في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعد 15 شهرًا من النزوح والمعاناة، يستعد أكثر من مليون نازح في وسط وجنوبي قطاع غزة للعودة إلى أحيائهم في شمال القطاع.
فيما أظهرت مشاهد مصورة بطائرة مسيرة من الجو، بحرا من البشر وحشودا ضخمة تنتظر العودة إلى ديارهم.
إذ افترش فلسطينيون الأرض على المفترقات قرب مدينة الزهراء ومخيم النصيرات في وسط غزة، وعلى جانبي الطريق الساحلي المؤدي إلى مفترق نتساريم، ينتظرون.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار، حدد طريقتين لعودة النازحين: شارع الرشيد للمشاة، وشارع صلاح الدين للمركبات، مع إجراءات خاصة تُشرف عليها لجنة مختصة.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في بيان عبر مكتبه أنه لن يُسمح بعبور سكان غزة إلى الجزء الشمالي من القطاع حتى يتم ترتيب الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود
ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، الأحد الماضي، كرّر مسؤولون من حركة حماس أن المرحلة الأولى من الاتفاق الممتدة على ستة أسابيع تشمل في اليوم السابع من بدء تطبيقه، عودة سكان غزة النازحين من الجنوب إلى الشمال.
لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال في بيان نشره، اليوم الأحد، على حسابه في "إكس"، أن محور نتساريم الذي يقسم القطاع إلى جزءين شمالاً وجنوباً لا يزال مغلقاً.
كما أضاف أن "نتساريم لن يفتح للانتقال حتى تحرير المواطنة المدنية الإسرائيلية أربيل يهود"، وفق تعبيره. وحذر الفلسطينيين من الاقتراب من هذا المحور، أو الانتقال نحو الشمال.
وكان نتنياهو، أعلن أمس أيضا، أن القوات الإسرائيلية لن تسمح بانتقال سكان غزة إلى الشمال حتى الإفراج عن المحتجزة، زاعماً أنه كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحها أمس وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.
من جهتها، حذرت حماس المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم في ظل إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على النازحين. وشددت في بيان على أن الجانب الإسرائيلي لم يف بالتزاماته، مضيفة أنها تنتظر انسحابه من شارعي الرشيد وصلاح الدين منذ الصباح.
كما قالت في بيان آخر اليوم، إن منع الجيش عودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، يمثل مخالفة وخرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار. وحمّلت الحركة الفلسطينية، الجيش الإسرائيلي مسؤولية التعطيل في تنفيذ الاتفاق.
وكان من المفترض، حسب الجانب الإسرائيلي، أن تبلغ حماس إسرائيل، أمس السبت، بمن هم على قيد الحياة من المحتجزين المتبقين في القائمة، وأن تفرج عن أربيل يهود.
إلا أن الحركة أوضحت أنها بصحة جيدة، وستطلق سراحها، السبت المقبل، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى منع عودة عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال غزة.