أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "أدان بأشدّ العبارات الهجمات الجديدة التي شنّتها إيران على إسرائيل"، مشيرا إلى أنّ باريس "حرّكت" الثلاثاء "قدراتها العسكرية في الشرق الأوسط للتصدّي للتهديد الإيراني".
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان صدر في ختام اجتماع لمجلس الدفاع إنّ ماكرون طالب "حزب الله بوقف أعماله الإرهابية ضدّ إسرائيل وسكّانها" وطلب من السلطات الإسرائيلية "أن تضع في أسرع وقت ممكن حدّا" لـ"عملياتها العسكرية" في لبنان، مشيرا إلى أنّ باريس "ستنظّم قريبا جدا مؤتمرا لدعم الشعب اللبناني ومؤسساته" وأنّ وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو "سيزور الشرق الأوسط مجددا".
180 صاروخاً
في وقت سابق تعهّدت إسرائيل والولايات المتحدة بالردّ على الهجوم الإيراني على إسرائيل الذي تخلّله إطلاق قرابة 180 صاروخا للثأر لمقتل قادة من حركة حماس وحزب الله وإيران.
وهو الهجوم الإيراني الثاني على إسرائيل في غضون حوالي ستة أشهر.
فيما قال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم يأتي رداً على مقتل كلّ من رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في طهران في ضربة نسبت إلى إسرائيل والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة وكان معه يومها قائد فيلق القدس الإيراني في لبنان عباس نيلفوروشان.
إسرائيل تتعهد بالرد
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ إيران ارتكبت "خطأ جسيما" بقصفها إسرائيل، متوعّدا إياها بأنها "ستدفع ثمن" هذا القصف.
في حين أكّد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الصاروخي "ستكون له عواقب"، وأن إسرائيل ستردّ على إيران في الوقت والزمان اللذين "نقررهما".
وقالت واشنطن التي ساعدت حليفتها في اعتراض الصواريخ، إن إيران ينبغي أن تتحمّل "عواقب" هجومها، مشدّدة على أنها ستنسّق مع المسؤولين الإسرائيليين الردّ.
وسيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا الأربعاء للبحث في التصعيد في الشرق الأوسط.