تراجعت أسعار السلع في قطاع غزة -اليوم الخميس- مع إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل ، بعد شهور من الحصار والحرب، في تحول اقتصادي ملموس.
يأتي ذلك بعد قفزات كبيرة متفاوتة في الأسعار وصلت 8 آلا في المئة في بعض الحالات، مما أفقد العائلات والأفراد القدرة على الحصول على الحاجات الأساسية لا سيما مع تكرار النزوح بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
ووافقت حركة حماس و الاحتلال الإسرائيلي على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة بما يشمل وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى فيما يُتوقع أن يكون نهاية لحرب استمرت سنتين شملت أطرافا إقليمية.
وحسب مراسل الجزيرة نت في غزة إياد القطراوي ذكر أن الأسعار شهدت تراجعا ملحوظا وذكر على سبيل المثال، أن سعر كيلو السكر تراجع بصورة كبيرة خلال الأيام الأخيرة من 500 شيكل (154 دولارا) إلى 5 شواكل (1.54 دولار)، وتراجع سعر كيس الطحين من 600 شيكل (185 دولارا) إلى 45 شيكلا (14 دولارا) فقط خلال أيام، الأمر الذي أعاد الحد الأدنى من القدرة الشرائية لأهل غزة.
يرتبط التحسن في الأسعار مباشرة بتوقعات تدفق البضائع بعد الاتفاق، إذ تشير تسريبات إلى احتمال إدخال 400 شاحنة يوميا كبداية، ترتفع تدريجيا إلى 600 شاحنة، ورغم أن هذا العدد من الشاحنات لا يغطي كامل احتياجات سكان القطاع إلا أنه قفزة كبيرة مقارنةً بفترة الحرب، إذ كانت تدخل 70 شاحنة في أفضل الحالات.
التوقعات دفعت التجار إلى البيع السريع لمخزوناتهم قبل هبوط إضافي في الأسعار، مما يفسر نشاط الأسواق رغم ضعف السيولة العامة.
وحسب مراسل الجزيرة نت، فإنه رغم الانفراجة النسبية، لا يُتوقع أن يستمر الاستقرار ما لم يتم الحفاظ على وتيرة دخول الشاحنات وفتح المعابر بشكل دائم، فما زالت الأسواق تعاني من تشوهات تتمثل في اختلال العرض والطلب، وتباين الأسعار بين مناطق الشمال والجنوب، وضعف القدرة الشرائية حتى مع انخفاض الأسعار.