في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلنت الرئاسة التركية، الاثنين، أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، سيزور تركيا غدا الثلاثاء.
وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والشرع سيناقشان آخر التطورات في سوريا، بالإضافة إلى الإجراءات المشتركة المحتملة لدفع اقتصاد البلاد وتحقيق الاستقرار والأمن الدائمين.
وأضاف ألطون أن الرئيسين سيناقشان أيضا الدعم الذي يمكن أن تقدمه تركيا للحكومة الانتقالية السورية والشعب السوري.
والأحد، زار الشرع السعودية، لتكون أول وجهة خارجية له منذ توليه رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا.
والتقى الشرع، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان. وأكد الرئيس السوري أن هناك رغبة سعودية حقيقية في دعم سوريا لبناء مستقبلها.
وشدد الشرع على أن بلاده تعمل على رفع مستوى التواصل والتعاون مع السعودية في جميع المجالات، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين.
يشار إلى أنه بعد أقل من شهرين على الإطاحة بالرئيس السوري السابق، بشار الأسد، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، مساء الأربعاء، إسناد منصب رئيس البلاد في المرحلة الانتقالية إلى الشرع.
وجاء ذلك خلال "مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية" الذي أقيم في دمشق، وحضره قادة الفصائل المسلحة الأعضاء بإدارة العمليات العسكرية.
هذا وامتلكت تركيا نفوذاً كبيراً في سوريا بعد أن أطاحت المعارضة المسلحة بالأسد، ما أنهى حكم عائلته الذي دام 5 عقود.
وأصبحت تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، في وضع يسمح لها الآن بالتأثير على مستقبل جارتها دبلوماسياً واقتصادياً وعسكرياً.
كانت تركيا، التي تشترك في حدود بامتداد 911 كيلومتراً مع سوريا، داعما رئيسيا للمعارضة المسلحة، وخاصة لـ"الجيش الوطني السوري"، خلال الانتفاضة التي استمرت 13 عاماً ضد الأسد. وقطعت تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في عام 2012.
واستقبلت تركيا العدد الأكبر من السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية إذ بلغ عددهم نحو ثلاثة ملايين شخص. وهي نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات إلى سوريا.
ومنذ عام 2016، شنت تركيا مع حلفائها السوريين عدة حملات عسكرية عبر الحدود ضد المسلحين الأكراد المتمركزين في شمال شرقي سوريا والذين تعتبرهم تهديداً لأمنها القومي.
بالنظر إلى علاقاتها القوية مع القيادة السورية الجديدة، تتأهب تركيا للاستفادة من تكثيف التجارة والتعاون في مجالات منها إعادة الإعمار والطاقة والدفاع.
وأعطى سقوط الأسد فرصة لأنقرة للسعي لإنهاء وجود وحدات حماية الشعب الكردية على امتداد حدودها.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمرداً ضد الدولة التركية منذ عام 1984 وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.
وتقود وحدات حماية الشعب تحالف قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الشريك المحلي الرئيسي للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش، الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في الشمال الشرقي.
وكان دعم واشنطن طويل الأمد للفصائل الكردية مصدراً للتوتر بين تركيا والولايات المتحدة، لكن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال إنه يعتقد أن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب سيتخذ نهجاً مختلفاً.
ولم يكشف ترامب بعد عن خططه في هذا الشأن، لكنه قال إنه يعتقد أن "تركيا بيدها مفتاح الأحداث في سوريا".
من جهته، أكد الشرع أنه لا يريد أن تصبح سوريا منصة لحزب العمال الكردستاني لشن هجمات على تركيا.
وبعد سيطرة المعارضة المسلحة على دمشق الشهر الماضي، اندلعت معارك بين القوات المدعومة من تركيا والقوات التي يقودها الأكراد في الشمال الشرقي.
وزار رئيس المخابرات التركي، إبراهيم كالين، دمشق بعد أيام من الإطاحة بالأسد، وكان وزير خارجيتها هاكان فيدان أول وزير خارجية يزورها. كما كانت تركيا أيضاً أول دولة تعيد فتح سفارتها لدى سوريا.
وتعهدت تركيا بدعم إعادة الإعمار في سوريا وعرضت المساعدة في إعادة بناء البنية التحتية وصياغة دستور جديد وتزويد الكهرباء واستئناف الرحلات الجوية.
وتأمل تركيا أن يبدأ السوريون الذين تستضيفهم في العودة إلى ديارهم لكنها قالت إنها لن تجبرهم على المغادرة.