مع إعلان الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته البرية على الحدود مع لبنان، وتوسيع عملياته في عدد من النقاط الحدودية، اندلعت اشتباكات مع مقاتلي حزب الله في عدة بلدات لبنانية.
فقد أفادت مراسلة العربية/الحدث، اليوم الاثنين، بأن اشتباكات وغارات إسرائيلية طالت بلدات حدودية مثل يارون ويارين وكفركرلا ومارون الراس، فضلا عن بليدا وغيرها.
كما أضافت أن 3 غارات ضربت بلدة النبطية التحتا في الجنوب.
كذلك طال القصف الإسرائيلي منطقة بنت جبيل، فضلا عن مدينة صور الساحلية، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد، والبازورية وتبنين.
مقتل 10 إطفائيين
فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 10 من رجال الإطفاء في ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في الجنوب.
من جهته أكد حزب الله في بيان إطلاق عشرات الصواريخ نحو الجليل الأعلى ومدينة حيفا.
فيما أوضح مراسل العربية/الحدث أن عدد الصواريخ التي أطلقت اليوم نحو إسرائيل بلغ أكثر من 60.
ليعلن الجيش الإسرائيلي لاحقا أن نحو 135 صاروخا أطلقت من جنوبي لبنان باتجاه إسرائيل.
كذلك شهدت تل أبيب إطلاق رشقة صاروخية من قبل كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس من جنوب غزة، اعترضت القبة الحديدة بعضها وفشلت في إسقاط أخرى، على الرغم من تأكيد إسرائيل سابقا أنها قضت على معظم القدرات العسكرية للحركة.
12 جنديا
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي ثانٍ في اشتباكات اليوم على الحدود اللبنانية.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق، اليوم، مقتل جندي في اشتباك على الحدود أيضا وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة.
ليرتفع بهذا عدد قتلى الجنود الإسرائيليين إلى 12 منذ بداية ما سمّته إسرائيل عملية برية محدودة في الجنوب اللبناني، أي منذ الأول من الشهر الحالي (أكتوبر 2024).
ومنذ مطلع الشهر الحالي، عمدت القوات الإسرائيلية إلى محاولة التسلل في عدة نقاط حدودية مع لبنان، ثم انسحبت بعد اشتباكات أو كمائن نصبها عناصر حزب الله.
في حين أوضح عدد من المراقبين أن إسرائيل تحاول استطلاع قدرات الحزب ومواقعه وأنفاقه، بعد أن مني بضربات موجعة خلال الأسابيع الماضية، كان أقواها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله يوم 27 سبتمبر الماضي.
كما اعتبروا أنه على الرغم من الضربات القاصمة التي تلقاها حزب الله، لا يزال يتمتع بقدرات صاروخية لم يستنفدها، مشيرين إلى أن عددا لا بأس به من مقاتليه يتمتع بقدرة قتالية جيدة براً.
يذكر أنه منذ الثامن من أكتوبر العام الماضي، إثر فتح حزب الله ما سمّاها جبهة مساندة لغزة، قتل أكثر من 2000 لبناني، فيما نزح ما يقارب المليون بحسب إحصاءات رسمية لبنانية.