحتلة.

وكانت أنقرة قد قطعت علاقاتها مع دمشق عام 2011 بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، والتي دعمت أنقرة خلالها الساعين للإطاحة بالأسد.

وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل الرئيس الشرع إلى العاصمة التركية أنقرة، المحطة الخارجية الثانية له منذ توليه منصبه، الأربعاء الماضي.

وكانت السعودية المحطة الخارجية الأولى للشرع، حيث وصلها الأحد، وعقد خلالها مباحثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا