آخر الأخبار

باكستان تُكثف جهودها للقضاء على شلل الأطفال رغم عراقيل الجوار

شارك الخبر
هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

بدأت مؤخرا حملة لمكافحة شلل الأطفال في باكستان بعد يوم واحد من اجتماع رئيس الوزراء شهباز شريف مع العاملين في المجال الطبي، وتعهد بأن البلاد ستنتصر في الحرب ضد هذا المرض. وكانت حركة طالبان الأفغانية أوقفت فجأة في أيلول/ سبتمبر حملة التطعيم في أفغانستان، ما شكل انتكاسة مدمرة لمساعي القضاء على الشلل.

وقال مسؤولون، إن باكستان أطلقت آخر حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في جميع أنحاء البلاد لهذا العام بعد أن أدت الزيادة الكبيرة في حالات الإصابة الجديدة إلى إعاقة الجهود المبذولة لوقف هذا المرض القاتل والمسبب للشلل.

ما تزال باكستان وأفغانستان المجاورة لها الدولتين الوحيدتين اللتين لم يتم القضاء على الفيروس فيهما بعد، حسبما أفادت لمنظمة الصحة العالمية.

إذ أبلغت باكستان عن 63 حالة إصابة مؤكدة منذ كانون الثاني/ يناير، وبدأت حملة حماية 45 مليون طفل صغير في تشرين الأول/ أكتوبر. أما في أفغانستان تم الإبلاغ عن 23 حالة إصابة مؤكدة على الأقل في عام 2024، وفقًا لبيانات المنظمة العالمية.

وقالت عائشة رضا فاروق مستشارة رئيس الوزراء لبرنامج القضاء على شلل الأطفال هناك، إن حملة مكافحة هذا المرض ستستمر حتى 22 كانون الأول/ ديسمبر الحالي. وقالت: "أناشدكم كأم أن تفتحوا أبوابكم للعاملين في مجال الصحة".

مصدر الصورة عامل في المجال الصحي يعطي لقاح شلل الأطفال لطفل في مركز صحي في بيشاور بباكستان 16 كانون الأول ديسمبر 2024 Muhammad Sajjad/AP

وعلى الرغم من أعمال العنف التي تطال العاملين في المجال الطبي الذين يشرفون على التطعيمات وقوات الأمن المرافقة لهم، إلا أن باكستان تطلق بانتظام حملات كهذه. ويزعم المسلحون أن حملات التطعيم مؤامرة غربية لإصابة الأطفال بالعقم.

ما قصة استهداف المسحلين للعاملين في المجال الصحي؟

أطلق مسلحون النار يوم الاثنين على الشرطة التي ترافق العاملين في مجال شلل الأطفال في مدينة كراك، ما أسفر عن مقتل ضابط شرطة وإصابة عامل في المجال الصحي، حسبما قال مسؤول الشرطة هناك أياز خان.

ويذكر أن المدينة تقع في إقليم خيبر بختونخوا المضطرب. وكانت السلطات نشرت آلاف ضباط الشرطة لحماية العاملين في المجال الصحي بعد تقارير استخباراتية تفيد بأن المسلحين قد يستهدفونهم.

وفي اليوم ذاته، أطلق مسلح على دراجة نارية النار على ضابط شرطة مكلف بمرافقة العاملين في مجال شلل الأطفال من مرفق صحي في مدينة بانو شمال غرب البلاد، حسبما قال قائد الشرطة المحلية حامد خان. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين.

وقالت السلطات والمسؤولون في الصحة إن أكثر من 200 من أولئلك الذين يعملون في مجال شلل الأطفال وأفراد الشرطة المكلفين بحمايتهم قُتلوا منذ التسعينيات.

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا