آخر الأخبار

هل تنهي إدارة ترامب الجديدة الحلم النووي الإيراني؟

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

إدارة ترامب وطموح إيران النووي.. أزمة وجودية لنظام طهران؟

مع تصاعد الحديث عن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تتجه الأنظار إلى السياسة المحتملة للإدارة الجمهورية المقبلة تجاه إيران، لا سيما فيما يتعلق بالملف النووي. في ظل التغيرات الإقليمية والدولية، يُطرح سؤال محوري: هل ستتمكن إدارة ترامب من إغلاق الطريق أمام طموحات إيران النووية؟

بحسب تقرير منظمة "متحدون ضد إيران النووية"، قد تستعيد إدارة ترامب نهج الضغوط القصوى الذي اعتمدته في ولايته الأولى، مع تعزيز العقوبات الاقتصادية والسياسية على إيران.

التقرير يقترح أيضا اللجوء إلى خيارات متعددة، منها تشكيل تحالفات إقليمية وإعادة فرض العقوبات الدولية عبر الأمم المتحدة، وصولاً إلى عدم استبعاد الخيار العسكري.

وأوضح الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات حسين عبد الحسين خلال حديثه إلى التاسعة على سكاي نيوز عربية أن "الهدف الأميركي هو إنهاء برنامج إيران النووي بالكامل. الإدارة المقبلة قد تستخدم ضربة عسكرية محدودة لتدمير المنشآت النووية، إذا فشلت العقوبات في تحقيق الهدف".

عبد الحسين يضيف أن الظروف الحالية مواتية لواشنطن أكثر من أي وقت مضى. "إيران أضعف إقليميًا اليوم؛ فقد خسرت نفوذها في سوريا، وتراجع تأثيرها في لبنان، بينما تبدو الولايات المتحدة وإسرائيل في موقف أقوى لفرض شروطهما".

الاستراتيجية الإيرانية والتمسك بالبرنامج النووي

في المقابل، تظل إيران متمسكة ببرنامجها النووي كأحد أبرز أوراقها الاستراتيجية. الباحث السياسي صالح القزويني يؤكد أن "إيران ترى في تخصيب اليورانيوم عنصرا حاسمًا في قوتها التفاوضية"، مشيرًا إلى أن التراجع عن هذا البرنامج غير وارد، حتى في ظل الضغوط الشديدة.

القزويني يرى أن "إيران تدرك عناد ترامب، لكنها أيضًا تعوّل على خبرتها الطويلة في مواجهة العقوبات والالتفاف عليها". ويضيف أن "التصعيد قد يكون خيارًا، لكنه محفوف بالمخاطر لكلا الجانبين".

من جانب آخر، يبرز الانقسام السياسي داخل إيران بين التيار الأصولي والإصلاحي كعامل مؤثر في طريقة تعامل النظام مع التهديدات الخارجية. يوضح القزويني: "التيار الأصولي يعارض أي مبادرات إصلاحية، حتى لو كانت تخدم مصالح إيران الاستراتيجية".

إيران والولايات المتحدة وخريطة المواجهة

الخلاف بين واشنطن وطهران يتجاوز الملف النووي ليشمل قضايا إقليمية، مثل دعم الميليشيات المسلحة والصواريخ الباليستية.

عبد الحسين يشير إلى أن "الولايات المتحدة لن تقبل بأن تستغل إيران الاتفاق النووي لتعزيز برنامجها الصاروخي أو دعم وكلائها في المنطقة".

على الجانب الآخر، إيران لا تزال تلوّح بأوراقها. القزويني يقول: "إيران تستطيع تهديد القواعد العسكرية الأميركية، والمناورات الأخيرة هي رسالة واضحة بأنها مستعدة للرد على أي تصعيد".

السيناريوهات المحتملة.. مفاوضات أم مواجهة؟

بينما ترفض طهران بشكل قاطع التفاوض مع ترامب، كما صرّح المرشد الإيراني علي خامنئي، يبقى السؤال حول قدرة الطرفين على تجنب المواجهة العسكرية. عبد الحسين يرى أن "إيران قد تتجاوب مع دعوات التفاوض إذا شعرت بأن ذلك سيخفف الضغط، لكنها لن تتخلى عن برنامجها النووي بسهولة".

من جهته، يعتقد القزويني أن "الطرفين قد يدخلان في مواجهة محدودة إذا اختارت إدارة ترامب سياسة التصعيد. لكنّ أي تصعيد واسع سيعتمد على ردود الفعل الإيرانية ومدى قدرتها على تحمل الضغوط".

في ظل المعطيات الحالية، يبدو أن إدارة ترامب المقبلة عازمة على تغيير قواعد اللعبة مع إيران. الخيارات المطروحة تراوح بين العودة إلى سياسة الضغوط القصوى، والتصعيد العسكري المحدود. لكن في المقابل، إيران ليست الطرف الأضعف بالكامل، وهي تمتلك أوراق ضغط، من بينها برنامجها النووي وقدرتها على الرد عسكريًا.

السؤال الأهم هل سنشهد تفاهمًا يحدّ من التصعيد، أم أن المواجهة باتت وشيكة؟

الإجابة ستتضح خلال الأشهر الأولى من ولاية ترامب، حيث ستحدد سياساته ما إذا كان الحلم النووي الإيراني سيستمر أم ينتهي.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا