آخر الأخبار

الدراما السورية: كيف تحايلت الدراما على الرقابة عندما طرحت قضايا من حكم الرئيس المعزول بشار الأسد؟

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

مصدر الصورة

"سامحنا يا زهير.. نسيناك"، كانت هذه العبارة التي كتبها رئيس أحد الفروع الأمنية في سوريا، للسجين زهير البلح على ورقة، بعد نسيانه داخل السجن لسبع سنوات بلا محاكمة، بادّعاء "السهوة". وعندما تذكروه، غدا زهير أصماً أبكم، خرج يحمل عهداً بالانتقام. فأصبح خيالاً يلاحق الرئيس المتقاعد في كل مكان، وكابوساً لا يفارقه.

ليست قصة زهير واحدة من "فظائع" سمعناها عن معتقلين في السجون السورية بعد سقوط حكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون أول 2024، بل هو بطل حلقة "السجين رقم صفر" في سلسلة الدراما السورية الشهيرة "مرايا".

قصة زهير البلح قاربها العمل أيضاً بصورة أخرى تجسدت في حلقة "الفزاعة" على صورة سجين يخرج مريضاً نفسياً يلاحقه خيال "النقيب صقر" الذي أذاقه أسوأ أشكال التعذيب داخل السجن، وصلت إلى حد وضع الصراصير في الطعام.

تداولت منصات التواصل الاجتماعي مشاهد من الحلقتين، بعد سقوط حكم الأسد، ليكرر متابعون السؤال: "كيف مرّ هذا المشهد على الرقابة؟" باعتبار أن الحلقات سلّطت الضوء على انتهاكات بحق معتقلين في السجون السورية.

كل ذلك دفعنا لنسأل: هل كانت الرقابة في سوريا أداة لفرملة الإبداع، وكيف تحايل صنّاع الدراما عليها لتمرير رسائلهم؟


* ما هي السجون التي جسدت آلة القمع والرعب في سوريا؟

"ثغرة رقابيّة"

من اللازم أن تمر النصوص الدرامية في سوريا على دائرة الرقابة والتقييم الفكري في التلفزيون السوري، بحسب القانون.

ويُقدّم أي نصّ درامي سواء يتبع لجهة عامة أو خاصة إلى لجنتين في الدائرة، الأولى لقراءة النص، والثانية لمشاهدة العمل بعد تصويره.

يقول مازن طه، كاتب سيناريو، لبي بي سي إن اختلاف أعضاء اللجنتين كان "ثغرة رقابية" استغلها الكتّاب وتحايلوا من خلالها على اللجان، من خلال إعادة ما تحذفه لجنة القراءة عند التصوير.

مصدر الصورة

من جانبها، تقول نور شيشكلي، كاتبة سيناريو، إن لجان الرقابة كانت تتعامل مع الكتاب والجمهور وكأنها "وصية" عليهم، دون تقديم أي تفسيرات مقنعة عند محاولة مناقشتهم. وتضيف: الرقابة كانت متمسكة بعقلية ثابتة وترغب في إبقاء الأمور ضمن إطار الدراما التقليدية.

وتشير شيشكلي لبي بي سي إلى أن الرقابة كانت تدير الأمور بناءً على مخاوف من "تجييش الشارع"، حيث كان هامش الحرية المتاح يقتصر على معالجة قضايا الفساد ومشاكل المواطنين بهدف "التنفيس" عن الجمهور دون الخوض في الأسباب الحقيقية لتلك المشاكل.

وفيما يخص مسلسلات الحرب التي تم إنتاجها داخل سوريا، توضح شيشكلي أن هذه الأعمال حاولت تصوير السوريين كأنهم "أكلوا بعضهم" ويستحقون ما وصلوا إليه، دون الإشارة إلى المسبب الحقيقي للأزمة، مضيفةً: "لم يكن أحد يجرؤ على الإشارة إلى المسبب الرئيسي".

