تكشف رائحة الفم عن الكثير حول صحتك، فقد لا تكون مجرد مشكلة نظافة أو ناجمة عمّا تأكل أو تشرب، بل يمكن أن تكون مؤشرا مبكرا لأمراض مزمنة.
وأكد خبير تقنيات الأسنان، ألين تشانغ، أن رائحة النفس تحمل دلائل مهمة قد تغفل عنها، حيث تبيّن أن أنواعا معينة من الروائح تشير إلى مشاكل صحية خطيرة تستوجب الانتباه.
وتتنوع أسباب رائحة الفم الكريهة، فبعض الروائح تدل على اضطرابات مثل السكري، وأخرى على أمراض في الكبد أو الكلى، أو حتى اضطرابات في الجهاز الهضمي.
الروائح التي تستدعي الانتباه:
رائحة الفواكه أو الأسيتون: قد تعكس سوء التحكم في مرض السكري بسبب ارتفاع مستويات الكيتونات في الدم، وغالبا ما توصف هذه الرائحة بأنها تشبه حلوى الكمثرى أو مزيل طلاء الأظافر.
الرائحة المعدنية: تشير إلى خلل في وظائف الكلى أو التعرض للمعادن الثقيلة، إذ ينتج عن تراكم اليوريا في الجسم انبعاث رائحة الأمونيا التي تحمل مسحة معدنية.
رائحة السمك: ترتبط بحالة نادرة تسمى بيلة ثلاثي ميثيل أمين، حيث يعجز الجسم عن تكسير مركب ثلاثي ميثيل أمين ذي الرائحة السمكية. كما يمكن أن تدل على مشاكل في الكبد، خاصة في حالات تليف الكبد، ما يؤدي إلى تراكم سموم تسبب رائحة النفس الكريهة المعروفة بـ"نَفَس الموت".
رائحة البيض الفاسد: تنشأ من غاز كبريتيد الهيدروجين المتكون في الجهاز الهضمي، وتشير إلى اضطرابات في الهضم.
رائحة العفن: قد تكون دليلا على خلل في الكلى أو فشل في وظائف الكبد.
ويؤكد تشانغ أن هذه الروائح ليست مجرد علامات مرتبطة بالنظافة، بل مؤشرات تشخيصية حقيقية تساعد الأطباء على اكتشاف أمراض محتملة في مراحل مبكرة. كما تشير التطورات التقنية الحديثة إلى إمكانية تحليل المركبات الكيميائية في النفس للكشف عن مخاطر صحية محتملة.
المصدر: ديلي ميل