وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن ترامب، الذي تعهد خلال حملته بتطهير الإدارة السياسية، بات الآن في وضع يسمح له بتنفيذ وعوده السابقة بمعاقبة من يعتقد أنهم أساءوا إليه.

ووفقًا للصحيفة، منذ مغادرته الرئاسة، دأب ترامب على الدعوة علنًا إلى محاكمة وسجن خصومه السياسيين، بل وذهب إلى أبعد من ذلك بمطالبته بإعدام بعضهم في مناسبات محددة.

ويتوقع المراقبون الآن أن يبدأ ترامب بتنفيذ هذه الأجندة مع عودته إلى السلطة.

بايدن وهاريس في دائرة الاستهداف

وتعتبر الصحيفة أن الرئيس الحالي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس على رأس قائمة خصوم ترامب.

لطالما وصف ترامب بايدن بأنه "أسوأ رئيس في التاريخ" و"فاسد"، وتعهد بتعيين "مدعٍ خاص" لملاحقته قضائيًا بتهم الخيانة وسوء التعامل مع الوثائق الفيدرالية.

كذلك، شملت هجمات ترامب ضد كامالا هاريس تصريحات علنية وصفها خلالها بأنها "مختلة عقليًا" وطالب بعزلها ومحاكمتها.

خصوم آخرون على القائمة

شملت "قائمة ترامب" أيضًا الرئيس السابق باراك أوباما، الذي لطالما اتهمه ترامب بالتجسس على حملته في 2016، ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، التي لم تتوقف دعواته لمحاكمتها منذ السباق الرئاسي لعام 2016.

ومن بين المستهدفين أيضًا رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، التي وصفها ترامب بأنها "مجنونة"، والمدعية العامة لنيويورك ليتيتيا جيمس، التي رفعت قضية احتيال ضد امبراطوريته التجارية.

شخصيات قانونية وإعلامية

لم تقتصر هجمات ترامب على السياسيين فحسب، بل شملت أيضًا مستشارين قانونيين ومسؤولين في وزارة العدل ومديرين سابقين في مكتب التحقيقات الفيدرالي، مثل جيمس كومي.

وفي إطار سعيه للانتقام، يُتوقع أن يعمد ترامب إلى تصعيد الهجوم ضد الجهات، التي اعتبر أنها استخدمت السلطة القضائية كسلاح ضده.

توجه جديد للإدارة الأميركية

وتختم الصحيفة بالإشارة إلى أن عودة ترامب إلى السلطة قد تعيد تشكيل الساحة السياسية الأميركية بشكل جذري، وسط تحذيرات من أن سياساته الانتقامية قد تُحدث اضطرابًا داخليًا وخارجيًا.

وفي الوقت نفسه، تشير الصحيفة البريطانية إلى أن ترامب يواجه ضغوطًا كبيرة لتنفيذ وعوده الانتقامية، وهو ما يجعل الأشهر المقبلة مفصلية في رسم مستقبل السياسة الأميركية تحت قيادته.