وسط أجواء متوترة في المنطقة منذ تفجر الحرب في قطاع غزة، وفي استمرار للهجمات التي نفذتها ولا تزال فصائل وميليشيات مسلحة مدعومة إيرانياً من العراق واليمن ولبنان ضد أهداف إسرائيلية، أعلنت فصائل عراقية مسلحة مساء الجمعة استهداف هدف عسكري في حيفا.
حيث قالت في بيان إنها ضربت هدفاً عسكرياً داخل حيفا، فجر الجمعة، بصاروخ كروز مطور.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي على الهجوم المذكور.
استهداف مبنى في تل أبيب
يأتي ذلك فيما أعلن الحوثيون صباح الجمعة مسؤوليتهم عن استهداف مبنى قريب من ملحق تابع للسفارة الأميركية في تل أبيب بطائرة مسيّرة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين وفق السلطات الإسرائيلية.
في حين أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الذي حدث الساعة 03.12 (00.12 بتوقيت غرينتش)، نُفذ "بمسيرة كبيرة جداً يمكنها التحليق لمسافات طويلة".
كما أضاف أن المسيرة رُصدت لكن "خطأ بشرياً" تسبب في عدم انطلاق منظومة الدفاع التي تُشغَّل تلقائياً.
مسيرة إيرانية الصنع على الأرجح
وقال المتحدث العسكري دانيال هاغاري إن المسيرة إيرانية الصنع على الأرجح، وتم تطويرها حتى تتمكن من الوصول إلى تل أبيب من اليمن الذي يبعد 1800 كيلومتر على الأقل.
كما أردف: "الأرجح أنها من طراز صمد 3 ونقدر أنها أطلقت من اليمن ووصلت إلى تل أبيب".
من جانبه، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بجعل الحوثيين "يدفعون ثمن" الهجوم.
وقال إنه أمر "بتعزيز أنظمة الدفاع الجوي" في اجتماع لقادة الجيش.
وحسب فرانس برس، يقع المبنى الذي انفجرت فيه المسيرة في شارع يبعد نحو 100 متر من المبنى الملحق بالسفارة الأميركية.
"وحدة الساحات"
يذكر أنه منذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر 2023، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، أعلنت العديد من الفصائل المسلحة والميليشيات التي تدور في فلك إيران اصطفافها ضمن ما أطلق عليه "وحدة الساحات" في إشارة إلى تنفيذ هجمات من قبل تلك المجموعات سواء في اليمن، حيث الحوثيون أو حزب الله في لبنان، وفصائل مسلحة بالعراق وسوريا ضد إسرائيل، دعماً لحماس.
فقد شهد الجنوب اللبناني منذ الأيام الأولى للحرب ولا يزال مواجهات شبه يومية بين إسرائيل وحزب الله.
كما نفذ الحوثيون أكثر من 150 هجوما ضد سفن شحن تجارية بالبحر الأحمر، ما أدى إلى عرقلة الملاحة في هذا الممر البحري الهام دولياً.
كذلك شنت الفصائل العراقية عدة هجمات ضد قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في البلاد خلال الأشهر الماضية. وأطلقت أيضاً بعض الصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل إلا أنها لم تؤدِ لآثار تذكر.