هرع سكان بعلبك إلى الطرق للفرار من المدينة، الأربعاء، وسط حالة هلع بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارا بالإخلاء لسكان المدينة وقريتين تابعتين للمحافظة الواقعة شرقي لبنان، محذرا من ضرب أهداف تابعة لحزب الله في المنطقة.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" إنذارا بالإخلاء "لسكان بعلبك وعين بورضاي ودورس"، مرفقا إياه بخارطة للمنطقة، وقال إن الجيش "سيعمل بقوة ضد مصالح حزب الله داخل مدينتكم وقراكم" داعيا إياهم إلى إخلاء هذه المناطق "فورا".
وبعيد هذا الإنذار، هرع السكان إلى الطرق للخروج من المدينة التي امتلأت مداخلها بالسيارات، وسط حالة من الهلع، وخلت المدينة تدريجيا من سكانها.
وأفاد موفد "سكاي نيوز عربية"، أن منطقة بعلبك والمناطق المشمولة بإنذارات الإخلاء الإسرائيلية تشهد حركة نزوح واسعة.
#عاجل إنذار عاجل إلى سكان بعلبك وعين بورضاي ودورس
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 30, 2024
🔸جيش الدفاع سيعمل بقوة ضد مصالح حزب الله داخل مدينتكم وقراكم ولا ينوي المساس بكم.
🔸من أجل سلامتكم عليكم اخلاء منازلكم فورًا والانتقال خارج المدينة والقرى عبر المحاور التالية: ⭕️أوتوستراد زحلة - بعلبك
⭕️طريق نحلة - بعلبك
⭕️طريق… pic.twitter.com/1FZoFWqdeO
وقال محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، إن "هناك حالة هلع في صفوف السكان بعد إنذارات الإخلاء الإسرائيلية".
وفي مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أعرب خضر عن خشيته من أن "نكون أمام مشهد تدميري كبير قد تقوم به إسرائيل".
ودعا المسؤول سكان بعلبك إلى المغادرة باتجاه محافظة الشمال، واصفا الوضع في المدينة بأنه "كارثي".
كما قال رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل لـ"سكاي نيوز عربية"، إن السكان يغادون المدينة وسط مخاوف من استهدافها، مشيرا إلى أن "في بعلبك حاليا نحو 100 إلف شخص".
وأبدى تخوفه من استهداف قلعة بلعبك التاريخية وما تحوية من تاريخ وتراث ومعنى حضاري وإنساني، قائلا "نتخوف من مشهد تدمير المدينة كما حصل في النبطية وصور ومدن وبلدات تاريخية".
واعتبر "استهداف بعلبك رسالة إسرائيلية للبقاع وكل لبنان".
وجالت سيارات الدفاع المدني على الطرق وطلبت من السكان إخلاء المدينة عبر مكبرات الصوت.
عن بعلبك
- تُعد بعلبك من كبرى مدن البقاع شرقي لبنان.
- بعدما بقيت طوال نحو عام بمنأى عن التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، استهدفتها ومحيطها غارات خلال الأسابيع القليلة الماضية.
- غادر المدينة أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 250 ألفا.
- منذ شهر، تتعرض منطقة بعلبك لقصف شبه يومي، وتعرضت أطراف المدينة وقرى عديدة مجاورة لها لقصف إسرائيلي عنيف مساء الإثنين، أدى إلى مقتل 60 شخصا على الأقل وفق وزارة الصحة اللبنانية.
- أطلقت إسرائيل في 23 سبتمبر عملية عسكرية في لبنان بعد نحو عام على تبادلها القصف عبر الحدود مع حزب الله عقب اندلاع حرب غزة، وكثفت القصف على معاقل حزب الله في جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
- قتل منذ ذلك الحين 1754 شخصا على الأقل من جراء الضربات الإسرائيلية على لبنان، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس بناء على بيانات وزارة الصحة، رغم أنه يرجح بأن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.