تشهد الأسواق العالمية أسبوعا حافلا بالقرارات المصيرية التي قد تغيّر اتجاه التداولات مع دخول نهاية 2025، وتتصدر اجتماعات المصارف المركزية ، وملف السلام الأوكراني، ونتائج شركات التكنولوجيا و الذكاء الاصطناعي ، وفقا لما نشرته منصة "إنفستنغ دوت كوم".
في واشنطن العاصمة يبدأ الاحتياطي الفدرالي الأميركي اجتماعه اليوم الثلاثاء وعلى مدار يومين، وسط توقع واسع بأن يُخفّض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، حيث تشير الأسواق إلى احتمال بنسبة 84% لهذا الخفض، بحسب "إنفستنغ دوت كوم".
آخر خفض للفائدة كان في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى نطاق 3.75-4.00%، لكنّ القرار يثير خلافا داخليا، إذ أبدى 5 من أصل 12 عضوا في لجنة السوق المفتوحة اعتراضهم أو تشككهم في مزيد من التيسير، وهو ما لم يحدث منذ عام 2019.
ويضاف إلى ذلك تعقيد إضافي متمثل بتأخّر البيانات الاقتصادية نتيجة الإغلاق الحكومي الطويل في أميركا.
ويتوقع محللو "بنك أوف أميركا" أن تبدأ الأسواق في تسعير خفض جديد في يناير/كانون الثاني حتى لو حاول الفدرالي التزام الحذر.
وإلى جانب الفدرالي، تعقد 3 مصارف مركزية رئيسية اجتماعاتها:
وتترقب الأسواق هذا الأسبوع نتائج شركتي "أوراكل" و"برودكوم"، بوصفهما ركيزتين رئيسيتين في اقتصاد الذكاء الاصطناعي.
وتتوقع تقديرات "إنفستنغ دوت كوم" تحقيق أوراكل 16.19 مليار دولار إيرادات وأرباح بقيمة 1.64 دولار للسهم، مع استمرار الإنفاق القوي لدعم التحول الرقمي.
أما برودكوم فمرشحة -وفق توقعات بنك ميزوهو- لتسجيل إيرادات بواقع 86.9 مليار دولار في 2026، منها 41.1 مليار دولار مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وتسعى " تسلا " لتعزيز الطلب الأوروبي بإطلاق نسخة أقل سعرا من طراز 3، مع بدء التوصيل في الربع الأول 2026.
لكن "إنفستنغ دوت كوم" يشير إلى هبوط تسجيلات الشركة في بريطانيا 19% خلال نوفمبر/تشرين الثاني إلى 3 آلاف و784 سيارة، مقابل ارتفاع منافستها الصينية "بي واي دي" بأكثر من 3 أضعاف.
وقامت "مورغان ستانلي" بتخفيض تصنيف السهم إلى "وزن مساوٍ"، معتبرة أنه أصبح قريبا من القيمة العادلة رغم ريادته في المركبات الكهربائية والطاقة والذكاء الاصطناعي.
قال المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ إن التوصل إلى اتفاق سلام "قريب جدا"، موضحا أن العقدة لا تزال في وضع دونباس ومحطة زاباروجيا النووية، وأن "حل هذين الموضوعين قد يجعل بقية الملفات تسير بشكل جيد… نحن تقريبا هناك".
لكن مخاوف التنازل عن الأراضي ما تزال تهدد المفاوضات، إذ حذّر الرئيس الأوكراني زيلينسكي من قبول أي ضغوط لشرعنة مكاسب موسكو.
ونقلت المنصة عن مجلة ألمانية أن الرئيس الفرنسي ماكرون نبّه الأوروبيين من احتمال أن تفرض أميركا صفقة تتضمن تنازلات إقليمية من دون ضمانات أمنية.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة
مصدر الصورة