شهد البقاع اليوم الثلاثاء انتشاراً كثيفاً للجيش اللبناني للمحافظة على الأمن.
وقد حصلت "العربية" على صور خاصة للانتشار.
انسحاب من الجنوب؟
يشار إلى أنه بوقت سابق اليوم قالت عدة مصادر إن الجيش اللبناني انسحب من بعض النقاط على الحدود مع إسرائيل، غير أن الجيش نفى الأمر.
إذ أكد في بيان أن "بعض وسائل الإعلام تناولت معلومات غير دقيقة حول انسحاب الجيش من مراكزه الحدودية الجنوبية لعدة كيلومترات في ظل تحضيرات العدو الإسرائيلي لتنفيذ عملية برية داخل الأراضي اللبنانية".
"ننسق مع اليونيفل"
كما أوضح أن "الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب تنفذ إعادة تموضع لبعض نقاط المراقبة الأمامية ضمن قطاعات المسؤولية المحددة لها".
فيما لفت إلى أن التعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة "اليونيفيل" مستمر.
توغل بري إسرائيلي؟
جاء ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي بدء التوغل البري فجراً في عدد من القرى الحدودية اللبنانية.
حيث قال إن هجماته البرية في لبنان تستهدف معاقل حزب الله على الحدود.
كما أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في إحاطة مصورة اليوم أن إسرائيل "لن تسمح بهجوم مماثل لـ7 أكتوبر على حدودها من أي جهة"، مضيفاً أن "عدم قدرة الحكومة اللبنانية ودول العالم على إبعاد حزب الله عن الحدود لا يترك لتل أبيب خياراً".
كذلك اتهم حزب الله بتحويل قرى لبنانية إلى قواعد جاهزة للهجوم على إسرائيل، وفق زعمه.
وشدد على أن "الحرب الإسرائيلية هي مع حزب الله وليست مع شعب لبنان".
غير أن مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف نفى دخول قوات إسرائيلية إلى لبنان، حسب رويترز.
كما أكدت اليونيفيل أيضاً أنه ما من توغل بري إسرائيلي في لبنان الآن.
خسائر فادحة
يأتي ذلك فيما مني حزب الله بخسائر بشرية فادحة على مدى الأسبوعين الماضيين، بدأت بتفجر آلاف أجهزة اللاسلكي يومي 17 و18 سبتمبر الماضي، تلتها اغتيالات طالت كبار القادة في صفوفه، أبرزها ابراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان، التي تعتبر وحدة النخبة في الحزب.
كما شكل اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، بغارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة الماضي، ضربة قاصمة للحزب.
بينما اكتفت إيران الداعم الأكبر للحزب، الذي يعتبر أقوى فصائلها في المنطقة، بالتنديد، مؤكدة أنها لن ترسل قوات إيرانية إلى لبنان للدفاع عن حزب الله.
