قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الخميس، إن واشنطن لم تتعامل مباشرة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موضوع صفقة السجناء.
وأوضح سوليفان أن الرئيس الأميركي، جو بايدن ونائبته، كاملا هاريس، سيستقبلان السجناء الأميركيين المفرج عنهم لدى وصولهم في قاعدة أندروز.
وأُطلق سراح الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش وعنصر البحرية الأميركية السابق بول ويلان، الخميس، في إطار إحدى أكبر صفقات تبادل السجناء بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة والتي تمّت بتنسيق تركي، وفق ما أعلنت الحكومة في أنقرة.
وقال الرئيس الأميركي إن "الصفقة التي حققت هذا الأمر تعتبر نصرا دبلوماسيا، وتعتمد على الصداقة، وشاركت عدة دول في مفاوضات معقدة بناء على طلبي لتحقيق ذلك". وأضاف "وأنا أشكرهم جميعا".
وقال "روسيا أطلقت 16 محتجزا، 6 منهم روس، و4 أميركيين، و5 ألمان، وآخرون"، مضيفا "أن أحدهم حاصل على جائزة نوبل عام 2022، وأودعهم بوتين في السجون لمعارضتهم للحرب في أوكرانيا".
وتحدث عن دور الشركاء، قائلا إنه "لم يكن ليتحقق أي من هذا بدون حلفائنا الذين وقفوا إلى جوارنا واتخذوا قرارات شجاعة، وعلى رأسهم ألمانيا، وبولندا، وسلوفينيا، النرويج، وتركيا".
وتشمل عملية التبادل التي "نفّذها" جهاز الاستخبارات الوطنية التركي 26 سجينا بالمجموع بينهم قصّر من الولايات المتحدة وألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنروج وبيلاروس وروسيا.
وهذه أول عملية تبادل للسجناء بين روسيا والغرب منذ مبادلة نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر بتاجر السلاح الروسي المدان فيكتور بوت في ديسمبر 2022.
وتعد أيضا أكبر عملية تبادل منذ العام 2010 عندما تمّت مبادلة 14 جاسوسا مفترضا بين روسيا والغرب. كان من بين هؤلاء العميل المزدوج سيرغي سكريبال الذي أرسلته موسكو إلى بريطانيا والعميلة الروسية السريّة آنا تشابمان التي أرسلتها واشنطن إلى روسيا.