في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال رئيس وزراء غرينلاند، موتي إيجيد، الجمعة، إنه مستعد للتحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي قال إنه يريد السيطرة على الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي، وحثَّ على احترام تطلعات الجزيرة للاستقلال.
ووصف ترامب، الذي يتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، سيطرة الولايات المتحدة على غرينلاند؛ وهي منطقة دنماركية شبه مستقلة، بأنها "ضرورة تامة". ولم يستبعد ترامب الاستخدام المحتمل للوسائل العسكرية، أو الاقتصادية التي تتضمن فرض رسوم جمركية على الدنمارك.
وفي مؤتمر صحافي في كوبنهاغن، حين سئل عما إذا كان قد أجرى اتصالاً مع ترامب، أجاب إيجيد: "لا، لكننا مستعدون للحديث"، وفقاً لوكالة "رويترز".
ويوم الخميس، قالت رئيسة الوزراء الدنماركية، مته فريدريكسن، التي تحدثت أيضاً في المؤتمر الصحافي، إنها طلبت عقد اجتماع مع ترامب، لكنها لا تتوقع حدوث ذلك قبل تنصيبه.
وشدّد رئيس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس على أنّ الولايات المتحدة وأوروبا "هما أقوى معا"، وذلك ردّا على تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بشأن غرينلاند وأثارت "عدم فهم" في صفوف الأوروبيين.
وقال كوستا وفون دير لايين في رسالتين منفصلتين لكن متطابقتين نشراهما على منصة إكس "نتطلّع إلى التعامل الإيجابي مع الإدارة الأميركية الجديدة، استنادا إلى قيمنا المشتركة ومصالحنا المشتركة. في عالم مليء بالتحديات، أوروبا والولايات المتّحدة هما أقوى معا".
لكنّ الرسالة لم تتطرق إلى التصريحات الأخيرة المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأميركي المنتخب.
وفي مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء، جدّد ترامب التأكيد على طموحه بضمّ غرينلاند إلى الولايات المتحدة، علما أنّ هذه الجزيرة الشاسعة هي إقليم تابع للدنمارك، الدولة العضو في كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
والأربعاء قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنّ هذه المطامع التوسّعية تثير "نوعا من عدم الفهم" بين الزعماء الأوروبيين، وذلك بعد أن تحدث مع عدد منهم.
وكانت غرينلاند، التي يبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة، مستعمرة دنماركية حتى عام 1953، لكنها أصبحت، الآن، إقليماً دنماركياً يتمتع بالحكم الذاتي. وفي عام 2009، حصلت على حق المطالبة بالاستقلال من خلال تصويت.
وللولايات المتحدة قاعدة عسكرية في الجزء الشمالي من المنطقة المهمة استراتيجياً.