كشفت دراسة حديثة أجرتها وكالة الصحة العامة الفرنسية أن 11٪ فقط من سكان فرنسا يتمتعون بصحة قلبية وعائية مثالية. وتسلط هذه النتائج الضوء على تفاوتات كبيرة داخل المجتمع، حيث تنخفض النسبة إلى 4٪ بين الأشخاص الحاصلين على تعليم ثانوي، بينما ترتفع إلى 21٪ بين ذوي التعليم العالي.
وأوضحت الدكتورة كارولين سيمال، المديرة العامة لوكالة الصحة العامة، أن هذه الدراسة تؤكد العبء الكبير الذي تمثله أمراض القلب والأوعية الدموية والدماغية على النظام الصحي في فرنسا.
ووفقًا للإحصاءات، كانت هذه الأمراض من الأسباب الرئيسية للوفاة في البلاد خلال عام 2022.
كما أشارت سيمال إلى أن هناك جانبين مثيرين للقلق: استمرار التفاوتات الصحية بشكل واضح، والتدهور السريع في صحة النساء. فقد تبنّت الفئة الأخيرة أكثر فأكثر سلوكيات غير صحية بشكل، مثل التدخين، الذي كان أكثر شيوعًا بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 45 و64 عامًا.
بالإضافة إلى ذلك، تميل النساء إلى نمط حياة أكثر خمولًا، حيث لا تلتزم 47٪ منهن بتوصيات ممارسة النشاط البدني، مقارنة بـ 29٪ من الرجال. كما أظهرت الدراسة أنهن أقل عرضة لدخول العناية المركزة، لكنهن يعانين من مضاعفات أشد، مع ارتفاع معدل الوفيات المبكرة لديهن.
وتم حساب الصحة القلبية وفقًا لمقياس "الحياة البسيطة 7" الذي طورته جمعية القلب الأمريكية، والذي يعتمد على سبعة عوامل أساسية: التدخين ، مؤشر كتلة الجسم، النشاط البدني، النظام الغذائي، مستوى الكوليسترول، ضغط الدم، و مستوى السكر في الدم. ومؤخرًا، أضيف عامل النوم ليصبح العنصر الثامن في التقييم.
وللتقليل من مخاطر أمراض القلب، يوصي الخبراء بممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا (أو 75 دقيقة إذا كانت التمارين مكثفة)، واتباع نظام غذائي صحي، وتجنب التدخين، بالإضافة إلى مراقبة مستويات الكوليسترول و السكر في الدم.