سارع زعماء أميركا اللاتينية، الإثنين، للدفاع عن بنما بعد أن هدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بمعاودة الولايات المتحدة فرض السيطرة على قناة بنما، وهي طريق شحن عالمي رئيسي في الدولة الواقعة في أميركا الوسطى.
ما هي قناة بنما؟
بناء القناة
تسليم القناة إلى بنما
خلال القرن العشرين، تفاقم التوتر بين الولايات المتحدة وبنما وسط احتجاجات متزايدة على سيطرة واشنطن على القناة، ولا سيما بعد أزمة قناة السويس في 1956، حينما توقفت الخطط البريطانية والفرنسية لغزو مصر عقب تأميم القناة بعد ضغوط أميركية.
وفي 1977، وقع الرئيس جيمي كارتر معاهدة مع الزعيم العسكري البنمي عمر توريخوس منحت بنما سيطرة حرة على القناة وضمنت الحياد الدائم للممر المائي.
ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في 31 ديسمبر 1999.ومنذ ذلك الحين، تدير القناة هيئة قناة بنما التابعة للحكومة، ولا تزال مصدر دخل رئيسيا لبنما.
التطورات الأخيرة
ساهم تغير المناخ في زيادة حالات الجفاف التي أثرت على مستويات المياه في البحيرات التي تغذي القناة، مما أجبر سلطة القناة على الحد من عمليات العبور لتحقيق التوازن مع احتياجات البنميين من المياه.
هدد ترامب، الأحد، بمعاودة فرض السيطرة الأميركية على القناة، مشيرا إلى ما قال إنها رسوم مفرطة لاستخدام القناة وخطر النفوذ الصيني.
وتدير شركة تابعة لشركة سي.كيه هاتشيسون القابضة ومقرها هونغ كونغ منذ فترة طويلة ميناءين بالقرب من مداخل القناة.
وقال ترامب عن القناة: "تم منحها لبنما وشعب بنما، لكنها تحتوي على شروط وأحكام".
وأضاف: "إذا لم تُتبع المبادئ الأخلاقية والقانونية لهذه المبادرة الكريمة، سنطالب بإعادة قناة بنما إلينا، بالكامل وبسرعة".
رد بنما
رفض الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو تهديد ترامب، وقال إن رسوم القناة خضعت للتقييم بعناية وشفافية، وأن هذه الرسوم تحافظ على القناة وساعدت في توسيعها في 2016، مما يعزز حركة المرور والتجارة العالمية.
وقال في بيان: "كل متر مربع من قناة بنما والمنطقة المحيطة بها ملك لبنما وسيبقى كذلك. سيادة بلادنا واستقلالها غير قابلين للتفاوض".
وأضاف مولينو: "القناة ليست تحت أي سيطرة مباشرة أو غير مباشرة من الصين أو المجتمع الأوروبي أو الولايات المتحدة أو أي قوة أخرى".