أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عن تحقيق كشف بترولي جديد في منطقة حقول أبو سنان بالصحراء الغربية وذلك من شركة برج العرب للبترول التي تدير العمليات بالمنطقة.
وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الكشف الجديد الذي تم تحقيقه في بئر السالمية-5 بمنطقة أبو سنان، يقع على عمق 14400 قدم في طبقة الخريطة الجيولوجية مما يعكس الإمكانات الواعدة للصحراء الغربية كمنطقة غنية بالموارد الهيدروكربونية.
وأكدت وزارة البترول أنه تم وضع البئر على خريطة الإنتاج الفوري، مما يساهم في تعزيز الإنتاج المحلي ودعم خطط مصر لتصدير الطاقة، وهو الاكتشاف الذي يأتي استمرارا لسلسلة نجاحات في منطقة أبو سنان، التي شهدت اكتشافات سابقة، مثل بئر ASH-2 في ديسمبر 2019، بإنتاج يومي بلغ 7000 برميل نفط و10 ملايين قدم مكعب من الغاز.
ويأتي هذا الكشف في إطار جهود مصر المكثفة لتعزيز احتياطياتها من النفط والغاز، حيث أظهرت نتائج حفر بئر استكشافية في منطقة أبو سنان إنتاجًا يوميًا يبلغ حوالي 4100 برميل من النفط الخام و18 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وفقًا لتقرير تلقاه وزير البترول طارق الملا من رئيس الشركة أشرف أبو زينة.
وتعد الصحراء الغربية في مصر واحدة من أهم المناطق الغنية بالموارد البترولية، حيث استحوذت على 29 كشفا جديدا خلال الأشهر الـ11 الماضية، أضافت 32.7 مليون برميل من النفط والمتكثفات و46.5 مليار قدم مكعب من الغاز إلى الاحتياطيات المصرية.
وتركز مصر على تعزيز الاستكشاف في هذه المنطقة من خلال التعاون مع شركات عالمية مثل الكويت للطاقة وشركة أباتشي الأمريكية، مستفيدة من تقنيات حديثة لاستكشاف الطبقات العميقة تحت السطح.
وتعد منطقة أبو سنان الواقعة بالقرب من الحدود مع ليبيا جزءا من حوض أبو غاراديق، وهو أحد الأحواض الرسوبية الغنية بالهيدروكربونات التي بدأ استكشافها تجاريا في ستينيات القرن الماضي، وقد أسهمت اكتشافات سابقة في هذا الحوض مثل حقل أبو غاراديق المكتشف عام 1969، في ترسيخ مكانة الصحراء الغربية كوجهة استثمارية جذابة لشركات النفط والغاز.
وتسعى مصر مصر في استراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة واستعادة مكانتها كمصدر للغاز الطبيعي، بعد أن تحولت إلى مصدر صاف للغاز في 2018 بفضل اكتشافات مثل حقل ظهر العملاق في البحر المتوسط.
المصدر: RT