آخر الأخبار

تأثير مذهل للرياضة على بنية أعصاب القلب

شارك

كشفت دراسة حديثة أن ممارسة التمارين الهوائية المعتدلة بانتظام لا تعزز صحة القلب فحسب، بل تعدل أيضا بنية الأعصاب التي تتحكم في عمله.

صورة تعبيرية / Mohammed Haneefa Nizamudeen / Gettyimages.ru

وقاد هذه الدراسة باحثون من جامعة بريستول في المملكة المتحدة، الذين أوضحوا لأول مرة أن التمارين تؤثر بشكل مختلف على الأعصاب في الجانبين الأيمن والأيسر للقلب.

وأظهرت النتائج أن هذا الاختلاف بين الجانبين قد يكون له تأثير كبير على علاج اضطرابات نظم القلب وآلام الصدر وأمراض الشرايين التاجية ومتلازمة "القلب المكسور"، من خلال استهداف الجانب الأكثر استجابة للعلاج.

وقال الدكتور أوغوستو كوبي، الأستاذ المساعد في تشريح الحيوانات بجامعة بريستول والمشرف على الدراسة: "تكشف هذه النتائج عن نمط غير مألوف في نظام التحكم اللاإرادي في الجسم، الذي ينظم سرعة ضربات القلب. وقد وجدنا أن التمارين المعتدلة تغير بنية مجموعات الأعصاب المسؤولة عن القلب بشكل مختلف على كل جانب، وهو ما قد يفسر سبب اختلاف استجابة القلب للعلاج بين الجانبين".

وأظهرت التجارب على الفئران أن برنامجا تدريبيا لمدة 10 أسابيع أدى إلى زيادة عدد الخلايا العصبية في مجموعة الأعصاب المسؤولة عن القلب على الجانب الأيمن بمقدار أربعة أضعاف مقارنة بالجانب الأيسر، إضافة إلى تضاعف حجم الخلايا العصبية على الجانب الأيسر تقريبا، بينما انكمش حجمها قليلا على الجانب الأيمن.

وأوضح الدكتور كوبي أن هذه النتائج قد تساعد في تحسين علاجات اضطرابات نظم القلب ومتلازمة "القلب المكسور" وآلام الصدر من خلال التحكم في نشاط عقدة النخاعية، وهي مجموعة من الأعصاب في الرقبة والجزء العلوي من الصدر تتحكم في سرعة ضربات القلب.

وأشار إلى أن النتائج لا تزال أولية، حيث أُجريت التجارب على الفئران، ما يستدعي إجراء دراسات سريرية واسعة قبل تطبيقها على البشر.

وتخطط فرق البحث لدراسة تأثير هذه التغيرات الهيكلية على وظائف القلب أثناء الراحة والتمارين، والبحث عن نمط مماثل لدى نماذج حيوانية أكبر وبشريين باستخدام تقنيات غير جراحية.

نشرت نتائج الدراسة في مجلة "علم الأعصاب اللاإرادي".

المصدر: ميديكال إكسبريس

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار