آخر الأخبار

ضغط أوروبي على واشنطن لخفض الرسوم على المعادن

شارك

يسعى الاتحاد الأوروبي لإقناع الإدارة الأميركية بإعادة فتح المفاوضات حول الرسوم المفروضة على الصلب والألمنيوم.

وبحسب تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ، يعتزم ماروس سيفكوفيتش، مفوض التجارة في الاتحاد، لقاء الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير هذا الأسبوع على هامش قمة آسيان في كوالالمبور، في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة التي تهدد الصناعات الأوروبية والأميركية معا.

مقترح أوروبي يواجه صمتا أميركيا

وأوضح سيفكوفيتش في مقابلة مع بلومبيرغ أن بروكسل عرضت على واشنطن خيارا يتمثل في اعتماد نظام حصص جمركية مع رسوم منخفضة أو معدومة، لكنه قال: "حتى الآن لم نتلقَ أي رد على هذا المقترح، لكننا نعلم أنه مهم للغاية لقطاعاتنا الصناعية، ولذلك نضعه باستمرار على الطاولة".

مصدر الصورة الاتحاد الأوروبي أكبر مصدر للصلب والألمنيوم نحو الولايات المتحدة (شترستوك)

وأشار التقرير إلى أن الضغوط لا تأتي فقط من الجانب الأوروبي، بل أيضا من داخل الولايات المتحدة نفسها.

وحذّر وليام إف أوبلينغر الرئيس التنفيذي لـ"ألكوا" -أكبر شركة أميركية منتجة للألمنيوم- من أن الرسوم المفروضة ستدمر الطلب على المعدن المحلي، في تناقض مباشر مع مزاعم إدارة ترامب بأن هذه الرسوم ستنعش الصناعة المحلية.

وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الأميركي التي استعرضتها بلومبيرغ، يُعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر مصدر لواردات الولايات المتحدة من الصلب والألمنيوم، ما يجعل أي استمرار في فرض الرسوم مكلفا للطرفين.

تراجع الثقة في ألمانيا

وبدت التداعيات واضحة في أوروبا، إذ أظهرت بيانات معهد إيفو الألماني تراجع مؤشر ثقة الأعمال في سبتمبر/أيلول الحالي بعد 4 أشهر من التحسن، وصرح رئيس المعهد كليمنس فوست: "الشركات باتت أقل رضا عن أوضاعها الحالية، في حين تدهورت توقعاتها بشكل ملحوظ"، وأضاف أن فرص التعافي الاقتصادي في ألمانيا قد تعرضت "لانتكاسة".

واعتبر محلل الاقتصاد في بلومبيرغ إيكونوميكس ديفيد باول أن الرسوم الأميركية تُمثل "رياحا معاكسة" تضغط على الاقتصاد الألماني، وتوقع أن تؤدي إلى نمو ضعيف لل ناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثالث، لكنه أضاف أن زيادة الإنفاق الحكومي في العام المقبل قد تعوض هذا التباطؤ.

تأثيرات عالمية متشابكة

وأشار التقرير أيضا إلى أن التداعيات لا تقتصر على أوروبا وحدها:

إعلان

* في تايلند، تباطأ نمو الصادرات إلى أدنى مستوى منذ نحو عام بسبب ضعف الطلب الناتج عن الرسوم الأميركية.
* في سويسرا، حذرت توقعات رسمية من تباطؤ النمو بشكل كبير بحلول 2026 تحت تأثير القيود التجارية الأميركية.
* في الهند، يسعى وزير التجارة إلى تأمين مزيد من واردات الطاقة الأميركية بالتزامن مع استئناف المفاوضات التجارية.
* شركات مثل "فولفو" أعلنت عن خطط لتوسيع استثماراتها في مصانعها الأميركية لتخفيف أثر الرسوم وإعادة إنعاش المبيعات. مصدر الصورة الشركات الألمانية أصبحت أقل رضا عن أوضاعها الحالية (أسوشيتد)

وأوردت بلومبيرغ أن الحكومة الأميركية تتفاوض مع شركة ليثيوم أميركاس الكندية لإعادة هيكلة قرض بقيمة 2.3 مليار دولار من وزارة الطاقة، في خطوة تعكس الضغوط المتزايدة على قطاع الطاقة والمعادن.

ضغط إضافي من قطاع الزراعة

وإلى جانب المعادن، يواجه المزارعون الأميركيون أزمة في صادرات فول الصويا، مع توقعات بأن يصل إنتاج البرازيل إلى مستوى قياسي يبلغ 177 مليون طن في الموسم الحالي.

وأوضحت بيانات وكالة "كوناب" البرازيلية أن المزارعين يخططون لزيادة المساحات المزروعة بنسبة 3.7%، أي ما يعادل 1.7 مليون هكتار إضافي، وهو ما قد يغرق السوق العالمية ويدفع الأسعار لمزيد من الانخفاض.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار