قد يبقى سكان الولايات المتحدة بدون فيتامينات مستوردة وأجهزة طبية مختلفة مثل النظارات الطبية وكراسي المعاقين المتحركة والعصي، بسبب الرسوم الجمركية الباهظة على السلع الصينية.
تبين ذلك في دراسة لوكالة نوفوستي على أساس بيانات هيئة الإحصاء الأمريكية.
في الثاني من أبريل الجاري، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بفرض رسوم "متبادلة" على الواردات من دول أخرى. وكان معدل الرسوم الأساسي خلالها 10%، وبالنسبة لـ 57 دولة، تم تطبيق معدلات متزايدة منذ 9 أبريل، والتي تم حسابها على أساس العجز التجاري للولايات المتحدة مع كل دولة معينة على حدة: بحيث يكون هناك توازن بدلا من العجز. ولكن في 9 أبريل أعلن ترامب أن أكثر من 75 دولة لم تفرض تدابير جوابية وطلبت التفاوض، وبالتالي أعلن تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية الأساسية البالغة 10% لمدة 90 يوما على الجميع باستثناء الصين.
بعد سلسلة من الخطوات في الحرب التجارية، وصلت التعريفة الجمركية الأمريكية "المتبادلة" الإضافية على السلع الصينية إلى 125%، كما وصلت التعريفة الجمركية الانتقامية الصينية على السلع الأمريكية إلى 125% أيضا. وبالإضافة إلى ذلك، فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية أخرى بنسبة 20% على الصين، وذلك على خلفية اتهامات لها بعدم بذل جهود كافية لمكافحة المخدرات الاصطناعية. بعد ذلك هددت السلطات الأمريكية، الجانب الصيني بفرض رسوم تجارية على الواردات بنسبة "تصل إلى 245%" ردا على التدابير الجوابية الصينية.
وأدى ذلك إلى ظهور تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن التعريفات الجمركية الصينية زادت بنسبة تصل إلى 245%. نفى البيت الأبيض، الأربعاء، التقارير التي تفيد بأنه سيتم رفع جميع الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية إلى 245%، قائلا إن فئات معينة فقط من السلع ستخضع لرسوم تتجاوز 145%.
وتدل الدراسات على أن الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على الاستيراد من الصين في مجال السلع الطبية، وخاصة الكراسي المتحركة للمعاقين - ووفقا لنتائج العام الماضي، بلغت حصة هذه السلع الصينية في الاستيراد الأمريكي 66.3%. وبلغ إجمالي سعر هذه المستوردات 273.8 مليون دولار.
المصدر: نوفوستي