تراجع اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في 19 شهرا مقابل الدولار -اليوم الأربعاء- بعد أن هبطت العملة الأميركية في الخارج الليلة الماضية. وسط قلق المستثمرين بشأن تصاعد الحرب التجارية بين الصين و الولايات المتحدة .
ونزل اليوان 0.18% إلى 7.3495 مقابل الدولار في تعاملات ما بعد الظهيرة بعد أن وصل لمستوى 7.3505 يوانات مقابل الدولار -في وقت سابق من الجلسة- وكان أدنى مستوى منذ سبتمبر/أيلول 2023.
وقلصت العملة الصينية بالخارج بعض خسائرها وارتفعت بنحو 0.62% إلى 7.3812 يوانات للدولار في التعاملات الآسيوية، بعد أن هوت بأكثر من 1% في الجلسة السابقة ووصلت الليلة الماضية إلى أضعف مستوى لها على الإطلاق عند 7.4288 للدولار.
وتأتي الانخفاضات في الوقت الذي تتصاعد فيه الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وبعد أن خفف البنك المركزي الصيني قبضته على العملة في ما قال المحللون إنها محاولة للصمود في وجه الضربة التي تلقتها الصادرات.
ودخلت الرسوم الجمركية المضادة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على عشرات الدول حيز التنفيذ اليوم، بما في ذلك رسوم جمركية هائلة بواقع 104% على السلع الصينية، رغم أنه يستعد لمفاوضات مع بعض الدول.
ارتفعت أسعار الذهب 2% تقريبا اليوم مع تراجع الدولار بعد دخول الرسوم الجمركية على الصين حيز التنفيذ، إذ لجأ معظم المتعاملين إلى الذهب كملاذ آمن مع تصاعد التوتر التجاري العالمي ومخاوف الركود.
وهبط الدولار مما جعل الذهب المسعر به أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى "كيه سي إم تريد" إن تحول الدولار نحو الهبوط بسبب المخاوف بشأن الرسوم الجمركية "مهد الطريق بشكل فعال أمام الذهب لاستعادة مستوى 3000 دولار".
وأضاف "بسبب حالة عدم اليقين حيال النمو العالمي والتضخم، لا يزال الذهب في طريقه لبلوغ مستويات قياسية جديدة على الرغم من مواجهة بعض العقبات في تقدمه على مدى الأسبوع الماضي".
وقد حد من مكاسب الذهب -الذي لا يدر عائدا- عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات التي بلغت أعلى مستوى لها في أكثر من شهر.
ووصل سعر المعدن الأصفر إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3167.57 دولارا للأوقية في 3 أبريل/نيسان الحالي .
وتترقب الأسواق محضر أحدث اجتماع للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) والذي يتوقع صدوره في وقت لاحق اليوم، وكذلك بيانات مؤشر أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة غدا.
وقال كليفن وونغ كبير محللي أسواق منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى "أواندا" إن مجلس الاحتياطي الاتحادي لن يغير توجهاته على الأرجح "لأنه يراقب بحذر عودة التضخم بسبب مخاطر النمو".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى فإن أداءها كالتالي: