أفادت وكالة يونهاب الكورية للأنباء نقلا عن بيان صادر عن وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية بوفاة جندي كوري شمالي كان أسيرا في أوكرانيا بعد تعرضه للإصابة.
ويعتقد أن الجندي هو أول أسير حرب كوري شمالي يؤسر منذ أن نشرت بيونغ يانغ قوات لدعم روسيا في حربها على أوكرانيا.
وفي سياق منفصل، قال البيت الأبيض إن القوات الكورية الشمالية المشاركة في الحرب الروسية الأوكرانية تعاني من خسائر بشرية كبيرة، وزعم أن ألفا من جنودها قتلوا أو أصيبوا خلال الأسبوع الماضي في منطقة كورسك في روسيا.
وأرسلت كوريا الشمالية أكثر من عشرة آلاف جندي لمساعدة روسيا، وفقا لكل من كييف وسول - على الرغم من أن موسكو وبيونغ يانغ لم تؤكدا أو تنفيا وجودهم.
وأشار جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، إلى أن القادة العسكريين الروس والكوريين الشماليين يعاملون القوات باعتبارها "قابلة للاستهلاك".
وقال إن الجنود أُمروا بتنفيذ "هجمات يائسة ضد الدفاعات الأوكرانية" وكانوا يُستخدمون في "هجمات راجلة جماعية".
وقالت وكالة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية إنها أكدت من خلال "وكالة استخبارات حليفة" أن الجندي الكوري الشمالي الأسير توفي متأثرا بإصابات خطيرة، حسبما ذكرت وكالة يونهاب.
وأكدت وكالة الاستخبارات في وقت سابق أن القوات الأوكرانية أسرت الجندي بعد تداول صورة على منصة تيليجرام يُزعم أنها للجندي الأسير.
وقال الباحث، يانغ أوك، زميل الأبحاث في معهد أسان للدراسات السياسية، لبي بي سي "هذه هي الحادثة الأولى في سلسلة من عمليات الأسر والقتل. وبالنسبة للأوكرانيين، من الأفضل أسر القوات الكورية الشمالية ومحاولة مبادلتها بأسرى الحرب الأوكرانيين مع الروس".
وأكد يانغ أن الصور الأخيرة التي ظهرت من الحرب الروسية الأوكرانية أكدت التكهنات بأن "القيادة الروسية ستنشر القوات الكورية الشمالية بأعداد كبيرة للهجوم في أوكرانيا".
وأضاف أيضا أنه "سيكون من الصعب إثبات جنسيتهم الكورية الشمالية".
وتقول القوات الأوكرانية إن جنود كوريا الشمالية حصلوا على بطاقات هوية روسية مزيفة، في حين نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقطات الأسبوع الماضي قال إنها أظهرت جنودا روس يحرقون وجوه كوريين شماليين مقتولين لإخفاء هوياتهم.
وقالت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والكورية الجنوبية إن العديد من القوات المنتشرة في روسيا هي من أفضل قوات بيونغ يانغ، وهي تابعة للفيلق الحادي عشر، المعروف أيضا باسم فيلق العاصفة. وهو وحدة مدربة على التسلل وتخريب البنية التحتية والاغتيالات.
وقال زيلينسكي يوم الاثنين إن أكثر من 3000 جندي كوري شمالي لقوا حتفهم أو أصيبوا أثناء القتال في منطقة كورسك الروسية.
وأضاف أن التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ زاد من "خطر زعزعة الاستقرار" حول شبه الجزيرة الكورية.
وشنت روسيا غزوا واسع النطاق على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. ويُعد النشر الأخير للقوات الكورية الشمالية في روسيا علامة على تحالف متنامٍ بين الدولتين.
وقد أثار هذا التطور، الذي يأتي في الوقت الذي تزيد فيه كوريا الشمالية من حدة التوترات مع كوريا الجنوبية، مخاوف في الغرب. كما تراقب الصين، الحليف القديم لكلا الجانبين، الوضع عن كثب.