وتصفَ شيشكلي الأزمة مع الرقابة بـ"الوجودية"، مشيرة إلى أنهم أرادوا تغييب الواقع ومنح المشاهد "تخديراً". وأضافت أن هذا دفع الكتاب للتوجه نحو "البيئة الشامية"، التي تعزز صورة المرأة ككائن منزلي وتثير النزعة الرجولية، بحسب قولها.

"الرقابة كانت تطلب منا أن نعامل النظام على أنه ذات إلهية"، بحسب شيشكلي.

مؤخراً، تم استبدال لجنة الرقابة في التلفزيون السوري بـ"اللجنة الوطنية للدراما" التي أسستها وزارة الإعلام بموجب قانون الإعلام الجديد. ومع ذلك، لم تحدث هذه اللجنة تغييرات فعليّة، بل كانت بمثابة "نقل صلاحيات" فقط، بحسب ما أفاد متخصصون تواصلت معهم بي بي سي.

"لم أكن قديساً"

تأرجحت الدراما السورية بعد الحرب بين الجيد والرديء، وفقاً للمراقبين، إلا أنها انتعشت في موسم 2019 الذي شهد "سقفاً رقابياً عالياً"، ما أثار تعجباً آنذاك.

بحثنا عن السبب، فكانت الإجابة أن منصب مدير الرقابة الفكرية على النصوص تم تسليمه في يوليو/تموز 2018 لشاب عُرف عنه الانفتاح والثقافة، إنه سومر إبراهيم، أصغر شابٍ تولى المنصب، حتى أُعفي منه بعد عام أو أقل.

يقول سومر إبراهيم في اتصال مع بي بي سي إن "لا ورقة رسميّة في سوريا توضح المحددات الرقابية للمحتوى الدرامي". لكنه يشير اصطلاحاً إلى بعض "الخطوط الحمراء"، مثل احترام مقام الرئاسة، والعلم السوري، والجيش، واشتراط الحديث عنها إيجابياً.

ويوضح أن سقف الحرية كان يرتفع وفقاً لشخصية القارئ، حيث كان يحكم على النصوص بالتزامن مع القارئَين الآخرين، ويُجاز النص بموافقة اثنين من أصل ثلاثة.

يقول إبراهيم إنه لم يجرِ تغييرات جذرية خلال إدارته، لكن ممعياره الأساسي للحكم على أي عمل درامي كان المجتمع. ويرى أن "مؤسسات الدولة قوية وراسخة، ولا مانع من أن تكون موضع نقد لأنها قادرة على الدفاع عن نفسها".

مصدر الصورة

"إن عدم وجود قراء متخصصين في بعض الأحيان، كان يؤدي إلى رفض الأعمال الدرامية دون فهم عميق لرمزيتها وتفاصيلها الفنية"، بحسب إبراهيم.

ويؤكد: كنت حريصاً على ألا يقتصر دور الرقابة على الموافقة أو الرفض فقط، بل أيضاً تقديم اقتراحات للشركات الإنتاجية حول إيجابيات وسلبيات النصوص، وحلول ممكنة لتحسين العمل.

"لم أكن قديساً، عملت ضمن الواقع والهوامش المتاحة لي، حاولت أن أصل إلى السقف الممكن، لكني عجزت عن تجاوز العديد من الخطوط الحمراء"، يقول إبراهيم.

"ما حدث كان مرعباً"

أباحت الرقابة، تحت إدارة سومر إبراهيم، في الموسم الدرامي 2019، ثلاثة نصوص جريئة هي "مسافة أمان"، و"عندما تشيخ الذئاب"، و"دقيقة صمت".

يتحدث سومر عن تلك الأعمال، فيصف "عندما تشيخ الذئاب" بـ "العمل الساحر على الورق"، مشيراً إلى أنه شعر بالدهشة لأنه لم يُحاسب على الموافقة على هذا العمل الذي اعتبره "خطيراً على بنية الدولة"، فقد وافق عليه دون تدخل رقابي سوى بعض التعديلات البسيطة على بعض الكلمات.

