في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
اتفقت مصر والصومال على ترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك بهدف مواصلة الارتقاء بعلاقات التعاون بما يساهم في تثبيت الأمن والاستقرار.
وكشفت الرئاسة المصرية تفاصيل جديدة في اتفاقيات الشراكة التي وقعت بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والصومالي حسن شيخ محمود مساء أمس، ومنها اتفاقيات تختص بالتعاون العسكري والأمني.
وذكرت أن البلدين اتفقا على مواصلة قيام مصر بتقديم الدعم العسكري للصومال بموجب بروتوكول التعاون العسكري الموقع في 14 أغسطس 2024، وذلك بهدف تمكين الصومال من محاربة الإرهاب والقضاء عليه بالاستفادة من إمكانات وخبرات مصر في هذا المجال.
واتفق البلدان على قيام وزارتي الدفاع بالبلدين ببحث سبل تعزيز العلاقات العسكرية بينهما خاصة في مجالي التدريب والتسليح، والعمل على تلبية احتياجات الجيش الوطني الصومالي في المجالات العسكرية المختلفة، مع التركيز على مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود البرية والبحرية.
وأقر البلدان تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب من خلال التدريب المتخصص وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية بالبلدين، بما يساعد الصومال على الوصول إلى هدف القضاء على الإرهاب وبسط سيطرة الدولة على كامل أراضيها.
وأكدت الرئاسة المصرية استمرار تعزيز علاقات التعاون بين وزارة الداخلية المصرية ووزارة الأمن الداخلي الصومالي في مجالات عملهما، ولاسيما فيما يتعلق بتعزيز قدرات أجهزة إنفاذ القانون، كما اتفقا على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للبلدين، وبما يصون مقدرات وسيادة ووحدة وسلامة أراضيهما.
وتضمن ترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية عدة بنود منها إجراء مشاورات سياسية سنوية على المستوى الرئاسي بين البلدين لمتابعة تطورات مُجمل العلاقات الثنائية، والتوجيه بدفعها لفتح آفاق ومجالات جديدة من التعاون الثنائي بما يحقق الأهداف المشتركة.
وتضمن الاتفاق إجراء مشاورات سياسية نصف سنوية بين وزيري خارجيتي البلدين لمتابعة تنفيذ التوجيهات الرئاسية التي تهدف للارتقاء بالعلاقات الثنائية، ورفع تقاريرهما وتوصياتهما ذات الصلة إلى القيادتين السياسيتين، واتفق البلدان وفق الإعلان السياسي على تقديم الجهات المصرية المعنية للدعم القانوني والفني والإجرائي اللازم للجانب الصومالي لتمكينه من إجراء وإدارة الانتخابات وفقًا لرؤية وطنية صومالية.
وكان الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود، قد عقدا أمس الخميس مباحثات موسعة في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال الرئيس المصري في مؤتمر صحافي عقب اللقاء، إنه تم الاتفاق على ما مثلته "قمة أسمرة" بين مصر والصومال وإريتريا، التي عقدت في 10 أكتوبر 2024، من نقلة نوعية في العلاقات والتنسيق بين البلدان الثلاثة، كما تم الاتفاق أيضا على أهمية عقد قمة ثلاثية ثانية لتعزيز هذه الشراكة.
وفي 20 يوليو الماضي، وافق مجلس الوزراء الصومالي على اتفاقية دفاع مشترك مع مصر في ظل محاولات إثيوبية لإنشاء قاعدة بحرية في أرض الصومال.
وسبق وأن أرسلت مصر معدات عسكرية إلى الصومال على خلفية التوتر مع إثيوبيا بسبب أزمة توقيع أديس أبابا اتفاقية تسمح لها بإنشاء قاعدة بحرية في إقليم أرض الصومال ما يهدد الأمن الإقليمي والملاحة البحرية.
وأصدرت الخارجية الإثيوبية بيانا انتقدت فيه ذلك معلنة أن الصومال تتواطأ مع جهات خارجية تهدف لزعزعة استقرار إثيوبيا.
وردت مصر سريعا وأعلنت دعمها للصومال وإرسال معدات عسكرية تسمح لها بحماية أراضيها.