في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال الخبير العسكري العميد المتقاعد إلياس حنا إن عمليات المقاومة في شمال قطاع غزة تخدم إستراتيجية بعيدة المدى قائمة على عدم الخسارة وإطالة الوقت والاستنزاف لدرجة كبيرة.
ووصف حنا -في حديثه للجزيرة- عمليات المقاومة الأخيرة في منطقتي جباليا وبيت حانون بالمهمة، خاصة أنها تخوض قتالا جغرافيا مناطقيا، وتعيد تدوير الذخائر الإسرائيلية غير المنفجرة بسبب عدم وجود خطوط إمداد لوجيستية.
ووفق الخبير العسكري، فإن الدمار الممنهج والكبير شمالي غزة "لا يمنع المقاومة من تنفيذ عملياتها ضد الآليات والقوات الإسرائيلية".
ومساء الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 جنود وإصابة 3 آخرين خلال معارك شمالي غزة، في حين ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مقتل الجنود الثلاثة كان بسبب انفجار عبوات ناسفة وضعت على دبابة في بيت حانون شمالا.
وكشف تحقيق أولي -وفق هيئة البث الإسرائيلية- أن عبوة انفجرت في دبابة أدت إلى مقتل 3 جنود وإصابة 3 أحدهم بحالة خطرة، ليرتفع عدد القتلى العسكريين إلى 46 جنديا وضابطا منذ بدء العملية الإسرائيلية شمالي غزة قبل أكثر من 3 أشهر.
وجدد الخبير العسكري حديثه عن 3 عوائق أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وتتعلق بعامل الوقت والكلفة البشرية وإعادة المقاومة بناء نفسها.
ورأى أن معضلة جيش الاحتلال تتمثل في دخوله إلى المناطق السكنية في قطاع غزة ثم انسحابه منها لعدم قدرته على الحسم والبقاء.
ووفق حنا، فإن بقاء جيش الاحتلال يتطلب قوات إضافية في وقت يواجه فيه نقصا على مستوى المخزون البشري، إضافة إلى أن بقاءه يعني تنشيط المقاومة في المنطقة وتعزيز بنك الأهداف.
في المقابل، فإن المقاومة تعيد تأهيل نفسها في المنطقة وتتأقلم مع الواقع الميداني، مما يكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة، حسب الخبير العسكري.
وأمس الأربعاء، بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد توثق اشتباك مقاتليها مع قوات الاحتلال المتوغلة في جباليا شمالي القطاع، والاستيلاء على عدد من الطائرات المسيّرة.