أما فيما يتعلق بمسلسل "دقيقة صمت"، يقول إبراهيم إن "سقف الحرية كان عالياً جداً"، ولم يتدخل في نص المسلسل بغض النظر عن انتماء كاتبه السياسي، مؤكداً أن "الضجة التي أثيرت حول مسلسل دقيقة صمت مبالغ بها مقارنة بعندما تشيخ الذئاب".

يبدو أن الفاتورة التي دفعها إبراهيم لجرأته كانت كبيرة، فقد تم إعفاؤه من منصبه بعد شهر رمضان. كما كشف لبي بي سي عن "معاقبته بشكل غير مباشر" من خلال منعه من الظهور على الشاشة بقرار شفهي.

يتحدث إبراهيم عن محاولات لاستدعائه إلى فرعٍ أمني بعد الإقالة، ويقول: "رفضت بشدة الذهاب، كان من الأفضل لهم أن يأتوا ليأخذوني إلى الفرع بدلاً من أن أزورهم بإرادتي".

"ما حدث كان مرعباً، وبخاصة لعائلتي ومحيطي، لكن بدعم أحد الأشخاص، حضر عنصر أمن، جلسنا وتحدثنا، ومرّت الأمور على خير"، بحسب ابراهيم.

بين الأسد الأب والابن: رقابة متطابقة

طلبنا من الكاتب مازن طه مقارنة بين الرقابة في عهد الأسد الأب وابنه، فأوضح أن بشار الأسد في بدايات حكمه حاول منح هامش أكبر للحريات الدرامية بهدف "تلميع" صورة النظام، وقد ظهر ذلك في أعمال مثل "مرايا"، "بقعة ضوء"، والمسرح.

لكن هذا الانفتاح لم يستمر طويلاً، فالأمور عادت الأمور إلى ما كانت عليه في عهد الأب. ويقول طه إن الرقابة ظلت متطابقة في العهدين بنفس الأسلوب والرؤية واللغة الخشبية.

مصدر الصورة

ويروي طه أنه في بداية الأزمة عام 2011، استُدعي مجموعة من الكتاب المعروفين إلى وزارة الإعلام، حيث اجتمعوا مع مندوب من القصر، تحفّظ على ذكر اسمه، وأُبلغوا بأن القصر بصدد إنتاج برنامج ناقد سياسي أكبر من "مرايا" و"بقعة ضوء"، ليعكس صورة معينة.

هذا الطلب، بحسب طه، أثار استغراب الكتّاب، لكنهم فعلوا من خلال مسلسل "فوق السقف"، وأخذوا راحتهم في التعبير، فماذا حدث؟ يجيب طه أن المسلسل عُرضت منه خمس حلقات ثم مُنع بعدها، "يبدو أن النظام شعر أن الأمور قد تفلت من قبضته، فوأد التجربة".

كان التبرير الوحيد لوقف العمل حينها هو "عدم الانتهاء من إخراج بقية الحلقات" بحسب معن حيدر، مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في ذلك الوقت.

"وبعد عام 2011، ازدادت رقابة النظام بشكل أكبر وأشد، أُنهيت البرامج النقدية وأصبحت جزءاً من الماضي"، يقول طه.

"المبدع أذكى من الرقيب"

بدأ النقد الفني في سوريا من "مسرح الشوك" الذي أسسه الفنان عمر حجو في بداية السبعينات وتحول إلى مدرسة فنية جديدة في تلك الفترة.

انضم إلى المسرح فنانون كثر منهم دريد لحام ورفيق سبيعي، وقدموا لوحات سياسية ناقدة تناولت القضايا الروتينية للشارع السوري، مثل مشاكل الكهرباء والواسطة وغيرها.

وفقًا لمازن طه، حضر حافظ الأسد عروض "مسرح الشوك" وكان يضحك أثناء العرض. عندما تظهر شخصية معينة، كان يبتسم للمسؤولين الحاضرين، مما يعكس كيف كانت السلطة تتعامل مع هذه الأعمال "كتعابير فردية لا تهدد النظام، بهدف الحفاظ على صورة الدكتاتور المنزه عن الخطأ".

بعد "مسرح الشوك"، جاءت تجربة المسرح السياسي مع دريد لحام، الذي قدّم المسرحية الناقدة "كاسك يا وطن".


* دريد لحام في غزة: جئنا لنستمد منكم الصمود
مصدر الصورة

كان المسرح بمثابة البداية لفتح المجال أمام الدراما لتقديم عروض تحمل رسائل أو نقداً غير مباشر، بحسب مازن طه.

ويقول: "المبدع كان أذكى من الرقيب، فالكتاب والمخرجون تحايلوا على الخطوط الحمراء، وخدعوا الرقابة بطرق مبتكرة".

يشرح طه أن الكتاب استخدموا الرمزية والإشارات غير المباشرة والتلميحات التي قد تمر دون أن تلتقطها الرقابة، مما سمح لهم بتقديم رسائل أعمق وأجرأ دون التعرض للمراجعة المباشرة.

لكن هل فعلاً تعاملت السلطة مع الأمر بهذه البساطة؟

يقول طه إن السلطة تعاملت مع المشروع من زاويتين: الأولى لتلميع الصورة أمام الخارج من خلال إظهار مساحة للحرية في الفن، والثانية كتنفيس للاحتقان بمقدار معين. ويضيف أن هذا النجاح تجلى في "مرايا"، إذ كتبت الصحف الأمريكية عن جرأة سوريا في إنتاجه، وهو ما كانت السلطة تسعى لإبرازه عالمياً، بحسب طه.

"مرايا" أنموذجاً

وُلدت تجربة مرايا عام 1982، إذ انتقد ياسر العظمة السلطة في لوحات عدّة، إلا أن السلسلة عانت منذ ذلك الوقت من تهديدات منع العرض.

يؤكد مازن طه، وهو من كتّاب لوحات "مرايا" كما في "بقعة ضوء"، أن مزاجية الرقابة كانت غالباً غير مفهومة وأحياناً غير احترافية.

وأشار طه إلى حادثتين مثيرتين، إذ تم تمرير لوحة عن حافظ الأسد في مسلسل "مرايا" أشارت إليه بشكل مباشر، ما أثار استغراب الجميع وقتها. كما تحدث عن لوحة في مسلسل "بقعة ضوء" كانت تشير إلى رامي مخلوف، "الجميع أدرك أنه المقصود، لكن الرقابة وحدها لم تكتشف ذلك".

وفي حديثه عن اللوحات التي تم منعها، يذكر طه أن "مرايا 1996" شهدت منع لوحة عن حافظ الأسد، إذ تم الاستيلاء على أشرطة اللوحة. كما أوقف عرض لوحتين في "مرايا 1998"، إحداهما من عمله والأخرى من نص ياسر العظمة، وتم فرض التعتيم الإعلامي على ياسر العظمة، لكن القضية حُلّت بعد عدة أشهر.


* ياسر العظمة يثير الجدل بحديث عن أسباب هجرة السوريين

"الهروب" صوب الإنتاج المشترك

كانت قضية المعتقلات في سوريا من أبرز المحظورات لدى الرقابة، إذ تحظر السلطات كل ما يتعلق بما يحدث داخل السجون. لذا لجأ صنّاع الدراما إلى "الهروب خارج سوريا" نحو الإنتاج المشترك، كما في مسلسل "قلم حمرة" الذي تناول قضية المعتقلات السياسية وتم تصويره في بيروت.

تكشف الكاتبة نور شيشكلي لبي بي سي أنها وجدت نفسها مضطرة "للهرب خارج سوريا" لتسويق أعمالها وتصويرها، وهو تماماً ما حدث معها في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"، الذي تناول قصة نساء الحرب السورية، كما في "قلم حمرة" للكاتبة يم مشهدي.

وقالت شيشكلي: "لجأنا إلى تصوير المسلسل خارج سوريا لتجنب الرقابة، خاصة أن موضوع المعتقلات كان من المحرمات، فتم تغيير النص وتقديمه تحت عنوان 'مذكرات عشيقة سابقة' حتى نتمكن من خداع الرقابة والمحطات العربية التي كانت تبدي تخوفاً أيضاً من تناول موضوعات الحرب السورية".

وتضيف: "كان لزاماً أن نصور جزءاً من العمل في سوريا، ولأخدع الرقابة أجريت تعديلاً على النص ليحكي عن فنانة لديها عشيق وزوجها يحاربها، مما سمح لنا بتمرير الجزء المطلوب تصويره في سوريا".

"لم أعمل داخل سوريا على الإطلاق. كنت أبحث عن شركات إنتاج خارجية تتبنى نصوصي التي تتناول سوريا وظروفها، لا سيما أني أركز على قضايا المرأة في الحرب، كان همي أن أنقل ما يحدث في البلاد، كنت أشعر أنها أمانة في رقبتي"، تقول شيشكلي.


* كيف ترى السوريات واقعهن تحت الإدارة الجديدة في سوريا؟

وأضافت: "مغتربون ولاجئون سوريون تواصلوا معي وقالوا إنهم لا يثقون بنشرات الأخبار، بل يثقون فقط بما تبثه الدراما". هذا ما دفع شيشكلي لكتابة لوحة "موطني" من مسلسل "مدرسة الحرب" والتي تحكي معاناة المهاجرين السوريين وموتهم غرقاً في عرض البحر.

هذه التجربة مع الإنتاج المشترك لم تكن يتيمة، بل تجارب كثيرة ذهبت نحو خارج سوريا، على رأسها الجزء الثالث من مسلسل الولادة من الخاصرة، الذي بدأت أحداثه من مظاهرات 2011، بالإضافة إلى العرّاب.

وبعيداً عن الرقابة في سوريا، أُنتج خارجاً "ابتسم أيها الجنرال" عام 2023، والذي تدور أحداثه حول أسرة حاكمة متجبرة مستولية على مقاليد الحكم في البلد، وينشأ فيها صراع بين أخين، أحدهما ورث الرئاسة عن أبيه، في صراع حول السلطة والنفوذ.

كان العمل من كتابة سامر رضوان، ولعب دور البطولة الفنان السوري المعارض مكسيم خليل، إذ اعتبر كثيرون حينها أن العمل كان "فرصة نادرة لتناول ما يحدث داخل القصر الرئاسي بشكل علني".

في حلقة خاصة من بودكاست "يستحق الانتباه" على بي بي سي، يؤيد النجم السوري جمال سليمان دعوة رئيس الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، للتفكير في "عقلية الدولة، لا الثورة" عند النظر إلى مستقبل الدراما، داعياً إلى توظيف الحرية والديمقراطية في الرقابة على الفنون بعيداً عن "العدائية".

لقد كانت الدراما السورية بمثابة مرآة مكسورة تعكس الواقع بطريقة لم تكن لتصل إليها عين الرقابة، لكن سؤالاً ملحاً يبقى وراء هذه الصورة: إلى أي مدى يمكن للفن أن يتحرر من قيود السلطة؟ وهل سيبقى الوسيلة الوحيدة للناس يعبروا من خلالها عن أوجاعهم وآمالهم إن تلاشت الخطوط الحمراء؟

قد تتكشف الحقائق أكثر مع سقوط الأسد، لتكتشف الأجيال القادمة ليس فقط دراما الماضي، بل أيضاً الهمسات التي سعى الفنانون لإيصالها رغم صمت السجون ورقابة السلطة.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا سوريا الإمارات أمريكا

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا