بلينكن مدافعا عن ماسك: من حقه التعبير عن آرائه

مصدر الصورة

اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -الأربعاء- أن إيلون ماسك يحق له التعبير عن آرائه بصفته مواطنا أميركيا، وذلك في الوقت الذي يبدي فيه الملياردير المقرّب من الرئيس المنتخب دونالد ترامب دعما لكثير من الشخصيات والأحزاب من أقصى اليمين في أوروبا.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في باريس مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو إن "المواطنين العاديين في بلادنا يستطيعون أن يقولوا ما يريدون"، مضيفا أن ماسك -مثله مثل أي أميركي- يحق له التعبير عن آرائه.

ومنذ أسابيع، يثير ماسك جدلا متزايدا على منصة إكس، عبر إقحام نفسه في نقاشات سياسية داخلية في الولايات المتحدة وألمانيا على وجه الخصوص، مبديا آراء داعمة لأقصى اليمين، في تدخلات أجبرت عديدا من كبار المسؤولين الأوروبيين على انتقادها.

والأربعاء، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الاتحاد الأوروبي لحماية دوله الأعضاء من المحاولات الأجنبية للتدخل في النقاش العام الأوروبي.

وقال بارو "إما أن تطبّق المفوضية الأوروبية بأقصى قدر من الحزم القوانين التي وضعناها لأنفسنا لحماية مساحتنا العامة، أو لا تفعل ذلك، وحينها سيكون عليها أن توافق على إعادة القدرة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على القيام بذلك".

بدوره، اتهم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الملياردير الأميركي بمهاجمة المؤسسات بشكل علني وإثارة الكراهية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب الاثنين عن أسفه على رؤية أغنى رجل في العالم يدعم نزعة "دولية رجعية" في أوروبا.

"حرية التعبير"

وبعد دعوات مثيرة للجدل أطلقها ماسك لصالح "حزب البديل لأجل ألمانيا" اليميني الشعبوي قبيل الانتخابات العامة الألمانية، يعتزم رجل الأعمال الأميركي إجراء مقابلة مع زعيمة الحزب أليس فايدل عبر منصة إكس اليوم الخميس، للنقاش حول موضوع حرية التعبير.

ويمكن لأي شخص على منصة إكس متابعة المقابلة، التي ستجرى باللغة الإنجليزية، وستكون محادثة صوتية بحتة من دون فيديو.

وقد تسبب الترويج المستمر الذي يقوم به ماسك لصالح "حزب البديل لألمانيا"، إلى جانب الإهانات التي يوجهها ضد ساسة ألمان بارزين، في إثارة جدل منذ أسابيع.

ويتهمه منتقدون بمحاولة استغلال نفوذه الهائل للتأثير على نتائج الانتخابات العامة المقررة في ألمانيا يوم 23 فبراير/شباط المقبل.