أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الاثنين، أن الظروف غير مهيأة حاليا لإنهاء الصراع في أوكرانيا أو أي من مراحله، بحسب ما أفادت وكالة روسية للأنباء.
وردا على سؤال من "سبوتنيك"، حول ما إذا كانت الظروف الحالية مهيأة لإنهاء الصراع في أوكرانيا أو أي من مراحله، أجاب بيسكوف: "لا".
وفي وقت سابق، صرح بيسكوف، أن كييف لا تزال ترفض التفاوض مع موسكو ومبادرة أوربان (رئيس الوزراء المجري) للسلام لم تغير الوضع.
وقال بيسكوف، معلقا على رفض كييف لاقتراح رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، للسلام: "الوضع هنا لا يتغير، نظام كييف لا يريد المفاوضات ويرفضها، وحتى الآن، لم يظهر أي رغبة في تغيير هذا الحظر القانوني، لذلك، فإن الوضع هنا ثابت".
ومن جانب آخر، ذكر المحلل العسكري البريطاني ألكسندر ميركوريس، أنه قبل بدء المفاوضات بشأن أوكرانيا، يحتاج الغرب إلى تقييم الوضع في منطقة الصراع بشكل صحيح.
وأضاف ميركوريس، عبر قناته على موقع "يوتيوب"، أن "أي حسابات وأي تقييم لمستقبل هذه المفاوضات سيكون معيبا للغاية دون الأخذ في الاعتبار حقيقة أن روسيا فازت في الواقع، وأن أوكرانيا ربما لم يتبق لها سوى بضعة أشهر من المقاومة".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده تسعى إلى إنهاء الصراع مع أوكرانيا، وحدد دولة وسيطة وهي سلوفاكيا أنها مستعدة لاستضافة محادثات سلام.
وقال الرئيس الروسي، : "روسيا تهدف إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا ".
ولكنه لم يتردد في استخدام لغة التهديد، والتلويح بالصاروخ الخارق "أوريشنيك" خلال الحرب، في حال تطلب الأمر ذلك.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد كشف عن "أوريشنيك"، السلاح القادر على حمل رؤوس نووية الشهر الماضي بعد استخدامه لضرب مدينة دنيبرو في وسط أوكرانيا، مما أدى إلى تصعيد التوتر في النزاع المستمر منذ ما يقرب من 3 سنوات.
وقال بوتين: " روسيا قد تستخدم أوريشنيك مرة أخرى إذا لزم الأمر، لكنها ليست في عجلة من أمرها". وأضاف: " إذا كان من الضروري استخدام أسلحة متوسطة المدى أكثر قوة فسنفعل ذلك".
وكشف بوتين عن الدولة الوسيطة، وهي سلوفاكيا، التي تقع غرب أوكرانيا، وجنوب بولندا. وقال الرئيس الروسي الخميس: " سلوفاكيا مستعدة لاستضافة محادثات بين روسيا وأوكرانيا".
ومن جهة أخرى، كشف بوتين عن استعداد روسيا لتوريد الغاز عبر أوكرانيا إلى أي وكيل مضاد، ولكن "هذا مستحيل بسبب دعوى قضائية من كييف".
وأكد: "من المستحيل توقيع صفقة نقل الغاز مع أوكرانيا قبل أيام قليلة من العام الجديد". وشدد على أن أوكرانيا تعاقب أوروبا بسبب منع توصيل الغاز من روسيا للدول الأخرى، عبر أراضيها.
">ولكنه لم يتردد في استخدام لغة التهديد، والتلويح بالصاروخ الخارق "أوريشنيك" خلال الحرب، في حال تطلب الأمر ذلك.