سجل الذهب قمة جديدة خلال تعاملات اليوم الاثنين متجاوزا 3800 دولار للأوقية (الأونصة) مدعوما بتراجع الدولار وتزايد التوقعات بأن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي ( البنك المركزي الأميركي) خفض الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري.
وارتفعت العقود الفورية للذهب إلى 3819.8 دولارا قبل أن تتراجع قليلا إلى 3816.4 دولارا في أحدث تعاملات لتظل مرتفعة 1.5%.
وفي العقود الآجلة ارتفعت أوقية الذهب إلى 3849.4 دولارا قبل أن تتراجع قليلا إلى 3847.4 دولارا في أحدث تعاملات.
وانخفض مؤشر الدولار 0.22% مقابل عملات منافسة، مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أقل كلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وأعلنت وزارة التجارة الأميركية يوم الجمعة أن مؤشرها لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع 0.3% في أغسطس/آب، مقابل زيادة بلغت 0.2% في يوليو/تموز، وهو ما يتوافق مع تقديرات خبراء اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم.
وقال المحلل الاقتصادي مصطفى فهمي للجزيرة نت إن التوقعات الاقتصادية السلبية للاقتصاد الأميركي وحالة الركود التضخمي التي بدأ يدخل فيها وتراجع العديد من المؤشرات الاقتصادية، أفضت إلى ارتفاع في أسعار الذهب .
وأضاف أن ثمة مستجدات ترفع أسعار الذهب وهي عملية الإغلاق الحكومي الأميركي التي ستكون خلال الأيام المقبلة، والتي سيترتب عليها نتائج سلبية وتأخير في العديد من البيانات الاقتصادية التي ستجعل الاحتياطي الاتحادي يواجه مشاكل عند مراجعته للبيانات الشهرية التي سيترتب عليها قراره للفائدة.
وأشار مصطفى فهمي إلى احتمال حدوث تغيرات داخل الاحتياطي الاتحادي في ظل تهديد ترامب المتزايد بإقالة رئيسه جيروم باول، علاوة على ارتفاع عوائد السندات العالمية، وقال إن هذه العوامل تعزز من مسار ارتفاع أسعار المعدن الأصفر، متوقعا أن تبلغ الأوقية 4 آلاف دولار خلال الفترة المقبلة.
ونقلت رويترز عن محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم، كايل رودا، قوله: "معدل التضخم المتوسط في الولايات المتحدة منح الأسواق دافعا للاعتقاد بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي يتجه إلى خفض أسعار الفائدة في أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول".
وأضاف: "التوقعات تميل للغاية باتجاه الارتفاع، ونتجه لاختبار مستوى قياسي جديد هذا الأسبوع. وسوق الذهب تتمتع بوضع قوي حاليا وربما يشير ذلك إلى ضرورة توخي الحذر بشأن الزيادات المحتملة في المستقبل".
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة (سي إم إي)، يتوقع المتعاملون في الوقت الراهن بنسبة 90% أن يخفض البنك المركزي الأميركي الفائدة في أكتوبر/تشرين الأول، وبنسبة 65% تقريبا أن يخفضها مرة أخرى في ديسمبر/كانون الأول.
وعادة ما يميل الذهب، الذي لا يدر عائدا، للارتفاع عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة وفي أوقات الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية.
وبدأت أسواق الأسهم تعاملاتها في آسيا اليوم الاثنين بحذر، إذ يستعد المستثمرون لاحتمال الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.
ويترقب المستثمرون الآن بيانات أميركية حول الوظائف الشاغرة، وتقرير الوظائف في القطاع الخاص، ومؤشر مديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية، وتقرير الوظائف غير الزراعية للحصول على مزيد من المؤشرات حول قوة الاقتصاد.
وقال صندوق "إس بي دي آر غولد تراست"، وهو أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالذهب في العالم، إن حجم حيازته ارتفع 0.89% من 996.85 طنا يوم الخميس ليصل إلى 1005.7 أطنان يوم الجمعة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى كان أداؤها كالتالي: