آخر الأخبار

ما الذي يمكن لإسرائيل وحماس تعلمه من اتفاقيات وقف إطلاق النار السابقة بينهما؟- الإيكونومست

شارك الخبر
مصدر الصورة

نعرض لكم أبرز ما جاء في الصحف العالمية عن الأوضاع الراهنة في غزة حيث يستمر تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، إضافة لدور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط ولقائه المرتقب مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.

والبداية من صحيفة الإيكونوميست البريطانية التي عنونت مقالها بسؤال: "ما الذي يمكن لإسرائيل وحماس أن تتعلمه من اتفاقيات وقف إطلاق النار السابقة"، مستندة إلى بيانات عن تفاقيات سابقة أدت إلى هدنة، من جميع أنحاء العالم منذ عام 1989 وحتى 2020، في تقييمها حجم النجاح والفشل.

وتقول الصحيفة إن الموقف الحالي استغرق عدة أشهر من الوساطات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وحتى الآن لا تزال الهدنة الموقعة في 15 يناير/كانون الثاني، صامدة رغم هشاشتها. ولكن التفاصيل الصعبة لا تزال بحاجة إلى حل.

وحصلت الصحيفة على بيانات من مشروع وقف إطلاق النار، وهي مجموعة بحثية، ترصد جميع عمليات وقف إطلاق النار، ووجدت أنه من بين 2203 اتفاقيات لوقف إطلاق نار، انتهى ما يقرب من نصفها (1100 اتفاق) بنجاح، سواء بتوقيع اتفاقية سلام رسمية أو سريان وقف إطلاق النار حتى انتهاء الدراسة في 2020.

وفشل نحو 725 اتفاقا سواء بعودة القتال بين المتحاربين أو انسحاب الطرفين من الاتفاقية، كما أن هناك 62 اتفاقاً لم يبدأ فيها وقف إطلاق النار من الأساس، بالإضافة إلى 211 اتفاقاً من غير المعروف كيف انتهت.


* قنبلة داعش الموقوتة تهدد بالفوضى في الشرق الأوسط - التلغراف

* كيف يفكر دونالد ترامب في إعادة إعمار غزة؟

* صحيفة إسرائيلية تقول إن دولاً خليجية وضعت شروطاً لإعادة إعمار قطاع غزة

ومن بين كل الاتفاقيات العالمية في فترة الدراسة ظهر أن 100 اتفاق لوقف إطلاق النار كانت إسرائيل أحد أطرافها، منها 39 اتفاقاً بين إسرائيل وحماس، ومنها واحدة في 2020. وحققت أكثر من 20 في المئة من هذه الاتفاقيات أهدافها أو استُبدلت باتفاقية جديدة. لكن جميعها فشل في منع اندلاع القتال مرة أخرى.

وتوضح الإيكونومست أن هناك ثلاثة عوامل مشتركة تساعد في نجاح أي اتفاق لوقف إطلاق النار، الأول بدء عملية سياسية لمعالجة السبب الكامن وراء العنف. واستشهدت بالاتفاق الموقع في نهاية عام 2023، لهدنة أوقف الحرب الأخيرة في غزة لمدة أسبوع فقط، بسبب عدم جود مشاركة سياسية...

أما العامل الثاني، هو وجود نظام مراقبة، تقوم عليه مثلاً منظمة دولية، إذ أن نحو 80 في المئة من اتفاقيات وقف إطلاق النار فشلت وعاد القتال مرة أخرى بسبب عدم التطبيق الفعلي، وقد تساعد أنظمة المراقبة في ضمان التزام الجانبين بالاتفاق.

وأخيراً العامل الثالث، ويتمثل في تخطي الاتفاق مرحلة "الهشاشة" الأولية، نظراً لأن غالبية فشل اتفاقيات وقف إطلاق النار يحدث في الأيام القليلة الأولى. أما الاتفاقيات الصامدة لأكثر من 100 يوم مع مقتل أقل من 25 شخصاً تكون فرصتها أفضل في التوصل إلى سلام دائم.

وتشير الصحيفة إلى أن توقيع الاتفاق وفشله أفضل من عدم توقيعه، نظراً لأن القتال بعد فشل الاتفاق يكون أقل حدة كما أن فترة الهدوء تسمح بنقل مساعدات إلى المدنيين.

وسيكون الاختبار الحقيق لإسرائيل وحماس الأحد 2 فبراير/شباط، عندما تستأنف المحادثات بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار، وتشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بالكامل وإطلاق سراح المزيد من الرهائن. وسيظهر وقتها قدرة الاتفاق على الصمود.

زيارة مرتقبة

مصدر الصورة

وفي محاولة لرصد مستقبل الحرب في غزة بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة مجدداً، نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تحليلاً عن الزيارة المرتقبة، الثلاثاء المقبل، لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، للكاتب يوسي فرتر، بعنوان "لا تراهنوا على نتائج لقاء نتنياهو مع ترامب، صديقه القديم الذي خيب أمله".

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا معنى للمراهنة على ما سيقوله ترامب لنتنياهو في الزيارة المقبلة. لكن يمكن توقع أن يقول ترامب "بيبي (نتنياهو)، انته من الأمر (حرب غزة)".

وأوضحت هآرتس أن إنهاء الحرب، وإتمام الصفقة وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وعددهم 82 رهينة، قد يؤدي إلى الصفقة المهمة "المتمثلة في التطبيع مع المملكة العربية السعودية".

ويرى مقربون من ترامب أن الاتفاق المتعدد المراحل، الذي تمتد مرحلته الأولى 42 يوما، يعد "اتفاقا غبياً". ويقولون إن نتنياهو كان لديه الفرصة لتحرير جميع الرهائن دفعة واحدة مقابل "وقف إطلاق نار دائم"، وهو ما أرادته حماس، بحسب الصحيفة.

