(CNN) --  قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن الوقت اللازم لإيرانلإنتاج ما يكفي من المواد المستخدمة في تصنيع الأسلحة النووية "ربما يكون الآن أسبوعا أو أسبوعين" حيث تواصل طهران تطوير برنامجها النووي.

ويمثل هذا التقييم أقصر وقت للاختراق أشار إليه المسؤولون الأمريكيون على الإطلاق، ويأتي في الوقت الذي اتخذت فيه إيران خطوات في الأشهر الأخيرة لتعزيز إنتاجها من المواد الانشطارية.

وأضاف بلينكن في منتدى أسبن الأمني : "ما نحن فيه الآن ليس في وضع جيد"، وتابع: "إيران، بسبب التخلي عن الاتفاق النووي، بدلاً من أن تكون على بعد عام على الأقل من امتلاك القدرة على إنتاج المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي، ربما تكون الآن على بعد أسبوع أو أسبوعين من القيام بذلك إنهم لم ينتجوا سلاحا بحد ذاته، لكن هذا شيء بالطبع نتتبعه بعناية شديدة".

وقال بلينكن إن "سياسة الولايات المتحدة هي منع إيران من الحصول على سلاح نووي"، وأن الإدارة الأمريكية "تفضل منع حدوث ذلك من خلال الدبلوماسية".

ومنذ أكثر من عام، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن إيران قادرة الآن على إنتاج "مادة انشطارية تعادل قنبلة واحدة في نحو 12 يوما".

وانخرطت إدارة بايدن منذ أكثر من عام في مفاوضات غير مباشرة مع إيران بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وانهارت هذه الجهود في أواخر عام 2022، عندما اتهمت الولايات المتحدة إيران بتقديم مطالب "غير معقولة" تتعلق بالتحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في آثار غير مفسرة لليورانيوم الموجودة في مواقع إيرانية غير معلنة، وفي الأشهر التي تلت ذلك، أكدت الإدارة أن الاتفاق النووي الإيراني "ليس على جدول الأعمال".

وأشار الرئيس الإيراني الجديد إلى أنهم منفتحون على التعامل مع الغرب. 

ومع ذلك، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية لشبكة CNN إنهم لم يعودوا يعتقدون أنه يمكن أن تكون هناك عودة إلى الاتفاق النووي لأن إيران انخرطت في الكثير من الأعمال التصعيدية في السنوات التي تلت انهيار المحادثات.

وأضاف المسؤول: "نحن في عالم مختلف تمامًا، لقد مر وقت طويل، وإيران فعلت الكثير من الأشياء التي تجعل العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة غير قابلة للتطبيق".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أيضًا إنه لا يوجد توقع بأن الانتخابات الأخيرة في إيران ستغير سلوك طهران.