آخر الأخبار

العثور على مادة كيميائية مرتبطة بأمراض خطيرة في بعض لهايات الأطفال

شارك

عُثر على مادة " بيسفينول إيه " (Bisphenol A) في لهايات أطفال تنتجها 3 علامات تجارية أوروبية كبرى، ومادة "بيسفينول إيه" هي مادة كيميائية صناعية تستخدم في إنتاج البلاستيك، وهي مرتبطة بضعف النمو الجنسي والسمنة والسرطان.

وأجرت الاختبارات المعملية منظمة "دا تيست" (dTest) التشيكية لحماية المستهلك، ونشرت النتائج على موقعهم الإلكتروني، وكتبت عنها صحيفة الغارديان البريطانية في 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأفادت إحدى الشركات بأنها أجرت اختبارات لاحقة ولم تعثر على أي مادة بيسفينول إيه، بينما صرّحت شركة أخرى بأن الكمية التي عثر عليها كانت ضئيلة.

يشبه تركيب البيسفينول إيه، التي تعرف اختصارا بـ"بي بي إيه" (BPA)، تركيب هرمون الإستروجين الأنثوي الموجود في أجسام البشر والحيوانات الأخرى.

قالت كلوي توبينغ، الناشطة في منظمة كيم ترست وهي جمعية خيرية تعمل على حماية البشر والحياة البرية من المواد الكيميائية الضارة، إن "الآثار الصحية لبيسفينول إيه واسعة النطاق: سرطان الثدي، وسرطان البروستات، والتهاب بطانة الرحم، وأمراض القلب، والسمنة، والسكري، واضطرابات الجهاز المناعي، وتأثيرات على التكاثر، ونمو الدماغ والسلوك، بما في ذلك سلوك الأطفال".

وأضافت كلوي أن الأطفال معرضون بشكل خاص للخطر "لأنهم ما زالوا في مرحلة النمو، وأعضاؤهم حساسة للغاية للاضطراب".

مصدر الصورة

ماذا يحدث في فم الرضيع؟

يرتبط التعرض لمادة بيسفينول إيه في سن مبكرة أو في الرحم بانخفاض عدد الحيوانات المنوية والبلوغ المبكر.

ووضحت كلوي: "المشكلة في المواد الكيميائية التي تعطل الغدد الصماء هي أنها يمكن أن تعمل بتركيزات منخفضة للغاية".

واشترى الباحثون 19 لهاية أطفال من متاجر في جمهورية التشيك وسلوفينيا والمجر، واثنتين من سوق إلكتروني.

ولمحاكاة الظروف داخل فم الرضيع، وضعوا كل لهاية في محلول لعاب صناعي لمدة 30 دقيقة عند درجة حرارة 37 درجة مئوية (98.6 درجة فهرنهايت). وتم تحليل المستخلص الناتج لتحديد محتوى البيسفينول.

إعلان

وتم الكشف عن وجود بيسفينول إيه في 4 لهايات، وكان أعلى تركيز يبلغ 19 ميكروغراما لكل كيلوغرام، وهو خرق للحد الأقصى البالغ 10 ميكروغرام لانتقال بيسفينول إيه من لهايات الأطفال الذي حدده الاتحاد الأوروبي.

وقالت هانا هوفمانوفا، رئيسة تحرير مجلة "دا تيست" (dTest): "غالبا ما تكون اللهايات من أوائل المنتجات التي يشتريها الآباء، ولا يتوقعون تعريض أطفالهم لمواد كيميائية مُعطِّلة للهرمونات منذ اليوم الأول".

وحظر قانون الاتحاد الأوروبي استخدام بيسفينول إيه في زجاجات الأطفال تماما منذ عام 2011، وتم توسيع نطاق هذه القواعد في عام 2018 لتشمل إنتاج عبوات الطعام والزجاجات للأطفال دون سن الثالثة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار