يحظى الحمص بشعبية واسعة في مختلف أنحاء العالم بفضل مذاقه واستخداماته المتعددة وقيمته الغذائية، كما يمتد تاريخه إلى نحو 9 آلاف عام في دول الشرق الأوسط ، قبل أن ينتشر لاحقًا في أوروبا وآسيا.
ويُعد اليوم عنصرًا غذائيًا أساسيًا في المطبخ العربي، محافظًا على حضوره في أطباق رئيسية ومتنوعة في العالم بعد آلاف السنين.
حجم سوق الحمص العالمية
بلغ حجم سوق الحمص العالمية 21.5 مليون طن في عام 2024، وتتوقع مجموعة "آي إم إيه آر سي" أن يصل حجم السوق إلى 32.2 مليون طن بحلول عام 2033، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.57% خلال الفترة 2025-2033.
وتدفع هذا النمو عدة عوامل، أبرزها:
* تزايد الطلب على الوجبات الخفيفة الجاهزة للأكل
* البحث عن مصادر بديلة للبروتين النباتي
* تنامي الوعي الصحي
* التركيز على أنماط غذائية أكثر توازنًا.
مصدر الصورة
الدول العربية تحتفظ بدور زراعي متقدم في إنتاج الحمص رغم تفاوت قدراتها (بيكسابي)
أكبر 10 دول منتجة للحمص في العالم
تُعد الهند أكبر منتج ومستهلك للحمص في العالم، إذ تجاوز إنتاجها في عام 2023 أكثر من 12 مليون طن، مستحوذة على أكثر من 60% من الإنتاج العالمي.
وبحسب أحدث بيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ( الفاو )، جاءت قائمة أكبر 10 دول منتجة للحمص كما يلي:
* الهند: 12.27 مليون طن
* أستراليا: 935.4 ألف طن
*
تركيا : 580 ألف طن
*
روسيا : 530.5 ألف طن
*
إثيوبيا : 451.3 ألف طن
* مينامار: 411.7 ألف طن
*
باكستان : 243.6 ألف طن
*
الولايات المتحدة : 214.2 ألف طن
*
إيران : 175 ألف طن
* المكسيك: 142.7 ألف طن
أكبر 10 دول عربية منتجة للحمص
تنتشر زراعة الحمص في العديد من الدول العربية حيث يُعد غذاء أساسيا.
ووفق أحدث بيانات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، جاءت قائمة أكبر 10 دول عربية منتجة للحمص كما يلي:
*
السودان : 98.55 ألف طن
*
الجزائر: 40 ألف طن
*
اليمن : 34.5 ألف طن
*
سوريا : 30 ألف طن
*
المغرب: 25.7 ألف طن
*
تونس : 10.5 ألف طن
*
الأردن : 8849 طنا
* إريتريا: 3832 طنا
*
لبنان : 3023 طنا
*
مصر : 2477 طنا
مصدر الصورة
المغرب والجزائر وسوريا تشكل نطاقا زراعيا مهما للحمص في المنطقة (شترستوك)
أكبر 10 دول مُصدرة للحمص في العالم
تتصدّر أستراليا قائمة الدول المصدرة للحمص عالميًا، كما تأتي في المرتبة الثانية من حيث الإنتاج بعد الهند، مما يجعلها لاعبًا محوريًا في سوق الحمص.
ووفق بيانات البنك الدولي لعام 2024، جاءت قائمة أكبر الدول المصدرة كما يلي:
* أستراليا: 1.12 مليار دولار
*
تركيا: 367.4 مليون دولار
* الهند: 283.2 مليون دولار
* المكسيك: 177.5 مليون دولار
*
كندا : 160.1 مليون دولار
* تنزانيا: 102.5 مليون دولار
*
الولايات المتحدة: 81.7 مليون دولار
* الأرجنتين: 66.4 مليون دولار
* ميانمار: 19.5 مليون دولار
*
فرنسا : 19.1 مليون دولار
أكبر 10 دول مستوردة للحمص في العالم
ورغم أن الهند أكبر منتج للحمص عالميًا، فإنها أيضًا أكبر مستورد له، مدفوعة بالطلب المحلي المرتفع الذي يفوق القدرة الإنتاجية الحالية.
وفي عام 2024، ومع تراجع الإنتاج إلى أدنى مستوى في خمس سنوات ليبلغ نحو 11 مليون طن، لجأت الحكومة إلى إلغاء الرسوم الجمركية مؤقتًا وزيادة حجم الواردات لتعويض النقص، وفقًا لمنصة "غلوبال تربيون".
وبوجه عام، تُعد الهند ودول الشرق الأوسط، مثل تركيا ومصر والسعودية من أكبر المستوردين نظرًا للطلب المتواصل على الحمص في أنظمتها الغذائية، حيث لا يغطي الإنتاج المحلي حجم الاستهلاك المتزايد.
وبحسب بيانات البنك الدولي لعام 2024، جاءت قائمة أكبر 10 دول مستوردة كما يلي:
* الهند: 414.3 مليون دولار
* باكستان: 297.5 مليون دولار
* تركيا: 267.9 مليون دولار
*
السعودية: 81.3 مليون دولار
* الولايات المتحدة: 65.2 مليون دولار
*
إسبانيا: 60 مليون دولار
* إيطاليا: 59.4 مليون دولار
*
المملكة المتحدة : 54.5 مليون دولار
*
مصر: 48.3 مليون دولار
* كندا: 36.4 مليون دولار
5 حقائق قد لا تعرفها عن الحمص
وفي الختام، إليكم خمس حقائق مذهلة عن الحمص، وفق منصة "تيست أند فليفرز":
* الحمص موجود منذ فجر التاريخ، وتشير الدراسات إلى زراعته في الشرق الأوسط منذ نحو 7500 قبل الميلاد، وتظهر أقدم الوثائق استهلاكه في مصر القديمة، وقد طلبت وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية حماية الحمص كطبق لبناني فريد في مواجهة الادعاءات الإسرائيلية.
مصدر الصورة
دول الشرق الأوسط تعتمد على الاستيراد لتغطية الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج (شترستوك)
* رغم اللون الفاتح الشائع للحمص، فإنه يتوافر أيضًا بألوان متعددة مثل الأسود والأحمر والأخضر والبني.
* يحتوي الحمص على عناصر غذائية مهمة مثل المغنيسيوم وفيتامين ب 6 والحديد، وله فوائد صحية تشمل تحسين صحة القلب والعظام وضغط الدم، والمساعدة في علاج الأمراض المزمنة كمرض السكري ومتلازمة القولون العصبي.
* يتميز الحمص بقدرته الزراعية المدهشة على تثبيت النيتروجين في التربة، مما يساعد على تجديد الأراضي المستنزفة، كما يساهم نظام جذوره العميق في الحد من تآكل التربة.
* لا يحتاج الحمص إلى كميات كبيرة من الأسمدة، ويمكنه تعزيز خصوبة التربة، كما لا يتطلب ريًا إضافيًا كونه من المحاصيل المزروعة في المناطق الجافة، وتوفر أوراقه مبيدًا حشريًا طبيعيًا يمنحه قدرة عالية على مقاومة الآفات.