في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي
رام الله- قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن إسرائيل فشلت بعد 9 أشهر من حرب الإبادة على قطاع غزة في تحقيق أهدافها. وأضاف أن هناك مجموعة عوامل تضغط على تل أبيب للمضي قدما في اتفاق لوقف إطلاق النار، وإبرام صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي حوار مع الجزيرة نت، أشار القيادي الفلسطيني إلى أن غزة حركت العالم حتى أصبحت قضية فلسطين جزءا من أي سياسة داخلية في أي بلد، في وقت باتت فيه إسرائيل أكثر عزلة على المستوى الدولي.
وشدد البرغوثي على ضرورة الحفاظ على دور منظمة التحرير الفلسطينية، و"إنهاء تبعيتها للسلطة الفلسطينية"، وإدخال كافة القوى والفصائل فيها، ودعا إلى تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطيني بشكل عاجل، تضمن وحدة غزة والضفة الغربية، وإحباط مشاريع خلق "آلية عميلة للاحتلال".
وفيما يلي نص الحوار:
بفضل صمود ومقاومة وبسالة الشعب الفلسطيني كله، فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها الأربعة الرئيسية:
ويزيد ذلك عن حجم القوة التدميرية للقنبلتين النوويتين اللتين أُلقيتا في الحرب العالمية الثانية على المدينتين اليابانيتين هيروشيما وناغازاكي، مع ذلك فشل الاحتلال في إجبار أهل غزة على الرحيل، وجابه صمودا بطوليا.
وحِقد الاحتلال الآن على الشمال والقصف الذي يقوم به في مدينة غزة وأحيائها، بسبب أن أهل الشمال ومدينة غزة لعبوا دورا حاسما في كسر معادلة أو هدف التطهير العرقي عندما صمد 700 ألف إنسان فلسطيني تحت القصف والتدمير، وكذلك صمود باقي المناطق.
فكل الدمار والتدمير الذي حاولت إسرائيل من خلاله تنفيذ التطهير العرقي فشل فشلا ذريعا، وهذا ليس محصورا فقط في غزة، بل يشمل كل فلسطين.
جوهر هذا الهجوم الإسرائيلي كان استكمال تنفيذ مخطط الإبادة والتطهير العرقي لاستكمال المشروع الاستيطاني الإحلالي الإسرائيلي الصهيوني، لذلك -برأيي- السبب الرئيسي في الفشل هو الصمود البطولي رغم التضحيات الهائلة للشعب الفلسطيني بأسره.
آلاف المتظاهرين الإسرائيليين يتوجهون إلى مقر إقامة #نتنياهو في #قيسارية للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية وإجراء انتخابات#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/WJxTJO0FJS
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) June 27, 2024
القتل والدمار والإجرام وجرائم الحرب: 86 ألف جريح وأكثر من 48 ألف شهيد، 72% منهم من النساء والأطفال وغالبيتهم الساحقة مع المدنيين، وتدمير كل مؤسسات غزة من جامعات ومدارس ومرافق صحية، هذا هو الشيء الذي حققته إسرائيل.
ولكن بهذا العمل الإجرامي وبجرائم الحرب التي ارتكبتها بما فيها الإبادة والعقوبات الجماعية والتجويع حتى الموت وجريمة التطهير العرقي، حققت إسرائيل عزلة دولية لا سابق لها في تاريخ الكيان الصهيوني، ستترك أثرا هائلا.
كما أن غزة حرّكت العالم حتى أصبحت قضية فلسطين جزءا من أي سياسة داخلية في أي بلد، ورأينا ذلك في الانتخابات البريطانية والفرنسية، ونراها الآن في الانتخابات الأميركية.
حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر التطبيع المشين أن يهمش القضية الفلسطينية، فارتد عليه بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لأن هذه القضية أصبحت القضية المركزية الأولى في العالم بأسره.
هناك احتمالان:
ويبقى العامل الأكبر هو الفشل في تحقيق أهداف العدوان الإسرائيلي، ومعاناة إسرائيل من 3 أمور هي:
ومن العوامل التي تجبر نتنياهو على التراجع عن حربه أيضا الخسائر البشرية التي لم تعتد إسرائيل على تكبدها، خاصة بعد أن رأى العالم أنها خسرتها في مواجهة مقاومة تُعتبر صغيرة بالمقارنة مع الجيوش التي حاربتها إسرائيل في السابق، وفي مواجهة تصميم وإرادة الشعب الفلسطيني.
في نهاية المطاف إسرائيل ستضطر لوقف هذه الحرب، لأنه في كل يوم تزداد الأصوات التي تقول إنها فشلت وإن الاستمرار فيها حماقة كبرى.
هل تقبل حماس بوجود قوة عربية على أرض غزة؟#الجزيرة_مباشر #غزة pic.twitter.com/OHITmgKQlQ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 15, 2024
اليوم التالي في غزة لن يكون إلا فلسطينيا، ولن نسمح لأحد بأن يتدخل في شؤوننا الداخلية، لا نقبل قوات دولية ولا عربية ولا من أي مكان تأتي لتكون محل الاحتلال الإسرائيلي، ولا أن يبقى الاحتلال.. كل ذلك مرفوض، والحل لا يكون إلا ....