قالت مصادر محلية للجزيرة إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة دارت -اليوم الثلاثاء- بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول الأحياء المحيطة بسلاح المدرعات التابع للجيش جنوبي مدينة الخرطوم.
وأتت هذه الاشتباكات بعد ساعات من تأكيد الجيش أن قواته مشّطت المناطق المحيطة بسلاح المدرعات، وطردت عناصر من قوات الدعم السريع من منازل المواطنين في المنطقة.
كما أكدت مصادر محلية للجزيرة تصاعد أعمدة الدخان من أكبر محطة لتوليد الكهرباء حراريا بمدينة الخرطوم بحري.
وكان الجيش وقوات الدعم السريع تبادلا الاتهامات حول مسؤولية حريق اندلع بالمحطة واستمر لأيام.
وفي ولاية النيل الأبيض، أكدت مصادر محلية أن قوات الدعم السريع هاجمت قرية هلبة بالولاية جنوبي البلاد، واقتحمت سوق المدينة وأغلقت المحال التجارية فيها.
ومساء أمس، قال مراسل الجزيرة إن الطيران الحربي التابع للجيش حلّق في سماء ولاية الخرطوم بحري، مضيفا أن قوات الدعم السريع أطلقت مضادات أرضية تجاه الطائرات.
على الصعيد الإنساني، قال برنامج الغذاء العالمي إن الأمطار الغزيرة وتدفق المياه بالحدود السودانية التشادية أعاق تدفق المساعدات الإنسانية مما جعل مناطق عديدة لا يمكن الوصول إليها بحاجة ماسة للمساعدات.
وأمس أيضا، وصلت سفينة مساعدات تركية إلى السودان حاملة على متنها 2408 أطنان من المساعدات الإنسانية، سُلمت إلى الحكومة السودانية.
وقد تزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، بدأت الحرب -بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)- مخلّفة نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.