استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الخميس، بعيد إنذار الجيش الإسرائيلي سكان مبان في عدد من أحياء هذا المعقل الرئيسي لحزب الله بوجوب إخلاء مساكنهم.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الطيران الإسرائيلي شن غارة على منطقة الشويفات - العمروسية.
كما تلت هذه الغارة الأولى سلسلة غارات استهدفت إحداها "محيط ملعب الراية قرب حي الأبيض" في حارة حريك، بينما استهدفت أخرى "حي الجاموس في الحدث"، وفق الوكالة الرسمية.
كذلك طالت 3 غارات منطقة السان تيريز في الحدث.
بدورها أفادت مراسلة "العربية/الحدث" بأن إسرائيل شنت 13 غارة على الضاحية ليل الخميس.
رسائل تحذيرية
جاءت هذه الغارات بعيد توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارات لسكان مبان في عدد من أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت بوجوب إخلائها "فوراً".
حيث قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في سلسلة رسائل نشرها على منصة "إكس" وأرفقها برسوم بيانية تحدد مواقع المباني المعنية: "إنذار عاجل إلى جميع السكان الموجودين في منطقة الضاحية الجنوبية، تحديداً في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها: أنتم موجودون قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله (...) من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم نطالبكم بإخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
والمواقع التي شملتها التحذيرات هي الشويفات - العمروسية وحارة حريك وبرج البراجنة والحدث.
مقتل 12 شرق لبنان
بالتزامن، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل 12 شخصاً في غارات إسرائيلية الخميس على قريتين في شرق البلاد بينهم 3 أطفال.
وقالت الوزارة إن الغارة الإسرائيلية على الخضر في بعلبك - الهرمل أدت إلى مقتل 7 أشخاص من بينهم 3 أطفال وإصابة 19 آخرين بجروح، لافتة أيضاً إلى سقوط 5 قتلى وجريحين بسبب الغارة الإسرائيلية على الحلانية في بعلبك - الهرمل، حسب فرانس برس.
منذ سبتمبر
يذكر أنه منذ 23 سبتمبر الماضي صعدت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في الضاحية فضلاً عن بلدات عدة في الجنوب والبقاع (شرق البلاد).
كما بدأت مطلع أكتوبر الحالي ما وصفته بـ"العملية البرية المحدودة" في الجنوب، حيث توغل جنودها في بعض البلدات الحدودية، واشتبكوا مع عناصر حزب الله.
ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 1552 شخصاً في الغارات الإسرائيلية استناداً إلى أرقام وزارة الصحة، رغم أنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى.
فيما نزح ما يقارب المليون و200 ألف مدني من الجنوب والضاحية منذ العام الماضي، أغلبهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.