ولكن نتنياهو رفض بسبب الوزيرين الإسرائيليين الرافضين لوقف حرب غزة "وزير المالية سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير"، وأصر بدلاً من ذلك على "تكتيك السلامي"-أي بمعنى الأسلوب التدريجي-، لتأجيل الأزمة السياسية والحفاظ على حكومته لبضعة أسابيع أخرى.

وبحسب مصدر إسرائيلي، سأل أحد مساعدي ترامب الإسرائيليين، لماذا لم تقبلوا ما عرضته حماس، بإعادة جميع الرهائن دفعة واحدة، وعندما يحدث انتهاك يمكن التصرف كالمعتاد ( كما يحدث بشكل روتيني في لبنان

وأضاف مساعد ترامب، "لم نكن لنوافق على هذه الشروط (الصفقة الحالية)، ولكننا لم نكن في السلطة عندما أُبرمت الصفقة. لذا، فهي صفقتكم، اذهبوا وأكملوها".

وأضاف المسؤول الأمريكي للإسرائيليين، "في اللحظة التي انسحبتم فيها من ممر نتساريم وقريباً ستفتحون معبر رفح، وعاد مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال غزة في المرحلة الأولى من الصفقة، فقد ضعف نفوذكم، ألم تدركوا ما الذي توافقون عليه؟".

وبناء على ما سبق ترى الصحيفة أنه لا يمكن المبالغة في أهمية زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض. يميل نتنياهو إلى وصف كل رحلة إلى الخارج بأنها "تاريخية"، ولكن الرحلة المرتقبة قد لا تكون كذلك.

سيلتقي نتنياهو بصديق سابق "رغم أن ترامب كشف من قبل عن شعوره بخيبة الأمل من تصرفاته، وسخر منه، وأهانه"، ولكنه الآن مستعد للتعاون والسير على طريق السلام الذي يتحدث عنه دائماً. وفي النهاية يعرّف ترامب نفسه بأنه "صانع سلام"، و"منهي حروب".

وبعد عودته من واشنطن تنتظر نتنياهو سحابة سياسية مظلمة نتيجة للفشل الذي حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والإصلاح القضائي. وعند عودته من واشنطن، قد يجد نفسه في عاصفة تعرض ائتلافه الحكومي لأول مرة للخطر الوجودي، تضيف الصحيفة.

وترى أنه لذلك من المتوقع أن يكشف نتنياهو لترامب عن وضعه الحساس ويطالبه بتفهم الموقف، لكن حتى لو فعل هذا، وهو ما لا يبدو مرجحاً، فإن ذلك لن يُنهي مشاكل نتنياهو الداخلية.

رئيس "بلا قيود"

مصدر الصورة

ما زلنا مع سياسات ترامب، التي وصفته صحيفة نيويورك تايمز بأنه شخص "بلا قيود"، وتحدثت الصحيفة عن استراتيحية الديمقراطيين في التعامل مع الرئيس الأمريكي الجديد.

وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلتها في واشنطن آني كارني، إن عاصفة تصرفات الرئيس ترامب، أثارت استجابتين من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، واحدة تعتمد على مواجهته إعلامياً والأخرى مقيدة، مما يعكس الجدل حول أفضل السبل للاستجابة.

وأضافت أنه في وقت يواصل ترامب استراتيجيته "بإغراق المنطقة حوله" بإجراءات شاملة ومشكوك فيها قانونياً لإعادة تشكيل الحكومة، رد السناتور تشاك شومر، الديمقراطي من نيويورك وزعيم الأقلية الديمقراطية، بإطلاق وابل من التصريحات الإعلامية ضده.

فبعد توجيه الإدارة بتجميد تريليونات الدولارات من الإنفاق الفيدرالي مؤقتاً، عقد شومر مؤتمرين صحفيين كل يوم تقريباً، خلال الفترة الماضية، وألقى ثمانية خطب في قاعة مجلس الشيوخ وسجل مقاطع فيديو لوسائل التواصل الاجتماعي وأصدر بيانات صحفية أيضاً، وكل هذا لم يكن كافياً في نظر نواب ديمقراطيين محبطين طالبوه بالمزيد، كما تقول الصحيفة.

لكن في مجلس النواب، اتخذ زعيم ديمقراطي آخر نهجاً مغايراً، إذ اتجه النائب حكيم جيفريز، من نيويورك، إلى الحذر وعمل حسابات دقيقة قبل أي تصرف، وفق ما أورده المقال.

وتقول الصحيفة إنه مع توقف جلسات مجلس النواب، كانت الخطوة الأولى لجيفريز إرسال مواد الرسائل إلى الأعضاء الديمقراطيين، والاجتماع بشكل خاص مع زعماء آخرين في مجلس النواب، ثم تنظيم مؤتمر هاتفي طارئ في اليوم التالي حيث يمكن للديمقراطيين التخطيط بشكل خاص لاستراتيجيتهم لتحدي قرار ترامب تجميد الإنفاق الفيدرالي.

وتشير الصحيفة إلى أن تحركات وقرارات ترامب السريعة لا تتيح للديمقراطيين الفرصة لمثل هذا السلوك، إذ أصدر قراراً آخر بإلغاء قرار تجميد الإنفاق، بينما كانوا يناقشون الرد على القرار الأول.

وتخلص الصحيفة إلى أن الاستراتيجيات المتضاربة للديمقراطيين تعكس جدلاً كبيراً في الحزب الديمقراطي حول كيفية مواجهة "رئيس بلا قيود"، يضع إيقاعاً سريعاً لتحطيم المعايير بتحركات وقرارات ربما قد تكون "غير قانونية".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا