إسرائيل طلبت البقاء لمدة أطول في فيلادلفي.. مصادر توضح

فيما يترقب الفلسطينيون والعالم اجتماعا مرتقباً، اليوم الخميس، لمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر من أجل التصديق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد 15 شهراً من الحرب المدمرة، كشفت مصادر مطلعة أن إسرائيل راوغت من أجل البقاء في ممر فيلادلفي لمدة أطول.

وأوضحت مصادر للعربية/الحدث أن الجانب الإسرائيلي أراد إبطاء خروجه من محور فلادلفي مع مصر، إلا أن ضغوطا مستمرة فرضت عليه من أجل تطبيق خطة الانسحاب المتفق عليها بشكل كامل.

كما أضافت أن تل أبيب حاولت مجددا خلال الساعات الماضية فرض البقاء في ممر فلادلفي الذي يبلغ طوله حوالي 14 كيلومترًا (8.7 ميل) وعرضه 100 متر (330 قدمًا)، وهو جزء من منطقة منزوعة السلاح أوسع نطاقًا أنشئت بموجب معاهدة السلام لعام 1979 بين إسرائيل ومصر، لمدة زمنية محددة.

لكن طلبها هذا قوبل بالرفض مرة أخرى.

وقف القصف

إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن الوسطاء أرسلوا رسائل عبر أميركا صباح اليوم إلى إسرائيل من أجل حثها على وقف القصف على غزة وعدم الانتظار حتى يوم الأحد المقبل.

وأوضحت أن مشاورات تتم حاليا للعمل على وقف الغارات الاسرائيلية المكثفة على القطاع، والتي أدت منذ ليل أمس وحتى الآن إلى مقتل أكثر من 70 فلسطينيا بينهم 20 طفلاً.

هذا وكشفت المصادر أيضا أن ترتيبات عاجلة تدرس حالياً بشأن معبر رفح، مع بلورة خطة شاملة للمعبر الحدودي بين غزة والجانب المصري.

3 مراحل

يذكر أنه من المتوقع أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير الحالي، على أن ينفذ على 3 مراحل، بحيث تستمر المرحلة الأولى ستة أسابيع، وتشهد انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من غزة.

كما تتضمن إطلاق سراح 33 إسرائيليا، بينهم جميع النساء والأطفال والرجال فوق سن الخمسين، فضلا عن أميركيين هما كيث سيجل وساجوي ديكل تشين.

فيما من المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى. ومن المتوقع أن تشمل هذه المرحلة إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، ووقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، مقابل إطلاق سراح ما يقارب الألف أسير فلسطيني.

أما المرحلة الثالثة فستشمل إعادة جميع الجثث المتبقية، وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.