أعلن حزب الله أنه أطلق وابلا من الصواريخ على شمال إسرائيل الخميس "ردا" على غارة إسرائيلية استهدفت إحدى البلدات في جنوب لبنان، في أول هجوم يشنه بعد مقتل فؤاد شكر، أحد قادته الكبار في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقال الحزب في بيان إنه قام "بإطلاق عشرات من صواريخ الكاتيوشا على مستوطنة متسوفا"، وذلك "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة (...) وردا على اعتداء العدو الإسرائيلي على بلدة شمع واستشهاد عدد من المدنيين فيها".
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس إطلاق الصافرات في شمال إسرائيل، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نظام القبة الحديدية اعترض صواريخ فوق الجليل الغربي، لكنها لم تحدد الجهة التي أطلقتها.
وقد أكدت هيئة البث الإسرائيلية إطلاق نحو 60 صاروخاً من جنوب لبنان على الجليل الغربي، مشيرة إلى اعتراض قرابة 15 منها.
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، قد قال في خطاب له اليوم الخميس إن رد الحزب على الاعتداء على الضاحية الجنوبية واغتيال فؤاد شكر "أمر محسوم".
وأضاف نصر الله، قائلاً إن "المقاومة"، ليس أمامها سوى أن ترد، غير أنه أوضح أن أي "عمليات" لن تحدث خلال هذه الأيام.
وأردف، قائلاً "على العدو أن ينتظر ردنا القاسي على مقتل شكر"، "نحن نبحث عن رد حقيقي وليس رداً شكلياً "، بل "رد مدروس جداً".
كما قال الأمين العام لحزب الله اللبناني إن "الإسرائيليين لا يعرفون أي خطوط حمر تجاوزوا... نحن في كل جبهات الإسناد دخلنا في معركة جديدة، مختلفة عن المراحل القديمة"، ويتوقف تصاعدها على سلوك ورد "العدو"، في إشارة إلى إسرائيل.
وأوضح نصر الله أنه ستكون هناك "معركة كبرى مفتوحة ساحتها غزة وجنوب لبنان واليمن والعراق وإيران"، مؤكداً أن أي شخص يسعى لمنع المنطقة من الانزلاق إلى حالة من الفوضى، يتعين عليه العمل على وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف: "لن يكون هناك حل هنا سوى وقف العدوان على غزة".
كما أشار الأمين العام لحزب الله اللبناني إلى حادث مجدل شمس، قائلاً" نحن نفينا بشكل قاطع مسؤوليتنا عن هذا الحادث"، موضحاً أن حزب الله لديه الشجاعة للاعتراف بقصف أي مكان حتى لو "قصفه عن طريق الخطأ".
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إن هناك مستوىً "عالياً جداً" من الاستعداد لأي سيناريو سواء "دفاعي" أو "هجومي".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل يومين مقتل القيادي في حزب الله، فؤاد شكر في الضربة التي استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت مساء الثلاثاء.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "هاجم بشكل دقيق في الضاحية الجنوبية في بيروت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من الإسرائيليين".
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الهدف في بيروت هو فؤاد شكر المسؤول عن جميع العمليات العسكرية لحزب الله.
وتحدث نصر الله اليوم الخميس في مسيرة تشييع شكر، حيث أكد الحزب الأربعاء، مقتل القائد العسكري فؤاد شكر بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الثلاثاء.
من جهته توعد زعيم حركة أنصار الله الحوثية اليمنية عبد الملك الحوثي الخميس بـ"رد عسكري" على ما وصفه بـ"التصعيد الخطير" من قبل إسرائيل، في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وقال الحوثي في خطاب بثته قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن "الموقف من تلك الجرائم (الإسرائيلية) فيما يتعلق بالمحور ... واضح. ولا بد من الرد عسكرياً على تلك الجرائم... وهي تصعيد كبير من جانب العدو الإسرائيلي"، بحسبه.