حذّر رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية، الجمعة، من أن الذكرى السنوية للهجوم الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل وشكّل شرارة اندلاع الحرب في قطاع غزة، قد تكون "حدثا مثيرا" للاضطرابات.
ويصادف الاثنين المقبل الذكرى الأولى للهجوم غير المسبوق الذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة وصراع مع حلفاء حركة حماس في لبنان وإيران وأماكن أخرى.
وقال توماس هالدنفانغ، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية، إن الاضطرابات في الشرق الأوسط تميل إلى إثارة ردود فعل في ألمانيا، محذراً من مظاهر "معاداة السامية" والعداء لإسرائيل.
وحذّر من "احتمال كبير للتعاطف والاستقطاب" في الذكرى.
وإلى جانب الإحياء الرسمي لذكرى الهجوم، من المقرر تنظيم عدد من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في ألمانيا في نهاية الأسبوع والاثنين.
وفي برلين، قال الناطق باسم نقابة الشرطة بنيامين يدرو "نحن نشعر بقلق كبير (مما قد يحدث) في الأيام المقبلة" من جانب بعض الناشطين المؤيدين للفلسطينيين.
وأشار هالدنوانغ في بيانه إلى أن عدد الجرائم التي نفّذت "على خلفية معادية السامية" ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ بدء حرب غزة.
وأضاف أن "الخطر المحتمل لهجمات تستهدف أفرادا ومؤسسات يهودية وإسرائيلية، وكذلك الغرب ككل، ازداد بشكل ملحوظ في الأشهر الستة الماضية".
وأسفر هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي عن مقتل 1205 أشخاص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وأسفر الرد العسكري الإسرائيلي عن مقتل 41,802 شخص على الأقل في قطاع غزة معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لأرقام وزارة الصحة في غزة.