فيما يحتدم النزاع بين إسرائيل وإيران وحلفائها خصوصاً حزب الله، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء على أن دائرة العنف في الشرق الأوسط يجب أن تتوقف.
وقال خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن، اليوم الأربعاء، إن الوضع في لبنان يتحول إلى الأسوأ، مضيفاً أن حدة تبادل النيران في لبنان تتسع.
كما أردف أن إسرائيل رفضت مقترحاً فرنسياً لوقف النار في لبنان.
فيما لفت إلى أن المدنيين في لبنان يدفعون ثمناً باهظاً، مشددين على أنه من الضروري تفادي الحرب الشاملة في لبنان.
إلى ذلك قال إن الاعتداءات الإيرانية على إسرائيل لا تخدم القضية الفلسطينية. وأضاف: "حان وقت حل الدولتين".
كما أكد أنه حان وقت وقف النار الفوري في قطاع غزة ووقف الأعمال العدائية في لبنان.
"إيران فشلت بتحقيق أهدافها"
من جهتها قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، إن إيران فشلت بتحقيق أهدافها من الهجوم على إسرائيل.
وأردفت أن "إيران فشلت بهجومها بفضل تنسيقنا مع إسرائيل".
كما شددت على أن الحرس الثوري يجب أن يدفع الثمن.
"الحرس الثوري نشر الفوضى"
كذلك أضافت أن دعم طهران لوكلائها سبب زعزعة استقرار المنطقة، مبينة أن الحرس الثوري نشر الفوضى في الشرق الأوسط.
ومضت قائلة إنه يجب فرض عقوبات إضافية على الحرس الثوري.
فيما لفتت إلى أن ما يحدث في لبنان نتيجة دعم إيران لحزب الله. وتابعت: "على كل الأطراف ضمان حماية قوات اليونيفل في لبنان".
في حين ختمت مؤكدة أن "إيران ستحاسب على أفعالها".
200 باليستي
يذكر أن إيران أطلقت 200 صاروخ باليستي على إسرائيل أمس في ثاني هجوم من نوعه خلال نحو 6 أشهر، وذلك انتقاماً لاغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية بطهران في يوليو، والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
فيما هددت إسرائيل، التي اعترضت معظم تلك الصواريخ، بالرد. وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري من أن هذا الهجوم "ستكون له عواقب".
في حين شدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على أنه إذا ارتكبت إسرائيل خطأ آخر، فإن رد بلاده سيكون مدمراً بشكل مضاعف، وفق تعبيره.
كما أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن "أي عمل جديد من قبل إسرائيل سيواجه برد أكثر شدة".