آخر الأخبار

نصائح فعّالة لتخفيف الصداع دون مسكنات

شارك

يتسبب الصداع بألم وإزعاج شديدين، ما يجعل من الصعب التركيز في العمل والتفاعل مع الآخرين، بل وأحيانا حتى النهوض من السرير.

صورة تعبيرية / ONOKY - Eric Audras / Gettyimages.ru

ويمكن أن تبدأ الأعراض بضغط خفيف خلف العينين وتوتر متزايد بين الصدغين، ثم تزداد حدة الألم ليصبح نبضا قويا يصعب تحمله. وقد يُشعرك هذا بالألم وكأنك على وشك مواجهة نوبة صعبة.

أنواع الصداع وأسبابه

يتميز الصداع العنقودي بآلام حادة وحارقة خلف إحدى العينين أو على جانب واحد من الرأس، وعادة ما يأتي في نوبات متكررة. في حين يسبب صداع التوتر شعورا بالضغط حول الرأس، أما الصداع النصفي فهو من أكثر الأنواع ألما وقد يترافق مع أعراض أخرى مثل الغثيان والتقيؤ والحساسية المفرطة للضوء أو الصوت.

ورغم شيوع هذه الأنواع، يلجأ الكثيرون إلى مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين والأسبرين لتخفيف الألم.

ولكن الصيدلانية ديبورا غرايسون تحذر من أن الإفراط في تناول مسكنات الألم قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ"صداع الإفراط في تناول الأدوية"، حيث قالت: "الاعتماد على مسكنات الألم ليس حلا طويل الأمد، لأنه قد يسبب صداعا ارتداديا، أي أن الألم يعود بشكل أشد بعد فترة من التخفيف المؤقت".

العوامل المؤثرة على الصداع

على الرغم من أن الصداع قد يختلف من شخص لآخر في شدة الألم والأعراض، إلا أنه غالبا ما يرتبط بعوامل نمط الحياة.

وتقول ديبورا غرايسون إن تحديد مسببات الصداع هو خطوة أساسية نحو التخلص من هذه المشكلة بشكل دائم.

وتتعدد العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقم الصداع، مثل قلة النوم والجفاف وانخفاض مستوى السكر في الدم والإفراط في استخدام الشاشات أو التوتر العضلي. فمثلا، قلة النوم أو تناول الطعام غير المتوازن يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في مستويات السكر في الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بالصداع.

نصائح لتخفيف الصداع دون مسكنات

توصي غرايسون باتباع بعض العادات اليومية التي قد تساعد في الوقاية من الصداع. وعلى سبيل المثال، يعد النوم الجيد أساسا ليوم خال من الألم. وإذا كنت تعاني من صعوبة في النوم، جرب بعض المساعدات الطبيعية مثل الضوضاء البيضاء (مثل صوت المروحة أو مكيف الهواء) أو سدادات الأذن أو بخاخات اللافندر الملطفة أو جلسات التأمل قبل النوم.

كما يجب الانتباه إلى وقت استخدام الشاشات، لأن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية قد يؤثر على مستويات السيروتونين في الجسم ويعيق النوم. لذلك، يُنصح بتقليل وقت استخدام الشاشات، خاصة في ساعات المساء.

أهمية التغذية السليمة والتمارين

الاهتمام بالتغذية السليمة يلعب دورا كبيرا في الوقاية من الصداع. ويُنصح بتناول وجبة إفطار متوازنة تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات المعقدة والدهون الصحية، مثل عجة الخضار أو الشوفان مع الزبادي والتوت. فذلك يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم ويقلل من احتمال حدوث الصداع.

وبالإضافة إلى ذلك، يعد الحفاظ على رطوبة الجسم أمرا أساسيا، حيث أن فقدان السوائل قد يؤثر على الدماغ ويسبب الصداع. لذلك، يوصى بشرب 250 إلى 500 مل من الماء صباحا، والاستمرار في شرب الماء طوال اليوم لدعم وظائف الخلايا والدورة الدموية.

تقنيات التنفس والتخفيف من التوتر

التوتر هو أحد الأسباب الرئيسية لظهور الصداع، حيث يسبب انقباض العضلات في الرقبة والكتفين ويطلق هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول. وللتخفيف من هذا التوتر، توصي ديبورا بتقنيات التنفس العميق.

الاستراحة أثناء العمل

من المهم أيضا أخذ فترات راحة قصيرة كل 15 دقيقة أثناء العمل على الشاشات، لأن إجهاد العين وسوء وضعية الجسم يمكن أن يؤدي إلى توتر العضلات، ما يفاقم الصداع. لذلك، يُنصح بالاستراحة المنتظمة والتمدد لتحسين تدفق الدم وتقليل الشعور بالإجهاد.

المصدر: ديلي ميل

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار